ستكون المنطقة الخضراء، في مؤتمر الأطراف (COP28)، مساحة نابضة بالحياة والفعاليات المتنوعة، حيث ستضم أول عرض أزياء مستدام بتاريخ مؤتمرات الأطراف، وعرض العديد من الأعمال والتجارب الفنية، والمسرحية، وغيرها الكثير خلال الفترة الممتدة بين 3 و12 ديسمبر 2023.

تم تصميم التجارب والفعاليات للتوعية بقضايا البيئة والتغير المناخي، التي تدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة؛ للحفاظ على كوكبنا، وإشراك وتمكين مبتكري المشاريع الداعمة للعمل المناخي، وأولئك المهتمين بأن يصبحوا من داعمي العمل المناخي من خلال الممارسات الحياتية اليومية، ويمكن لزوار المنطقة الخضراء التي تديرها رئاسة «COP28»، أن يتطلعوا لاستكشاف مجموعة واسعة من الأنشطة الفنية والثقافية.. في ما يلي قسم من التجارب والفعاليات، التي ستتضمنها المنطقة الخضراء:

  • حرف إماراتية

- الحِرف والتراث الإماراتي من «الغدير»:

تهدف الفنون والثقافة الإماراتية من «الغدير» إلى مساعدة الحرفيين المحليين على بناء اقتصاد أكثر استدامة، حيث يتم توفير الأدوات والتدريب ومنافذ بيع المنتجات لهم، و«الغدير» هو القناة المائية الضيقة، التي تساعد مياهها على نمو المزروعات على جانبيها، وتهدف المبادرة لدعم الحرف التقليدية للمساعدة في تنمية المجتمع، وتجمع المساحة الخاصة بـ«الغدير» في «COP28» عروضاً لعدد من الحرف التقليدية والتراثية في دولة الإمارات، وتشمل: السدو، والخوص، والتلي، وصناعة الفخار، بالإضافة إلى عدد من الممارسات التقليدية، والتصاميم المعاصرة التي تحتفي بالتراث الإماراتي.

- شجرة الحياة.. عمل فني للتوعية بالاستدامة البيئية:

تمثل شجرة الحياة، في مركز الطاقة بالمنطقة الخضراء، أول عمل فني تفاعلي بالعالم، يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي، ويرمز للاستدامة البيئية بطريقة معاصرة. ويستوحي هذا العمل الفني تصميمه من الغاف، وهي شجرة محلية تنمو في دولة الإمارات، وتشتهر بقدرتها على الازدهار في الظروف القاسية، وتعتبر شجرة الحياة عملاً فنياً رقمياً تفاعلياً بتقنية الذكاء الاصطناعي، ويعكس أهمية الفن والتكنولوجيا في التوعية بقضايا البيئة والتغير المناخي، ويدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للحفاظ على كوكبنا.

- عالم واحد - إنسانية واحدة.. الاحتفال بمستقبل مشترك:

يمكن للجمهور الاستمتاع بهذا العرض المسرحي الغامر، الذي يجسد رسالة مؤتمر الأطراف (COP28)، التي تدور حول الشعار «نتحد.. نعمل.. ننجز..»، وسيتضمن العرض تقديم المؤدين مجموعة من الشخصيات المميزة، التي تحتفي وتركز على وحدة العالم، وتحفيز العمل نحو مستقبل أكثر استدامة، وسيتكرر تقديم العرض بشكل يومي بواقع مرتين خلال أيام الأسبوع، وثلاث مرات خلال عطلة نهاية الأسبوع.

  • المايسترو أليساندرو مارتيري

- حفل مستقبل الطبيعة لأليساندرو مارتيري.. التناغم مع الطبيعة:

سيقدم المايسترو الإيطالي الشهير، أليساندرو مارتيري، حفلاً موسيقياً ساحراً على البيانو للجمهور، يبحر خلاله بالمستمعين في روعة الطبيعة. ويعرف مارتيري باسم «فنان الطبيعة»، حيث سبق أن قدم عروضاً في عدد من المواقع الشهيرة بطبيعتها الساحرة حول العالم، وسيقام الحفل في ساحة الوصل يوم 4 ديسمبر، وتقدمه مؤسسة «Polyseum»، الخيرية التي تدعم تعليم الفنون الجميلة، ومقرها لندن.

- عرض أزياء مستدام.. إعادة تعريف صناعة الأزياء:

ستشهد ساحة الوصل، مساء 6 ديسمبر، عرضاً للأزياء بمشاركة مجموعة من مصممي الأزياء البارزين، والصاعدين الذين سيكشفون عن مجموعات أزياء مستدامة، ويعتبر هذا أول عرض أزياء تشهده فعاليات مؤتمرات الأطراف، وسيوفر منصة لمصممي الأزياء الملتزمين بقضايا تغير المناخ والاستدامة، للتعبير عن أفكارهم بمناصرة العمل المناخي، ورفع مستوى الوعي حول أهميته.

- متحدون بوجه تغير المناخ:

يدور موضوع مبادرة «متحدون بوجه تغير المناخ» حول توحيد الإمارات السبع في دولة الإمارات من خلال الفن، وتهدف المبادرة لتسخير قوة التعبير الفني للتأكيد على الالتزام الجماعي بالعمل المناخي. وتبعث المبادرة رسالة واضحة عن الوحدة والمرونة والمسؤولية المشتركة في مواجهة التحديات الملحة لتغير المناخ، عن طريق توحيد الإمارات من خلال التعاون الإبداعي. ويؤكد هذا العمل الفني التزام دولة الإمارات بإحداث تأثير إيجابي على نطاق عالمي، يتردد صداه مع مساعي «COP28»، ويساهم في الحوار العالمي حول الممارسات المستدامة، والحفاظ على البيئة والعمل المناخي.

