تحمل ذكرى عيد الاتحاد الـ52 لدولة الإمارات العربية المتحدة، في طياتها، الفخر والاعتزاز بمسيرة المرأة الإماراتية، وعطائها وإرادتها الصلبة، التي ظهرت جلية منذ أن بدأت الدولة رحلة عبورها من قلب الصحراء إلى مدارج التقدم والتنمية الشاملة، بعدما قطفت ثمار النهج الذي خطه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لدعم المرأة، وضمان حقوقها، منذ بدايات تشكيل دولة الإمارات. فيما واصلت القيادة الرشيدة مسيرة دعم وتمكين المرأة؛ للقيام بدورها الريادي في خدمة المجتمع، وهيأت لها مقومات النجاح كافة، موفرة لها البيئة الداعمة، وبرامج التمكين؛ لتكون حافزاً لإطلاق طاقاتها المبدعة، لتتبوأ أعلى المناصب القيادية في الدولة، وتعزز مساهمتها في المجالات التشريعية والتنفيذية والقيادية؛ للقيام بمسؤولياتها بجدارة وفاعلية، محققةً الكثير من النجاحات المدهشة.

وقد أثبتت المرأة الإماراتية للعالم قدرتها على المنافسة، وتحقيق الإنجازات الاستثنائية، حتى غدت نموذجاً في الطموح والإبداع والعطاء، لتصبح شريكاً فاعلاً للرجل في مسيرة التنمية الشاملة للوطن،  ولتسجل حضوراً فاعلاً ومتميزاً في جميع مناحي الحياة، وتُحقق إنجازات غير مسبوقة في المجالات الحيوية كافة، ومنها المجال الدبلوماسي.

مشاركة دبلوماسية

احتلت المرأة الإماراتية مكانة متميزة في مضمار العمل الدبلوماسي، بعدما وصل عدد سفيرات الدولة إلى 11 سفيرة، وبلغ عدد الدبلوماسيات 297 دبلوماسية، فيما وصل عدد الإماراتيات العاملات في وزارة الخارجية والبعثات التمثيلية إلى 611 امرأة، وبلغت نسبة الإناث من إجمالي عدد موظفي وزارة الخارجية 47%، ونسبتهن من التمثيل الدبلوماسي 41%، لتشكل المرأة إضافة حقيقية، وتساهم بفاعلية في نسج شبكة العلاقات الواسعة للدولة، وتعزيز شراكاتها الإقليمية والدولية، الأمر الذي ساهم في إظهار الصورة الحضارية للدولة، وإيصال سياستها، والحفاظ على مصالحها مع دول العالم.

  • معالي لانا نسيبة متحدثة في إحدى جلسات الأمم المتحدة التي ترأستها دولة الإمارات (مصدر الصورة الأمم المتحدة)

وقد استفاد العمل الدبلوماسي في دولة الإمارات من مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة، الذي أكدته القيادة الرشيدة للدولة، ليشكل نموذجاً وحافزاً مهماً لتحقيق طموحات ابنة الإمارات، التي ساهمت - بدَوْرها - في دعم مسيرة التنمية بشكل فاعل، وصولاً إلى التقدم الحضاري الذي نعاصره، فكان النجاح حليفها بكسب ثقة المجتمع الدولي، يوماً بعد آخر.

اعتدال.. وتوازن 

اتسمت سياسة دولة الإمارات الخارجية، منذ تأسيسها عام 1971، بالحكمة والاعتدال والتوازن ومناصرة الحق والعدالة، استناداً إلى أسس الحوار والتفاهم بين الأشقاء والأصدقاء، واحترام المواثيق الدولية، إذ شهدت الدولة انفتاحاً واسعاً على العالم الخارجي، أثمر إقامة شراكات استراتيجية سياسية واقتصادية وتجارية وثقافية وعلمية وتربوية وصحية مع العديد من الدول؛ ما عزز المكانة المرموقة التي تتبوأها في المجتمع الدولي، لما تملكه من كادر دبلوماسي متسلح بالفكر والمعرفة العلمية، والخبرات والمهارات التي مكنته من التخطيط، وتنفيذ المهام، التي تتوافق مع مبدأ الدولة، باعتباره صوت الوطن في المحافل الدولية.

وفي خضم سعي دولة الإمارات إلى مزيد من التطور والتقدم، حظيت اختصاصات العلوم السياسية والدبلوماسية بإقبال كبير من الطلبة في جامعات دولة الإمارات، خلال الأعوام الماضية، لاسيما من الطالبات اللاتي مثلن نسبة كبيرة من عدد الملتحقين بها، ما يمكنهن من تعزيز مسيرة التواصل الرائعة للدولة مع مختلف الثقافات الإنسانية.

11 سفيرة

- معالي لانا نسيبة، المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة. 

- سعادة حصة العتيبة، سفيرة الدولة لدى الاتحاد السويسري. 

- سعادة مريم الكعبي، سفيرة الدولة لدى جمهورية مصر العربية.  

- سعادة هند العتيبة، سفيرة الدولة لدى جمهورية فرنسا. 

- سعادة حنان العليلي، سفيرة الدولة لدى جمهورية لاتفيا.  

- سعادة نبيلة الشامسي، سفيرة الدولة لدى جمهورية الجبل الأسود.  

- سعادة روضة العتيبة، سفيرة الدولة لدى جمهورية كوستاريكا.  

- سعادة فاطمة المزروعي، سفيرة الدولة لدى مملكة النرويج.  

- سعادة آمنة فكري، سفيرة الدولة لدى جمهورية فنلندا. 

- سعادة نريمان الملا، سفيرة الدولة لدى جمهورية أرمينيا.

- سعادة إيمان السلامي، سفيرة الدولة لدى جمهورية تونس.