يواصل الفيلم السوداني «وداعاً جوليا» حصد الثناء والتقدير والجوائز في كل المهرجانات العالمية التي يشارك بها، فأول فيلم سوداني مرشح لجائزة «الأوسكار» العالمية التي توزع تكريماتها في شهر مارس 2024، عن فئة «أفضل فيلم ناطق بغير الإنجليزية»، حصد بداية شهر ديسمبر الحالي الجائزة العالمية رقم «18»، بعد أن فاز بجائزة الجمهور في مهرجان سنغافورة السينمائي الدولي.

  • 18 جائزة لفيلم «وداعاً جوليا».. هل يسير على طريق نيل «الأوسكار»؟

وسيكون جمهور السينما في دور العرض الإماراتية على موعد مع انطلاق عروض الفيلم جماهيرياً، اعتباراً من مساء يوم بعد غدٍ الخميس (14 ديسمبر)، بعد أن بدأت عروضه الأسبوع الماضي في السعودية والكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان.

كما يشارك الفيلم في فعاليات الدورة السادسة من مهرجان الجونة السينمائي بمصر، إذ ينافس في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ويحصل على عرضين: الأول يوم السبت 16 ديسمبر في بلازا المهرجان، والثاني يوم الأربعاء 20 ديسمبر في حرم الجونة الجامعي.

ويروي الفيلم قصة مغنية سودانية تدعى «منى»، تتسبب في جريمة قتل، وتحاول التستر عليها من خلال استضافة أرملة الضحية المقبلة من جنوب السودان، وتعيينها خادمة لها، ولا تستطيع الاعتراف بتجاوزاتها لهذه السيدة، التي تدعى «جوليا»، وتدور جميع الأحداث قبل انفصال جنوب السودان بفترة قصيرة.

وتقرر «منى» ترك الماضي وراءها، وبدء حياة جديدة، والتكيف مع الأوضاع الراهنة، لكن الأحداث التي تعصف بالبلاد تبدأ بالتسلل إلى منزلها، وتجعلها في مواجهة خطاياها السابقة.

الفيلم من بطولة: إيمان يوسف، وسيران رياك، وجير دواني، وإسراء الكوقلي، ومن تأليف وإخراج محمد كردفاني، ومن إنتاج أمجد أبو العلاء.

  • 18 جائزة لفيلم «وداعاً جوليا»

وتعليقاً على انطلاقة الفيلم في دور العرض السينمائي بدولة الإمارات، قال توني المسيح، المدير الإداري للسينمات في مجموعة ماجد الفطيم الإماراتية للترفيه: «تلتزم سينمات فوكس بتسليط الضوء على القصص الجذابة على الشاشة الكبيرة، ونحن فخورون بالتعاون مع (MAD Solutions) مرة أخرى لجلب فيلم (وداعاً جوليا) إلى دور السينما في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي. وبعد حصوله على إشادة من النقاد، وحصده العديد من الجوائز في مهرجانات سينمائية دولية مرموقة، نحن على ثقة أن هذه الدراما الإنسانية المؤثرة ستأسر الجماهير في جميع أنحاء المنطقة».

وكان الفيلم قد حصل، مؤخراً، على عرض خاص في «سينما فوكس جدة»، وشهد حضور أبرز الشخصيات الإعلامية والفنية. وكانت إيرادات «وداعاً جوليا» في دور العرض المصرية قد تخطت الـ3 ملايين جنيه، كما يواصل عروضه في السينمات للأسبوع السابع على التوالي، وقد سجل منذ أسبوعه الثاني أعلى إيرادات لفيلم عربي في تاريخ شباك التذاكر المصري.

وفي فرنسا، ارتفع عدد صالات السينما التي تعرض الفيلم إلى 67 شاشة، بعد أن نجح الفيلم في بيع أكثر من 20 ألف تذكرة منذ انطلاقه في 21 مدينة مطلع شهر نوفمبر الماضي. وقد عُرض أيضًا لأول مرة في آسيا ضمن مهرجان سنغافورة السينمائي الدولي.

يقول إيدي أقويت، كاتب وناقد من جنوب السودان، عن «وداعاً جوليا»: «أومن بأن الفيلم يستحق جائزة الحرية عن جدارة، فالعمل لا يعاند السرديات السائدة فقط، بل يفتح طريقاً لإعادة الحوار حول ماضي الجنوبيين والشماليين بشكل جاد، والتفكير في مستقبل السودان خلال هذه اللحظات العصيبة في تاريخه، والتمسك بمسار الثورة السودانية نحو حكومة مدنية وديمقراطية، تحفظ ما تبقى من البلاد من الانقسام والتشرذم».