  • تمثال لصيادين من شعب كولي

- صيادو كولي في بومباي.. استعراض لرقصة حراس الاستدامة الثقافية:

ستقدم «Avid» للتعليم، الذراع الخيرية لمجموعة «إيسار» الدولية، عرضاً موسيقياً نابضاً بالألحان التي تحتفي بالكولي، وهم السكان الأصليون في بومباي، وبارتباطهم العميق بالبحر، وسيتم تقديم هذا العرض أمام خلفية تعرض مناظر رائعة لساحل بومباي، وتكريماً للثقافة والتراث الغني لشعب الكولي، كما سيعرض مرونتهم في مواجهة التحديات، مثل: تغير المناخ، وتأثير القطاعات الصناعية، وصيد الأسماك المفرط، مع تسليط الضوء على التزامهم بحفظ المحيطات. ويقود الإنتاج الخاص بالعرض باراغ بانديل، وهو فنان ومصمم يستخدم فن الـ«Autoethnography» الخاص بمجتمع الكولي، مع يوكي إيلياس، وهو ممثل ومنتج مسرحي وسينمائي، إضافة إلى مصمم الرقصات تيغ أرون شانديوالي.

- حجم التحدي من «Impact Nest»:

ستقدم «Impact Nest» تجربة غامرة مذهلة تعطي للجمهور لمحة عن المستقبل، وتعتمد على رؤية سادغورو يوغي، بينما شاركت مؤسسة «MP-STUDIO»، الحائزة العديد من الجوائز، بالسرد القصصي لهذا العمل الذي سيُعرض على قبة ساحة الوصل الرائعة، مثيراً تساؤلات مثل: هل نحن مستعدون لمواجهة مستقبل كوكبنا؟.. وهل يمكننا تغيير المسار الحالي؟

- الأداء المسرحي «الضوء الساطع والحارق» من إنتاج جامعة إكستر:

يعتبر عرض «الضوء الساطع والحارق» رحلة مسرحية، تعمل على دمج الرؤية الفنية ورواية القصة والنشاط الداعم للبيئة، وهي مستوحاة من مختارات «المستقبل الأخضر - يمكننا القيام بالمطلوب: 12 قصيدة لـ12 يوماً خلال COP28» لجامعة إكستر، التي تمولها السفارة البريطانية في دولة الإمارات.

ويهدف العرض المسرحي إلى إثراء النقاش حول تغير المناخ، وتحفيز الحضور على اتخاذ إجراءات شخصية وجماعية، للحد من الانبعاثات وحماية البيئة.

ويسلط العرض، الذي تم تطويره ليتناسب مع الاحتياجات المسرحية، قصة عائلة تعيش في عام 2100، بعد أن تغير العالم بشكل كبير بسبب تغير المناخ، فيما يبين أن احتياجات الإنسان لاتزال كما هي، ويسلط الضوء على كيفية رعاية الناس لبعضهم بعضاً في المستقبل، وكيف أن الخيارات التي نتخذها اليوم لها تأثير على مستقبلنا.

 

  • تشجيع تربية النحل

- أسراب النحل.. عمل فني وعرض تفاعلي:

سيعرض هذا العمل الفني، الذي صممه الفنان ليونيل برادلي، باستخدام حلوى كعك الحظ الصينية المصنعة من قبل الأطفال، وسيمكن للجمهور خلال هذا العرض التفاعلي استكشاف وزيادة حجم العمل، بإضافة مشاركاتهم ضمن احتفالٍ يرتبط بإطلاق تحالف، يؤكد على الدور الحيوي لتربية النحل في بيئتنا. وسيشجع العرض مندوبي الوفود المشاركة في «COP28» على التفاعل مع العمل، من خلال كتابة تعهداتهم الخاصة بحماية الطبيعة على ورق الحلوى، وبأن تكون هذه التعهدات جزءاً من هذا العمل الفني.

- بوابة البيانات.. الطبيعة من رفيق أناضول:

سيتم عرض هذه العمل الفني الذكي، التي تم تصميمه بتقنية الذكاء الاصطناعي، بواسطة استوديو الفنان التركي رفيق أناضول، في قبة ساحة الوصل بـ«إكسبو»، وتعتمد هذه التحفة الفنية على مجموعة بيانات ضخمة، تضم أكثر من 400 مليون صورة عامة متوفرة للمياه والشعاب المرجانية والنباتات، وستكشف أربعة فصول: الأول هو الأحلام السائلة، والثاني هو أحلام المرجان، والثالث هو أصباغ الأزهار، بينما الرابع هو الزهور التوليدية.

ويمثل كل فصل من الفصول الأربعة جانباً من جوانب جمال الطبيعة، ويهدف إلى تسليط الضوء على هشاشة نظامنا البيئي، كما يدعو الزوار إلى المشاركة في الحوار حول الحاجة الملحة للحفاظ على البيئة، وتتميز التحفة الفنية بجمالها الأخاذ، وبأنها تمثل رسالة تحذيرية مهمة، حيث تسلط الضوء على خطر حصر وجود الطبيعة في مجرد ذكريات رقمية.