يستعمل الناس اللبان، الذي يعرف باسم «العلكة»، بهدف تغيير رائحة الفم، خاصة أن معظم أنواعه منكّهة بطعم الفواكه، وينتشر مضغ اللبان (العلكة) بين المدخنين كثيراً.

وعلى الرغم من بعض التحذيرات الطبية بضرورة الانتباه لمدة وكيفية مضغ اللبان، حيث يؤدي مضغه بشكل غير منضبط إلى عواقب سلبية على الفكين والأسنان، كونه يؤدي إلى إجهاد زائد في هذه المنطقة الحيوية، فإن أخصائية أمراض الجهاز الهضمي، الدكتورة الروسية ناتاليا بيلوفا، تؤكد وجود فوائد عدة لمضغ اللبان.

 

 

وقالت الدكتورة ناتاليا، في تصريحات نشرها موقع «Pravda.Ru» الإخباري الروسي، إن مضغ اللبان يساعد على تحفيز إفراز اللعاب، ما يؤدي إلى حماية اللثة والأسنان من تأثير البكتيريا الضارة والأحماض.

وتشير إلى أن مضغ اللبان، أيضاً، يقلل مستوى القلق والتوتر ويحسن الذاكرة والتركيز، لكن تنصح بيلوفا باختيار منتجات اللبان «العلكة»، الخالية من السكر، بهدف تقليل مخاطر تسوس الأسنان.

وتفيد أخصائية الجهاز الهضمي بأنه يجب ألا تزيد عملية مضغ اللبان عن نصف ساعة في اليوم الواحد على الأكثر، بهدف السماح لمفاصل الفك وعضلاته بالاسترخاء.

وكانت دراسة بحثية هولندية، صدرت قبل أعوام عدة، بينت أن اللبان (العلكة) له تأثير إيجابي في الأسنان، حيث ينظف الأسنان كالفرشاة والخيط الخاص، لكن بعد نصف ساعة تفقد العلكة خواصها، والبكتيريا التي التصقت بها تعود مرة ثانية إلى الفم.

 

 

ومن الفوائد التي يشير إليها موقع «ويب طب»، جراء مضغ اللبان (العلكة)، أنه يحدُّ من أمراض القناة الهضمية الالتهابية، مثل: مرض كرون، والتهاب القولون التقرحي، كما يساعد على التخلص من الإسهال المزمن، وعلاج التهاب القولون التقرحي المزمن، لكن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث حول فائدته التي تعود على الأمعاء.

وأيضاً يمكن أن يخفف اللبان من أمراض التهاب الشعب الهوائية والربو، حيث إن مركباته تمنع إنتاج اللوكوترينات، ما يتسبب في تقلص عضلات الشعب الهوائية. ومن أهم الفوائد التقليدية للبان أنه يمنع رائحة الفم الكريهة وألم وتسوس الأسنان وتقرحات الفم، كون الأحماض التي يحتويها اللبان تمتلك خصائص مضادة للجراثيم، تساعد على منع وعلاج الالتهابات الفموية.