قبل نحو أسبوعٍ من الآن، أعلن الفكاهي جيمي كيميل عن تقديمه حفل «الأوسكار» بنسخته الـ96، لعام 2024، وبذلك يكون تم اختياره 4 مرات لتقديم الحفل، معلقاً بالقول إنه لطالما حلم باستضافة حفل توزيع جوائز «الأوسكار» أربع مرات بالضبط.

وعادةً تتجه الأنظار إلى من سيكون مقدم الحفل، عند الإعلان عن موعده، حيث تتجه الأنظار إلى من سيحمل مسؤولية تقديم بث مباشر أمام الملايين عبر الشاشات، والمئات من النجوم الموجودين في المسرح، كما أنها تُلقب أحياناً بـ«أسوأ وظيفة في المدينة»، لأنه من السهل جداً ارتكاب الأخطاء، ومن الصعب إطلاق النكات.

إضافةً إلى ذلك، عندما يتم اختيار المُقدم؛ سيسلط الضوء عليه كثيراً، ومع هذا القدر الكبير من التركيز عليه، وهذا القدر الكبير من الكثافة، سيكون هناك الكثير من الآراء حوله من الكثيرين.

ومع أخذ ذلك بعين الاعتبار، نرصد، هنا، مقدمي حفل توزيع جوائز «الأوسكار» على مر السنين، وبعض المواقف التي مرّت بهم.

  • بيلي كريستال

بيلي كريستال.. ما يفكر فيه النجوم:

قدّم بيلي كريستال حفل توزيع جوائز «الأوسكار» تسع مرات، أعوام: 1990 - 1993، 1997، 1998، 2000، 2004، و2012، وهو ثاني أكبر عدد من المرات التي يقدم فيها شخص هذا الحفل، بعد الممثل الكوميدي بوب هوب، الذي قدّم الحفل بشكل منتظم 19 مرة.

وإحدى ميزات بيلي الأكثر شهرة كمُقدمٍ للحفل، والتي قام بها مرتين عامَيْ: 2000، و2004، كانت «ما يفكر فيه النجوم»، حيث تخيل الأفكار الداخلية لنجوم مثل جاك نيكلسون.

  • كريس روك

كريس روك.. صفعة ويل سميث:

قدم الممثل الكوميدي حفل توزيع جوائز «الأوسكار» ثلاث مرات، أعوام: 2005، 2016، و2022. وفي العام الماضي، صدم المشاهدون عندما تعرض لصفعةٍ من الممثل ويل سميث؛ لأنه ألقى نكتة عن زوجته جادا بينكيت سميث.

وفي 2005، صعد الممثل الكوميدي على المسرح، ولم يكن أحدٌ بمأمن من نكاته الحادة، وفي حين أشاد البعض بالكوميديا الجريئة التي قدمها النجم، رأى آخرون أنه تجاوز الحدود، وكانت هفوته الأكثر شهرة حينها: «من هو جود لو؟.. تريد توم كروز، وكل ما يمكنك الحصول عليه هو جود لو؟.. لماذا يظهر في كل فيلم شاهدته في السنوات الأربع الماضية؟»، وجود لو هو ممثل إنجليزي ظهر في العديد من الأفلام.

وعاد روك، بعد 11 عامًا، لتقديم الحفل عام 2016، وفي ذلك العام، لم تكن هناك ترشيحات للممثلين الملونين، وقد أطلق على الحفل اسم «جوائز اختيار الأشخاص البيض».

  • إلين ديجينيريس

إلين ديجينيريس.. صورة «سيلفي»:

استضافت مقدمة البرامج الحوارية حفل توزيع جوائز الأوسكار مرتين، في 2007، ثم بعد سبع سنوات عام 2014. وخلال الحفل الأخير، وزعت البيتزا على الحضور، وحطمت الأرقام القياسية في التقاط صورة «سيلفي»، ضمت: برادلي كوبر، وميريل ستريب، وجينيفر لورانس، وجوليا روبرتس، وبراد بيت، وأنجلينا جولي.

وفي عام 2007، قالت: «كان لدى معظم الناس حلم الفوز بجائزة (الأوسكار). وكان لديَّ حلم بتقديم الحفل، فليكن هذا درسًا لكم يا أطفال، استهدفوا أقل». وقد أثارت إلين الضحك بسبب مقولة: «دعونا نكون صادقين.. ولا يعني ذلك أنه ليس لدينا وقت للخطب الطويلة.. ليس لدينا وقت للخطب المملة».

