يعد الاستمتاع ببشرة صحية ونضرة وشابة حلماً تسعى جميع النساء للحصول عليه، لكن لسوء الحظ تتأثر البشرة كأولى المناطق في الجسم بالعوامل المناخية والبيئية وعلامات التقدم في العمر، وغيرها، لذلك تطور الطب التجميلي، وزادت تقنيات الجمال، ومن بينها «الليزر الكربوني».

  • «الليزر الكربوني».. صيحة تجميلية تعزز جمال بشرتكِ

ما «الليزر الكربوني»؟

يُعرف أيضًا باسم ليزر ثاني أكسيد الكربون (CO2)، وهو نوع من العلاج بالليزر، يستخدم مادة تحتوي على الكربون لتعزيز فاعلية العلاج بالليزر، وقد اكتسبت هذه التقنية المبتكرة شعبية في مجال الأمراض الجلدية والتجميلية، بسبب قدرتها على معالجة مختلف مشاكل البشرة بشكل فعال.

كيف يعمل «الليزر الكربوني»؟

يعمل «الليزر الكربوني» على مبدأ التحلل الضوئي الحراري الانتقائي، وتتضمن هذه التقنية المتقدمة استخدام جهاز ليزر، يصدر طولاً موجاً محدداً من الضوء، وعادةً يكون ليزر الأشعة تحت الحمراء، لاستهداف وتسخين جزيئات الكربون التي يتم وضعها على سطح الجلد، وتعمل جزيئات الكربون هذه كمعزز ضوئي، حيث تمتص طاقة الليزر، وتنقلها إلى خلايا الجلد المحيطة.

وأثناء العلاج بـ«الليزر الكربوني»، يتم وضع طبقة رقيقة من غسول الكربون الطبي بعناية على الجلد، ويحتوي هذا المستحضر المتخصص على جزيئات الكربون، التي تلتصق بسطح الجلد، وبمجرد تطبيق مادة الكربون بالتساوي، لمدة تراوح بين 20 و30 دقيقة، ثم يتم توجيه الليزر بدقة نحو المنطقة المعالجة، وعندما يمر الليزر بلطف على الجلد، فإنه يسخن تدريجياً، ويبخر جزيئات الكربون، حتى تتغلغل في البشرة، وتنظف الأوساخ والخلايا الميتة، بالإضافة إلى أنها تحفز إنتاج الكولاجين.

أنواع «الليزر الكربوني»:

هناك أنواع عدة من «الليزر الكربوني»، ولكلٍّ منها خصائصه، ومزاياه الفريدة.

التقشير الكربوني الحاد:

يعد هذا النوع الأكثر شيوعاً، حيث يتم تسليط أشعة «الليزر الكربوني» على البشرة، والتخلص من طبقة كاملة من البشرة لتحفيز نمو طبقة جديدة خالية من المشاكل، وهذا النوع يحتاج إلى فترة طويلة للتعافي، تراوح بين 10 و14 يوماً.

«الليزر الكربوني» البسيط:

هذا النوع يعتمد على تسلل جزيئات الكربون الموجودة في المادة، التي توزع على البشرة بشكل متساوٍ، إلى عمق مسامات البشرة، حتى تعمل على تنظيفها وامتصاص الزيوت الزائدة وخلايا الجلد الميت، ويتم تسليط الليزر بموجات قصيرة المدى بالتدريج على مناطق الوجه.

 

فوائد «الليزر الكربوني»:

اكتسب استخدام «الليزر الكربوني» لعلاجات البشرة شعبية كبيرة في السنوات الأخيرة، بسبب فوائده العديدة، التي سنستكشفها بالتفصيل.

1. تجديد الجلد:

إحدى الفوائد الأساسية للعلاج بـ«الليزر الكربوني»، هي قدرته الاستثنائية على تجديد شباب الجلد، فطاقة الليزر تحفز إنتاج الكولاجين، وهو أمر ضروري للحفاظ على مرونة الجلد وثباته. والكولاجين هو البروتين الذي يوفر الدعم الهيكلي للبشرة، ما يجعلها مرنة. ونتيجة لزيادة إنتاج الكولاجين، يصبح الجلد أكثر نعومة، ومشدودًا، ومظهره أكثر شباباً.

