تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة مساعيها لحفظ مصادر الاستدامة، وتعميق كل ما يتعلق بتعزيز ريادة اقتصاد دولة الإمارات عالمياً، والدور الريادي البارز الذي تؤديه إمارة أبوظبي في النظام المالي العالمي.

وفي هذا السياق، تسلط الدورة الثانية من «أسبوع أبوظبي المالي» الضوء على أحدث المستجدات في القطاع المالي العالمي، والقدرات الهائلة للمواهب ونهج الابتكار في أبوظبي ودولة الإمارات. وكان سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، افتتح هذه الدورة التي تقام تحت رعاية سموه، وبتنظيم من سوق أبوظبي العالمي، وبالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، خلال الفترة ما بين 27، وحتى 30 نوفمبر الحالي.

وتتضمن فعاليات «أسبوع أبوظبي المالي» عدداً من الجلسات، التي تجمع صناع السياسات والمسؤولين في القطاع المالي، لمناقشة الرؤى والأفكار التي تسهم في تشكيل المشهد المالي العالمي، وترسم خريطة الطريق للتعامل مع تحديات العصر الحالي الذي يتسم بتحوُّلات شاملة.

  • كل ما تجب معرفته عن «أسبوع أبوظبي المالي»

وتناقش الفعاليات موضوع «الاستثمار في عصر التحولات»، مستقطبة ما يزيد على 3,500 شركة عالمية وإقليمية، وأكثر من 10,000 مشارك من قادة القطاع المالي من أكثر من 100 دولة، كما تناقش الجوانب الرئيسية لاقتصاد أبوظبي، ومفهوم «اقتصاد الصقر» الذي يعزز ريادة اقتصاد دولة الإمارات عالمياً.

والتقى سموه، خلال فعاليات اليوم الأول، عدداً من صناع السياسات والمسؤولين في القطاع المالي العالمي المشاركين في «أسبوع أبوظبي المالي»، لتبادل الأفكار والرؤى، ومناقشة الفرص والتحديات التي تفرضها التحوُّلات في القطاعات الاقتصادية والتكنولوجية، وتدابير تبنِّي نهج الاستدامة، وتأثيراتها في المشهد الاقتصادي العالمي.

كما التقى سموه عدداً من ممثلي الشركات الناشئة، واطلع على ابتكاراتها التي تعزز الاستدامة في القطاع المالي وازدهاره، باعتبارها جزءاً من منظومة القطاع المالي في أبوظبي.

وتعكس استضافة أبوظبي فعاليات الأسبوع المالي العالمي مكانتها كمركز استثماري رائد، كما تعزز دورها المحوري في المشهد المالي، كون إمارة أبوظبي مستمرة في تنفيذ خططها الطموحة بما يواكب التطور الاقتصادي المستدام القائم على المعرفة، وتعزيز بيئتها الاستثمارية الجاذبة، والتركيز على التطوير في القطاعات الرئيسية الاستراتيجية.

ويشهد «أسبوع أبوظبي المالي» تطوراً كبيراً من حيث الحجم والتأثير، حيث أصبح يحظى باهتمام عالمي واسع النطاق، ويرسِّخ مكانة أبوظبي، عاصمة رؤوس الأموال، في قيادة الحوارات العالمية لإعادة صياغة المشهد المالي والاقتصادي، بما يواكب المتغيرات الشاملة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.