  • هيو جاكمان

هيو جاكمان.. مغني على مسرح الأوسكار:

لم يكن الفنان الأسترالي الشهير مضحكاً تماماً مثل المقدمين الآخرين، لكنه أبهر الجمهور رغم ذلك، إذ بدأ نجم فيلم «البؤساء» في الغناء خلال مونولوجه الافتتاحي لحفل «الأوسكار» عام 2009، حيث غنى مع كيت وينسلت، وأخذ آن هاثاواي من مقعدها، وصعد بها إلى المسرح، وكافح للحفاظ على رباطة جأشه، وهو يغني قصيدة للأفلام المرشحة، قال فيها: «بسبب التخفيضات، قالت الأكاديمية إنها لا تملك المال الكافي للرقم الافتتاحي، سأفعل ذلك على أية حال.. لأنه في هوليوود، لا تحتاج إلى المال، يمكنك بناء حلم من دون أي شيء»، وطلب المساعدة من زاك إيفرون، وفانيسا هادجنز، وأماندا سيفريد، وبيونسيه؛ ليساعدوه في الغناء.

  • نيل باتريك هاريس

نيل باتريك هاريس.. قدم «الأوسكار» مرة واحدة:

تولى الممثل المسرحي الموسيقي والتلفزيوني مهام تقديم الحفل عام 2015، بعد فترات ناجحة سابقاً في تقديم جوائز «توني»، و«إيمي».

وكان رد الفعل على مهمته مختلطاً، حيث قالت صحيفة «الغارديان» إنه «فشل في التسليم»، لكن تمت الإشادة به على نكاته المضحكة، حيث سخر من حياته المهنية، وخرج بملابسه الداخلية ليسخر من فيلم «بيردمان»، الذي فاز وقتها بجوائز «أوسكار» عدة، وأظهر مهاراته في الغناء والرقص بمساعدة آنا كندريك.

  • ووبي غولدبرغ

ووبي غولدبرغ.. أول امرأة تقدم الحفل:

من الواضح أن غولدبرغ، التي قدمت جوائز الأوسكار أربع مرات، أعوام: 1994، 1996، 1999، و2002، كانت تفعل شيئًا صحيحاً، حيث ارتدت ملابس الملكة إليزابيث الأولى في عام 1999، وظهرت كفتاة استعراض مرتدية فستاناً قصيراً مزيناً بشرابة من الترتر، وقبعة عالية، عام 2002.

كما صنعت غولدبرغ التاريخ كأول امرأة، وأول شخص أسود يقدم حفل توزيع جوائز «الأوسكار».

  • سيث ماكفارلين

سيث ماكفارلين.. قدم «الأوسكار» مرة واحدة:

قدم الممثل الكوميدي الحفل عام 2013، لكن بعض ما قاله وقدمه لم يمر دون إثارة بعض الجدل، إذ تعرض لانتقادات من قبل العديد من وسائل الإعلام، والناشطات النسويات البارزات.

  • جيمس فرانكو وآن هاثاواي

جيمس فرانكو وآن هاثاواي.. أسوأ بث تلفزيوني:

في تصنيفات مقدمي حفل توزيع جوائز «الأوسكار»، من المحتمل أن نجد آن هاثاواي وجيمس فرانكو في أسفل القائمة، حيث وصفت مراجعة فورية من «The Hollywood Reporter» فكرة تقديم فرانكو وهاثاواي العرض عام 2011 بأنها «سيئة بشكل مذهل»، وتوقعت أن يصبح ذلك الحفل «أسوأ بث تلفزيوني لجوائز (الأوسكار) في التاريخ».

ونظراً لأن فرانكو ظهر في أفلام مختلفة، ومن دون صداقة واضحة مع آن، فقد بدا اختياراً غريباً، ففي مقابلة مع مجلة بيبول عام 2019، ادعت هاثاواي أنها رفضت المقابلة في البداية، لكن فرانكو أقنعها بذلك، وأضافت: «غريزتك الأولى عادة تكون هي الصحيحة»، وجميع الأسباب التي دفعتها إلى رفض ذلك تحققت.