بعد مد وجزر شديدين، ووسط تكتم شديد على التحضيرات، أعلنت إدارة «مهرجان الجونة السينمائي» إقامة دورة المهرجان السادسة، خلال الفترة ما بين 14 و21 ديسمبر المقبل، مطلقة عنوان «دورة استثنائية» على فعاليات الدورة السادسة التي تأجلت مرتين سابقاً، بسبب الأوضاع الأمنية في قطاع غزة.

  • «الجونة السينمائي» يعلن عن دورة استثنائية في ديسمبر.. هذه تفاصيلها

وقالت إدارة المهرجان، في بيان رسمي نشرته عبر الصفحة الرئيسية للمهرجان عبر منصة «فيسبوك»، إنه تم استحداث برنامج مُهدى إلى السينما الفلسطينية، يتضمن عرض مجموعة أفلام عن فلسطين، بالتعاون مع مؤسسة الفيلم الفلسطيني، بهدف «إلقاء الضوء على الموقف الحالي، والأوضاع غير الإنسانية التي تشهدها غزة».

كما قررت إدارة المهرجان تنظيم عشاء خيري على هامش الفعاليات، يهدف لجمع تبرعات للمساعدات الإنسانية في غزة، بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر المصري خلال فترة المهرجان، الذي سيقام من دون أي مظاهر احتفالية، تعبيراً عن التضامن مع الشعب الفلسطيني.

وكان من المقرر إقامة الدورة السادسة من المهرجان بشكل طبيعي، خلال الفترة بين 27 أكتوبر و2 نوفمبر الماضيين، قبل أن يتم تأجيل المهرجان حتى الأسبوع الأول من نوفمبر، على أمل أن تهدأ الأوضاع في قطاع غزة، لتقرر إدارة المهرجان تعليق الفعاليات حتى إشعار آخر، كما قررت حينها التبرع بمبلغ 5 ملايين جنيه مصري. وأشار بيان إدارة المهرجان، حينها، إلى أن التأجيل مجدداً يأتي ليعكس «تضامن المهرجان مع الشعب الفلسطيني، والتعاطف مع أهالي قطاع غزة».

ويتوقع أن تبدأ إدارة المهرجان، خلال الأيام القليلة المقبلة، الكشف تدريجياً عن الأفلام المشاركة، والفعاليات المصاحبة لعروض الأفلام تدريجياً.

وكان الناقد السينمائي المصري المعروف، طارق الشناوي، كشف في تدوينة له عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»، قبل عشرة أيام، عن تحضيرات جدية تقوم بها إدارة مهرجان الجونة السينمائي، تمهيداً لانعقاد الدورة السادسة، قائلاً: «يتم حالياً، في سرية شديدة، الإعداد للدورة السادسة من مهرجان الجونة السينمائي، ستختفي المظاهر الاحتفالية، وستقدم تظاهرة للسينما الفلسطينية، وغالباً ستختصر فعاليات المهرجان بنحو خمسة أيام بدلاً من ثمانية.. والموعد المقترح منتصف ديسمبر المقبل».

وعبّر الشناوي عن رأيه في الإعداد لإقامة دورة المهرجان، بالقول: «هذا هو الموقف الإيجابي، الذي يجب أن تلعبه كل الأنشطة الثقافية في الوطن العربي.. لأن الإلغاء تحت شعار التعاطف، أراه يعبر عن موقف سلبي، فمن خلال المهرجانات يصل صوت الحق الفلسطيني إلى العالم...».