يعتبر المحار إحدى وجبات الطعام التي تدخل في جانب الترفيه، فهو لا يشبع، ويتناوله الناس بكميات كثيرة، لطعمه اللذيذ، وغرابة فكرة تناوله.

ومعروف أن المحار نوع من الحيوانات الصدفية المائية، وهو من شعبة الرخويات، ويعيش في المحيطات والسواحل بالمناطق ذات المناخ المعتدل أو الحار. ويعيش المحار بلصق صدفاته على صخور البحر، أو أي جسم صلب آخر في قيعان المحيطات والبحار.

  • لؤلؤ المحار

واستخدم المحار منذ القدم كغذاء للإنسان، حيث يحتوي على كميات كبيرة من: الكالسيوم والفسفور والزنك، ويعتبر من الأطعمة الغالية الثمن إلى حد كبير جداً، حيث لا يقدم غالباً إلا في المطاعم الفاخرة.

وبسبب دخول بعض ذرات الرمل في بعض الأحيان إلى المحار، تقوم المحارة بإفراز مواد كلسية حول ذرة الرمل، من أجل منعها من التأثير عليها، ومع الوقت تتحول هذه الذرة إلى اللؤلؤ، الذي يتم استخراجه بعد ذلك، ويستخدم في الحلي وغيرها.

  • المحار.. من غذاء مرفه إلى مغذٍّ للبشرة!

فوائد المحار للبشرة

لكن اللافت، مؤخراً، هو بدء استخدام المحار كعنصر جمالي يفيد البشرة، باعتباره يعزز متانة الجلد، ويحافظ على شبابه، حيث يكثر اعتماد أخصائيي التجميل على كائنات أعماق البحار في تحويلها إلى منتجات تجميلية، ومنها المحار الذي تم إدراجه، مؤخراً، في تركيبات العناية التجميلية بالبشرة.

ويعد المحار غنياً بعدد كبير من الفيتامينات، مثل: «B3،B5،B12»، عدا كونه غنياً بالأحماض الأمينية، والمعادن، مثل: الحديد، والنحاس، والزنك، والكالسيوم، ما يجعله مقاوماً للتغيرات المناخية، وتقلبات الفصول.

ولهذا السبب، يعتبر استخدامه مفيداً لحماية الجلد من الشيخوخة، والحفاظ على نعومة البشرة ورطوبتها في وجه التقلبات المناخية، التي تساهم في تشقق الجلد وجفافه.

ولا تتوقف عمليات الاستعانة بالمحار عند جزء منه فقط، إذ يدخل مسحوق أصداف المحار في مستحضرات العناية بالبشرة والجسم. أما عرق اللؤلؤ داخل كل محارة، فهو يقوي الحاجز الحامي للجلد، ويجدد البشرة.

  • قناع مغذٍّ للبشرة

قناع صدف البحر

وتتم الاستفادة من المحار في المستحضرات التجميلية، كونه مناسباً لجميع أنواع البشرة، كالحساسة والشابة والناضجة والدهنية. ويعتبر «ماسك ودعة البحر» (صدف البحر) من أشهر المنتجات التجميلية، التي تجعل البشرة مشرقة، لأن ذرات الكالسيوم الدقيقة تتسلل داخل المسام، وتعمل على إنارة البشرة، كما تضفي إشراقة جيدة على الوجه، أيضاً مزجها بالليمون يعطيها فرصة أكثر للتسلل داخل طبقات الجلد، والوصول إلى مراكز التغذية الجلدية، ما يضاعف فوائد الكالسيوم أو الودعة بالنسبة للجلد.

وبحسب خبراء التجميل، يفضل تعريض الوجه أثناء وجود القناع أو ماسك الودعة عليه للبخار، لمدة لا تزيد عن خمس دقائق، أو وضع قطعة قماش من القطن في الماء الساخن وعصرها ووضعها على الوجه لمدة خمس دقائق، فهذا الأمر يساعد على تسلل كالسيوم الودعة إلى أعماق طبقات الجلد، فتكون النتيجة دائماً مشرقة.