مع «الليزر الكربوني»، يتم تقليل الخطوط الدقيقة والتجاعيد، وندبات حب الشباب، بشكل واضح، ما يجعل ملمس البشرة أكثر تناسقاً ونقاءً، وتساعد استعادة الكولاجين أيضاً على تحسين وظيفة الحاجز الطبيعي للبشرة، وحمايتها من العوامل البيئية الخارجية، والحفاظ على صحتها العامة.

2. تنظيف عميق:

ميزة أخرى مهمة للعلاج بـ«الليزر الكربوني»، هي خصائص التنظيف العميق، إذ يعمل المستحضر ذو الأساس الكربوني المطبق على الجلد كمغناطيس، جاذباً الشوائب والحطام من المسام، وتشمل هذه الشوائب: الزيوت الزائدة، والأوساخ، وخلايا الجلد الميتة، والملوثات الأخرى التي تتراكم على سطح الجلد، وعندما يتم تطبيق الليزر فإنه يبخر جزيئات الكربون مع الشوائب العالقة، وينظف البشرة بشكل فعال من الداخل.

وتساعد عملية التنظيف العميق هذه على فتح المسام، وتقليل الرؤوس السوداء والبيضاء، ومنع ظهور البثور في المستقبل، ومن خلال القضاء على تراكم الشوائب، يعزز العلاج بـ«الليزر الكربوني» بشرة أكثر نقاءً، وبيئة صحية للبشرة.

3. تفتيح البشرة:

يوفر العلاج بـ«الليزر الكربوني»، أيضاً، تأثيرات رائعة لتفتيح البشرة، إذ تستهدف طاقة الليزر صبغات الميلانين المسؤولة عن البقع الداكنة، وأضرار أشعة الشمس، وفرط التصبغ وتكسرها. والميلانين هو الصباغ الذي يمنح لون البشرة والشعر والعينين، ويؤدي الإنتاج المفرط أو التوزيع غير المتساوي للميلانين إلى تغيرات مختلفة في لون الجلد.

وعندما تتم تجزئة الخلايا المصبوغة بواسطة «الليزر الكربوني»، فإنها تتلاشى في النهاية، ما يكشف عن لون بشرة أكثر تناسقاً وإشراقاً، هذا العلاج مفيد بشكل خاص للاتي يعانين الكلف، أو تصبغ الجلد غير الموحد، لأنه يساعد على استعادة بشرة أكثر توحداً، ويبدو الجلد أكثر إشراقاً، مع انخفاض في ظهور البقع الداكنة، وتحسن عام في لون البشرة.

ما النتائج المتوقعة لـ«الليزر الكربوني»؟

بعد أول جلستين من «الليزر الكربوني»، يمكنكِ ملاحظة النتائج التي تتمتع بها بشرتكِ، وإحدى النتائج الأولية المتوقعة للعلاج بـ«الليزر الكربوني»، هي تجديد شباب الجلد، حيث يعمل الليزر عن طريق إحداث ثقوب صغيرة في الجلد، ما يحفز إنتاج الكولاجين، وبالتالي يصبح الجلد مشدوداً، وأكثر نعومة وشباباً.

كما يساعد الليزر على تحطيم الأنسجة المتندبة، وتحفيز نمو خلايا جلدية جديدة وصحية، إذ يتغلغل بعمق في طبقات الجلد، ويستهدف المناطق المتضررة، ويعزز إنتاج الكولاجين. وبمرور الوقت، تصبح ندبات حب الشباب أقل وضوحًا، ويتحسن النسيج العام للجلد.

ومن النتائج، التي يمكنكِ الاستمتاع بها بعد علاج «الليزر الكربوني» قدرته على تصحيح مشاكل التصبغ، حيث يمكنه علاج حالات، مثل: البقع الشمسية، والنمش، والكلف، بشكل فعال.

 

مخاطر «الليزر الكربوني» على البشرة:

مثل جميع الإجراءات التجميلية، هناك بعض الآثار الجانبية، التي قد تصيب البعض، منها:

- احمرار البشرة بعد العلاج مباشرة.

- تورم وانتفاخ مناطق الإجراء.

- التهابات بالبشرة؛ لذا يوصى بتطبيق كريم مضاد للالتهابات.

- الشعور بالحرقة بعد الإجراء مباشرة.