إذا لاحظتِ، مؤخرًا، تساقط شعركِ بشكل غزير، وأنك في طريقكِ لفقدانه، فقد ينتابك شعور بالذعر والقلق، لكن من المهم فهم الأسباب المختلفة لتساقط الشعر؛ لضمان العلاج في الوقت المناسب، وتعد خيارات نمط الحياة السيئة والتلوث والتوتر والنظام الغذائي غير المتوازن من الأسباب الرئيسية لتوقف نمو شعركِ، لكن هناك أسباب أخرى عليكِ معرفتها جيدًا من أجل علاجها.

ما مقدار نمو الشعر سنوياً؟

قبل معرفة أسباب توقف شعركِ عن النمو، عليكِ معرفة معدل نمو الشعر على مدار العام، حيث إن شعر كل شخص مبرمج وراثيًا؛ ليتوقف عن النمو بعد الوصول إلى طول معين، وبعد ذلك يمر بمراحل التراجع قبل أن ينمو مرة أخرى.

ينمو شعر الشخص العادي بمعدل 15.24 سنتيمتراً سنويًا، وعادةً تستمر مرحلة النمو بين 2 إلى 6 سنوات، لكن لدى الأشخاص المختلفين دورات مختلفة لنمو الشعر، تتأثر بالعديد من العوامل.

 

 

لماذا لا ينمو الشعر؟

تمر بصيلات شعركِ بدورة نمو، مكونة من أربع مراحل:

1. مرحلة النمو.

2. مرحلة الانتقال.

3. مرحلة التيلوجين.

4. مرحلة الإكسوجين.

تمر كل بصيلة شعر بهذه الدورة، التي تحدد طول وحجم خصلات شعر الشخص، وإذا تعطلت هذه الدورة نتيجة عامل ما، فيتأثر نمو الشعر الطبيعي.. في ما يلي الأسباب الأكثر شيوعًا لتوقف شعركِ عن النمو:

1. علم الوراثة:

مثلما تكتسبين ملامحكِ من الوراثة، كذلك خصلات الشعر تتحكم فيها الجينات، حيث تلعب دوراً مهماً في التأثير بدورة نمو شعركِ. فإذا كان لديكِ شعر طويل وصحي ولامع وكثيف رغم عدم الاعتناء به كثيرًا، فيرجع الفضل في ذلك إلى جيناتكِ، بخلاف ذلك ستحتاجين إلى بذل جهد إضافي؛ لمنع تساقط شعركِ، وتعزيز نموه.

2. مستوى التوتر:

ثبت، طبياً، أن أي نوع من الإجهاد الجسدي أو النفسي يضر بنمو الشعر، ويؤدي الإجهاد إلى حالة تسمى "Telogen Effluviumi"، حيث يدخل شعرك إلى مرحلة الراحة قبل الأوان، وبالتالي تقييد 30% من نموه تمامًا، وعلى الرغم من أن هذه الحالة لا تتطلب أي علاج طبي، وتستمر لمدة لا تزيد عن ستة أشهر، فإنها تؤثر في دورة نمو شعركِ، وتسبب تساقط الشعر، ويمكن أن يكون توقف الاستطالة، أو توقف النمو، بسبب الإجهاد، أو العوامل البيئية.

 

 

3. العمر:

لا تتسبب الشيخوخة في تحول شعركِ إلى اللون الرمادي فحسب، بل تؤثر أيضاً على نموه؛ لأن مرحلة النمو من المعروف، أنها تصبح أقصر مع تقدمكِ في السن، ما يؤدي إلى حالة سكون، كما أن صحتكِ الجسدية، وعاداتكِ الغذائية، إلى جانب تجارب تصفيف الشعر ومعالجته وصبغه وتبييضه وعلاجه، تؤثر في دورة نمو شعركِ. بمعنى آخر، يمكن أن يؤثر نضج الشعر على دورة نمو الشعر، ومع تقدمنا في السن تصبح بصيلات الشعر أقل نشاطاً ما يؤدي إلى تراجع البصيلات، وتدهور فروة الرأس.

4. تقصف الشعر:

عادة، ينمو شعر الشخص العادي بمعدل 15.24 سنتيمتراً في السنة، وإذا لاحظتِ أن شعركِ بنفس الطول حتى بعد فترة معينة، فقد يكون متقصفًا بالفعل، ويُعرف هذا باسم "هضبة النمو"، وهو أمر شائع جدًا.

