يعد اكتشاف مدينةٍ، أو دولةٍ جديدة، أمراً ساحراً بشكلٍ كبير، وجاذباً بشكلٍ لا مثيل لها، إلا أن الرحلة نفسها قد تفتقر في بعض الأحيان إلى السحر والروعة، لاسيما مع ازدحام الخطوط المطارات، وتأخر الرحلات الجوية، والتدقيقات الأمنية، ما يجعل السفر الجوي أكثر إرهاقا في السنوات الأخيرة، وسبب الكثير من الإجهاد.

لكن، رغم هذه الأمور، فيؤكد خبراء السلوك أنه من الضروري أن يحافظ الأشخاص على سلوك مؤدب أثناء الطيران، إذ إن مراعاة هذه السلوكيات يمكن أن تحدث فرقاً كبيراً أثناء السفر.

سلوكيات يجب الابتعاد عنها

 

 

التأفف والتذمر في طوابير المطار:

الانتظار طويلاً في طوابير أمام الأمن أو عند البوابة ليس أمراً محبباً، وقد يكون في كثيرٍ من الأحيان، أمراً شاقاً ويسبب الضجر. ومع ذلك، من الضروري أن نتذكر الاحترام المتبادل والاهتمام خلال هذه اللحظات، إذ يمكن أن يكون الوضع أكثر احتمالاً بالنسبة للجميع؛ إذا تحليت بالصبر، والتزمتِ بأن تكوني متعاونة، لاسيما أثناء عمليات التفتيش الأمني. لسوء الحظ، غالبًا يتم التغاضي عن هذه الآداب البسيطة، ما يجعل الناس ساخطين بسهولة تجاه الركاب الآخرين، أو موظفي المطار المتفانين، الذين يقومون ببساطة بواجباتهم.

 

عدم التفكير في ملابسك أو نظافتك الشخصية:

ليست هناك قواعد عامة للزي في السفر الجوي، لكن من الضروري التفكير في ملابسكِ، وكيف يمكن أن تؤثر في الآخرين؛ عندما تكونين قريبةً منهم إلى حدٍّ كبير، لذا عليكِ تحقيق التوازن بين راحتك والملابس العملية لتلك الرحلة، حيث إن بذل القليل من الجهد في الاهتمام بطريقة لباسك، وكيف تقدمين نفسكِ، يساعد كثيراً على إعطاء انطباع جيد عنك. كما أن النظافة الشخصية أمر آخر يجب أخذه بعين الاعتبار، لذا تجنبي رش أو وضع أي عطور قوية أثناء الرحلة، حيث يمكن أن تكون لدى الآخرين حساسية تجاه بعض الروائح.

 

 

تناول الأطعمة ذات الرائحة على متن الطائرة:

يمكن أن تؤثر رائحة أو نوع الطعام الذي تحضرينه معكِ خلال الرحلة الجوية على الركاب أيضاً، إذ تستمر رائحة الأطعمة النفاذة في كثير من الأحيان، ما يؤدي إلى ظهور رائحة كريهة في المقصورة. إلى جانب ذلك، لا تنسي أن بعض الركاب ربما يعانون حساسية تجاه الطعام، وقد يتفاعلون حتى مع رائحته، والموز هو أحد الأطعمة التي غالباً تثير الشكاوى بسبب رائحته القوية عند تناوله على متن الطائرة.

عدم احترام حدود زميلك في المقعد:

يُعد إلقاء تحية ودية أثناء جلوسكِ في مقعدك فكرة جيدة دائماً، لكن هذا لا يعني أنكِ ملزمة بمواصلة المحادثة طوال الرحلة، إذ من المهم أن تتذكري أن كل شخص لديه مستويات الراحة الخاصة به، والمساحة الشخصية التي يجب احترامها، خاصة أثناء الطيران.

أي، بعبارةٍ أخرى، لستِ ملزمةً ببدء محادثة مع شخص غريب لمجرد أنكما تجلسان بجانب بعضكما، ولا بأس من إعطاء إشارات غير لفظية بأنكِ لستِ مهتمةً، مثل: النظر إلى مجلتك، أو كتابك، أو أي مكان آخر.