أعلنت لجنة تحكيم برنامج «شاعر المليون» عن 48 شاعراً من مختلف الدول العربية، تأهلوا لمرحلة البث المباشر، للتنافس على «بيرق الشعر»، في البرنامج الذي تنظمه لجنة إدارة الفعاليات والمهرجانات في أبوظبي، ويبث على قناتَيْ: «أبوظبي»، و«بينونة».

وقالت اللجنة المؤلفة من: الدكتور سلطان العميمي، والدكتور غسان الحسن، وحمد السعيد، إضافة إلى عضوَي اللجنة الاستشارية للمسابقة: تركي المريخي، وبدر صفوق، إن برنامج «شاعر المليون» أشبه بالأكاديمية، التي تصقل المواهب، وإن اللجنة استمعت لمئات الشعراء، ودققت في قصائدهم خلال التصفيات، لاختيار المؤهلين للوصول إلى مسرح شاطئ الراحة، مكان انعقاد حلقات البث المباشر للبرنامج.

 

وأشاد الدكتور سلطان العميمي بالمستويات العالية التي يظهرها الشعراء كل عام، متوقعاً أن تكون المنافسة مرتفعة بين المتسابقين، ووصف المسار الذي يجب أن يمر به الشاعر حتى الوصول إلى شاطئ الراحة بـ"الصعب"، لكونه يمر بمراحل عدة للتصفية.

من جهته، شدد الدكتور غسان الحسن على أن هذه التصفية تمنح المسابقة مصداقيتها، فلا يمكن تجاوز مراحلها إلا بالموهبة، ويصعب على من لا يمتلك الشاعرية التقدم فيها، مؤكداً أنهم لن يتخلوا عن هذه المصداقية، فمن حق الشاعر المتميز أن يصل إلى المراحل التي يستحقها.

ثم أجازت لجنة التحكيم عدداً من المتسابقين من مختلف الدول العربية، من أجل إكمال عقد المتأهلين لمرحلة الـ100، من خلال مقابلات استمعت فيها لقصائدهم. وأكد بعض المتسابقين أنهم تعلموا الكثير من مشاركاتهم السابقة، التي أسهمت في تقوية نصوصهم، فيما أكد آخرون أنهم جاؤوا إلى أبوظبي لأنها «قبلة للشعر».

وتأهل كلٌّ من: محمد منصور المطرقه (الكويت) بالبطاقة الذهبية الممنوحة له من عضو لجنة التحكيم حمد السعيد، وحمد ناجي المطيري (الكويت) بالبطاقة الذهبية التي منحها له عضو اللجنة الاستشارية بدر صفوق، ليتأهل الثنائي للمرحلة التالية مباشرة. وسجل مساعد الحارثي حامل بيرق الموسم العاشر من مسابقة «شاعر المليون» زيارة للمتسابقين بغرض تشجيعهم، واستمع المتسابقون إلى ملاحظاته ونصائحه للسير في المنافسة.

وأوضحت لجنة التحكيم أن الاختبارات في مرحلة الـ100 تنقسم إلى ثلاثة أقسام، يتمثل القسم الأول في مشاهدة موضوع والكتابة عنه، وفي إطاره تابع المتسابقون ثلاثة أفلام مختلفة في السينما، تناولت ثلاثة إنجازات إماراتية، تتمثل في: إنشاء بيت العائلة الإبراهيمية، وطموح زايد في الفضاء، واستضافة مؤتمر المناخ (كوب 28)، ليستلهم من خلالها المتسابقون أفكارهم لكتابة أربعة أبيات.

 

القسم الثاني من الاختبارات يتمثل في «الاختبار التحريري»، الذي يبرز قدرة الشاعر على الكتابة، ويبين تمييزه قواعد وأساسيات الشعر. أما القسم الثالث، فهو إلقاء القصائد أمام لجنة التحكيم.

بعدها خضع المتسابقون إلى اختبار لجنة التحكيم، فكان على كل متسابق أن يلقي الأبيات الأربعة، التي كتبها عن الفيلم الذي شاهده، ثم يلقي نموذجين من أشعاره في موضوعين مختلفين، قبل أن يختار بالقرعة بيت شعر مكسوراً، وعليه توضيح الكسر في البيت، ثم إصلاحه.

وأوضح الحسن أن اختبار الوزن جاء لأنه يجدر بكل شاعر أن تكون لديه أذن موسيقية تحس بسلامة الوزن، وعلى الشاعر من خلال الشطر السليم أن يكتشف الوزن السليم، الذي يجب أن يكون عليه الشطر الآخر ويصححه بناء على ذلك. أما في الإلقاء، فأشار الحسن إلى أن لغة القصيدة لابد أن تكون ذات مستوى رفيع، ويكون موضوعها ثرياً، وأن يكون هناك تفاعل مع القصيدة في الإلقاء.

بينما أكد العميمي أن الاختبار الشفوي يعد أصعب من التحريري، الذي يمنحك الفرصة لمراجعة إجابتك والتفكير فيها، أما في الشفوي فأنت مطالب بسرعة البديهة.

وهو ما أكده حمد السعيد بقوله إن الإلقاء له دور كبير، لذلك وضع ضمن المعايير، مضيفاً أن الشعراء هم المسؤولون عن هذه المرحلة، والشاعر هو من يستطيع أن يحجز مقعده في قائمة الـ48، بتجاوزه هذه الاختبارات والمعايير.

من جهتهم، عبر المتسابقون في ختام الحلقة عن آمالهم أن تكون أسماؤهم ضمن المتأهلين لمرحلة الـ48، وأشادوا بلجنة التحكيم وخبراتها ومعرفتها بالشعر، وثمنوا الاستفادة التي يحققونها بوصفهم شعراء من الانتباه إلى الملاحظات التي تبديها اللجنة.