روبوت ذكي ينتج الأكسجين على سطح كوكب المريخ

لايزال حلم استيطان كوكب المريخ يراود علماء الفضاء، والمعنيين بإيجاد أماكن صالحة للعيش خارج كوكب الأرض، فلا تتوقف المحاولات عن اكتشاف ماهية «الكوكب الأحمر»، الذي يشبه إلى حدٍّ بعيد كوكب الأرض.

تقول مجلة «نيتشر»، العلمية، إن باحثين صينيين طوروا روبوتاً ذكياً، ليكون قادراً بفضل خصائصه الكيميائية على استخراج الأكسجين من الماء، بمجرد وصوله إلى سطح كوكب المريخ.

وفكرة المشروع تعتمد على أن يستخدم الروبوت، المطور بتقنيات الذكاء الاصطناعي، المواد الموجودة على «الكوكب الأحمر»، لإنتاج محفزات تعمل على استخراج الماء وإنتاج الأكسجين.

ووصلت نتائج بحث العلماء الصينيين إلى قدرة الروبوت على التعامل مع حقيقة إمكانية تحليل الماء، المعروف وجوده على شكل جليد في أقطاب المريخ وتحت سطحه، في عملية كانت ستستغرق بحثاً بشرياً لمدة 2000 سنة.

وأشرف على الدراسة البحثية أستاذ العلوم الطبيعية في جامعة العلوم والتكنولوجيا الصينية جون جيانغ، واستخدم جيانغ، وفريقه، آلة متنقلة بحجم الثلاجة، مزودة بذراع آلية لتحليل خمسة أحجار نيزكية، جُمِعت من المريخ أو من الأرض، بهدف التحقق مما إذا كانت الآلة قادرة على إنتاج محفزات مفيدة من المواد المتوفرة.

وحسب النتائج التي تم التوصل إليها، فإن الروبوت نجح في تحليل الماء، وذكر الفريق أن الروبوت قد يتمكن من إنتاج الأكسجين منه، مع إمكانية استخدامه في مهمة المريخ المستقبلية.

ويعتبر كوكب المريخ محور الكثير من الدراسات العلمية حول الاستعمار البشري المُحتمل للكوكب، حيث تجعله ظروف سطحه، ووجود المياه الجوفية فيه، أكثر الكواكب في نظامنا الشمسي صلاحية للحياة بعد الأرض.

«مسبار الأمل»:

وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة قد أطلقت، في شهر يوليو 2020، «مسبار الأمل»، الذي يعد أول محطة عربية تنطلق إلى كوكب المريخ، لاكتشاف «الكوكب الأحمر»، وتتضمن مهمات «مسبار الأمل»: تسليط الضوء على تاريخ الأرصاد الجوية والمناخ على المريخ، والبحث الطموح عن أي شكل من أشكال الحياة، في الوقت الحالي أو في الحقب السحيقة.

وتشمل الأبحاث، التي سيقودها العلماء بالاعتماد على معطيات المسبار، دراسة آلية تطور النظام الجيولوجي لكوكب المريخ، وإمكانية تحوله مستقبلًا إلى وجهة لاستيطان البشر، وجهود تعدين الكواكب.