في السنوات القليلة الماضية، استبدل الناس قضاء الليالي الفخمة في أحد المطاعم الراقية، بإعداد مأدبة طعامٍ داخل المنزل، والاستمتاع بذلك، إذ لا يوجد شيء يجعل الأصدقاء والعائلة أقرب من تجمع لا يُنسى، مليء بالطعام اللذيذ، والكثير من المحادثات.

ومع ذلك، لا شيء يفسد الليلة بشكلٍ كبير مثل عدم مراعاة شخص ما للشخص المستضيف، والضيوف الآخرين من حوله، لذا نرصد هنا تصرفات غير لائقة، قد تقومين بها؛ إذا قمت بتلبية دعوة لحضور حفل عشاء.

عدم قراءة بطاقة الدعوة بشكل كامل:

من المثير أن تتلقي دعوة لحضور حفل عشاء عبر البريد، أو حتى عبر رسالة نصية. لكن، لا تدعي الإثارة تصرفك عن قراءتها جيداً، حيث سيضع المضيف الكريم كل ما يتعلق بالحفلة، بدءاً من الموضوع، وقواعد اللباس، وحتى الوقت والمكان، في الدعوة، كما أنه من المهم طرح أية أسئلة قبل الرد على الدعوة، حتى لا تحرجي نفسك، أو الشخص المستضيف.

كما أنه من المهم التحقق من الدعوة؛ لمعرفة ما إذا كان بإمكانكِ إحضار شخص زائد، أو أفراد من العائلة أم لا، حيث يوفر المستضيف أماكن إقامة للضيوف المدعوين فقط، لذا لن ترغبي في دعوة ضيف غير متوقع.

وكذلك، ضعي في اعتباركِ أن حفلات العشاء تتطلب تخطيطاً وإعداداً مكثفين، لذلك من الضروري الرد على الدعوة بحلول التاريخ المحدد فيها. وعند تأكيد حضورك، فكري في السؤال عما إذا كانوا بحاجة إلى أي مساعدة مسبقة في الإعداد، أو إلى إحضار شيء ما.

الوصول متأخرة أو مبكرة جداً:

يجب على الضيوف التخطيط للوصول في الوقت المحدد بالدعوة؛ عندما يتعلق الأمر بحفلات العشاء، فالوصول «في وقت متأخر نسبياً» غالباً يُنظر إليه على أنه مقبول اجتماعياً، إلا أنه بالنسبة للتجمعات الصغيرة يعد الالتزام بالمواعيد أمراً مهذباً.

وعادةً، تكون حفلات العشاء حميمية، وقد يؤدي التأخر في موعدها إلى إخراج الشخص المستضيف عن الجدول الزمني، وقد يتسبب ذلك أيضاً في انتظار الضيوف الآخرين لتناول الطعام حتى وصولك.

كذلك، لا ينبغي عليكِ الوصول قبل الموعد المذكور في الدعوة، فربما لايزال الشخص المستضيف في طور الانتهاء من الاستعدادات للحفلة، كما أن الوصول مبكراً لا يكون مقبولًا إلا إذا طلب المضيف ذلك على وجه التحديد.

تحريك بطاقات الأماكن أو تجاهل مخطط الجلوس:

قد يختار الشخص المستضيف إنشاء مخطط جلوس لمساعدة الضيوف على الشعور براحة أكبر عند العثور على أماكنهم في حفل عشاء أكثر رسمية. وإذا كان الأمر كذلك، فمن المهم احترام مخطط الجلوس، حيث من المرجح أن يبذل المستضيف الكثير من الوقت والتفكير في تنظيمه.

كما أنه، عادةً، تميل الطريقة التي وضعوا بها الجميع إلى إثارة صداقات جديدة، والحفاظ على تدفق المحادثات طوال الليل. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لمخططات الجلوس هذه أن تشجع على الاختلاط والتعارف.

ومن الضروري تجنب نقل بطاقة المكان قبل بدء العشاء، إذ يمكن أن يخلط الأمور، ويزعج المستضيف من غير قصد. لذا، في حال كانت هناك مشكلة تتعلق بالجلوس، فما عليك سوى سؤال المضيف بطريقة ودية (ولائقة) عما إذا كان بإمكانك تبادل المكان مع شخص آخر.