لطالما حظي الكافيار بمكانةٍ مرموقة بين أطباق الأطعمة المختلفة، كما أنه يتمتع بتاريخ رائع يعود إلى التقاليد القديمة، وأصوله في بحر قزوين، لذا لم تكن سوى لدى عدد قليل جداً من الأشخاص رفاهية تجربته وتناوله.

في حال كنتِ من محبي هذا الطعام، وترغبين في معرفته وتجربته، فإننا هنا نرصد لكِ سبب شهرة الكافيار في جميع أنحاء العالم، ونسلط الضوء على الأنواع الرئيسية للكافيار، ونخبركِ بثلاث وصفات شهية لتجربتها في المنزل.

رومانسية الكافيار:

يحظى الكافيار الأسود بتقدير كبير لمذاقه وملمسه الفاخر، كما أنه رمز للبذخ والرفاهية في عالم الطهي.

ويعود ارتباط الكافيار بالفخامة والهيبة إلى قرون مضت، بدءاً من الأعياد الرومانية القديمة، وحتى الملوك الأوروبيين، أي أن التاريخ هو ما يضيف الكثير إلى رومانسية الكافيار، وغموضه.

ولآلاف السنين، كان الكافيار يحظى بالتبجيل لمذاقه الفريد وفوائده الصحية، ما يضمن مكانته كطعام شهي، تعتز به الحضارات عبر التاريخ.

أما جذوره، فيمكن إرجاعها إلى الفرس القدماء، الذين كانوا يحصدون بطارخ السمك لأول مرة، ثم تم ترسيخ الكافيار كطبقٍ ملكي من قبل القياصرة الروس. ومع مرور الوقت، أصبح الكافيار علامة على الرقي، حيث كان مرغوباً في البداية من قبل النخب الأوروبية، ومن ثم المجتمع الراقي في هوليوود، ولايزال الغموض يحيط به حتى اليوم، ما يضمن تراثه الفاخر.

أنواع الكافيار:

هناك تنوع كبير في أنواع الكافيار، فبعضها يتمتع بذوق مكتسب أكثر من البعض الآخر، نذكرها في ما يلي:

كافيار بيلوجا:

إنه الأكثر شهرة بين الأنواع الأخرى، ويتميز بلونٍ فضي شاحب، وقيمةٍ غذائية مرتفعة، وحجم حبيباته كبير، وله قوام ناعم يشبه الزبدة، ما يجعله يذوب في الفم بسلاسة،

كافيار أوسيترا:

يتم حصاد هذا النوع الفاخر من الكافيار من سمك الحفش أوسيترا، مع بيض متوسط إلى كبير الحجم، ولوحة ألوان متنوعة تراوح بين العنبر والبني الداكن. ويشتهر أوسيترا بنكهته المميزة والجوزية والمالحة، لذا يمكن إضافته للصلصات الكريمية مع الدجاج والباستا، وغيرها من المأكولات البحرية.

كافيار سيفروجا:

يتميز هذا الكافيار بأنه أصغر حجماً وأكثر صلابة من الأصناف الأخرى، كما أن نكهته قوية وجريئة، بينما يُستخلص هذا النوع من أحد أنواع سمك الحفش، الذي يتكاثر بسرعة كبيرة، ما يفسر وجوده بكثرة، وانخفاض سعره.

الكافيار السيبيري:

يشتهر الكافيار السيبيري ببيضه ذي اللون الرمادي الداكن المتوسط الحجم، ونكهته الرقيقة والقوية، وهو خيار أكثر سهولة بالنسبة لخبراء الكافيار، إذ يقدم طعماً متوازناً لمجموعة واسعة من الأذواق.

ثلاث وصفات للنجاح:

الكافيار متعدد الاستخدامات، وهناك العديد من الطرق لجلب هذا المذاق الفريد إلى المائدة.. في ما يلي ثلاث طرق يمكن أن ينبض بها الكافيار بالحياة على مائدتك.

الكافيار الكلاسيكي بليني:

هذه الوصفة تجمع بين مشروب بليني غير الكحولي مع كمية فاخرة من الكريمة الطازجة، ومساعدة فخمة من كافيار أوسيترا، أي أنها مزيج من النكهات الرقيقة والممتعة، حيث تمنح الكريمة الطازجة ونكهة الكافيار سيمفونية من القوام والنكهات.

بيض بالكافيار:

حولي البيضة المتواضعة إلى تحفة فنية من خلال دمج كافيار سيفروجا في الحشوة، حيث تكمل لقمة الكافيار المنعشة بشكل مثالي غنى صفار البيض.

الكافيار وسمك السلمون المدخن كانابيه:

يجمع هذا الطبق صغير الحجم بين شرائح رقيقة من سمك السلمون المدخن، وقليل من الكريمة الطازجة، وملعقة من الكافيار السيبيري.