ويمكن أن يكون سبب تساقط الشعر هو الرعاية غير الكافية أو المفرطة، إذ يؤدي الإفراط في معالجة وتصفيف شعرك إلى فقدان الرطوبة والمرونة، ما يجعله جافًا وهشًا، ويؤدي إلى تكسره.

5. الأطراف المتقصفة:

عادةً، يعاني الأشخاص ذوو الشعر الجاف نهايات متقصفة، وإذا لم يحصل شعركِ على ما يكفي من العناصر الغذائية لموازنة مستويات الرطوبة، فسوف تبدأ أطرافه في التقصف، ما يؤدي إلى التقصف الكامل. ولا يمكنكِ التخلص من الأطراف المتقصفة، إلا من خلال قصها. ومن المهم أن تعتني بشعرك بشكل كافٍ؛ لتجنب تقصف أطرافة، وبالتالي تكسره.

6. تسريحات الشعر.. ومنتجات التصفيف:

العلاجات والمنتجات والعمليات الكيميائية المستخدمة لتصفيف شعركِ لها تأثير كبير في صحته ونموه، ويمكن أن يؤدي تراكم الزيوت والمنتجات على فروة رأسكِ إلى سد البصيلات، وإعاقة نمو الشعر، أو التسبب في تعطيل نموه.

كما أن تسريحات الشعر المعقدة، التي تتطلب الكثير من التمشيط، وشد الشعر بقوة، واستخدام السيروم، تؤدي أيضًا إلى تلف الشعر. ولن يؤدي التصفيف المفرط، واستخدام المنتجات الكيميائية إلى إيقاف نمو شعركِ فحسب، بل سيسبب أيضًا أمراض فروة الرأس، التي تؤدي إلى تساقط الشعر الدائم، أو تلف بصيلاته، كما أن التغيرات في حالة فروة الرأس، مثل: القشرة أو الالتهابات الأخرى، كالصدفية، تؤدي إلى إعاقة نموه.

 

 

7. الثعلبة البقعية:

هي اضطراب في المناعة الذاتية، حيث يقوم الجهاز المناعي بإيذاء الخلايا الموجودة في بصيلات شعركِ، ويتسبب في تساقط شعركِ على شكل بقع، ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى إنهاء النمو، وموت الجريبات.

ويعتقد العلماء أن هذه الحالة قد تكون وراثية، والأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بحمى القش، والبهاق، ومتلازمة داون، وفقر الدم الخبيث، والربو، ومشاكل الغدة الدرقية لديهم خطر أكبر للإصابة بها، لكن يمكن للأدوية المناسبة والعلاج الضوئي علاج هذه الحالة.

8. قلة ممارسة الرياضة.. ونظام غذائي غير صحي:

اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية مهمان جداً لنمو الشعر تمامًا مثل جسمكِ، ويحتاج شعركِ أيضًا إلى ما يكفي من الفيتامينات والمعادن والمواد المغذية لينمو.

وإذا تناولت كمية كافية من الفيتامينات والمعادن والمواد المغذية لتغذية بصيلات شعركِ وتقوية خصلاتكِ، فيمكنكِ منع تساقط الشعر وتعزيز نموه الصحي، والحفاظ على صحة عقلكِ، كما يفعل جسمكِ معجزات لشعركِ.

 

 

9. جفاف الشعر وفروة الرأس:

فروة الرأس الجافة والشعر الهش، هي علامات على الشعر غير الصحي، التغيرات في فروة الرأس، مثل: نقص الرطوبة، أو عدم التوازن في مستويات الرطوبة، يمكن أن تجعل شعركِ جافًا، وبالتالي تقصفه وتقييد نموه.

ويؤدي الجفاف المطول لفروة رأسكِ، أيضًا، إلى تطور الالتهابات، التي تسبب تساقط الشعر بشكل غير مكتمل، لذلك تحتاجين إلى ترطيب شعركِ بالمنتجات والطرق الطبيعية لتعزيز نمو الشعر الصحي.

10. الولادة.. والرضاعة الطبيعية:

غالبًا، تؤدي الاختلالات الهرمونية بعد الولادة إلى ما يعرف بتساقط الشعر بعد الولادة، ويعد اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتناول المكملات الغذائية الإضافية، ضرورية لتقليل تساقط الشعر بعد الولادة.