حضر الإعلام الإماراتي بفاعلية، في الدورة السادسة من «ملتقى التعاون الإذاعي والتلفزيوني الصيني العربي»، الذي أقيم مؤخراً في مدينة هانغتشو الصينية، ليؤكد حضور الإمارات في مختلف المحافل العالمية والدولية، وإيصال صوتها المهم، في دلالة على الريادة العالمية، التي تحظى بها الدولة في كل المحافل الدولية.

أقيمت فعاليات «ملتقى التعاون الإذاعي والتلفزيوني الصيني العربي» تحت عنوان «تعزيز الصداقة العربية - الصينية والاستفادة المشتركة من تطور الصناعة المرئية والمسموعة»، بالتعاون بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والإدارة الوطنية الصينية للإذاعة والتلفزيون، وبمشاركة وزراء الإعلام ومسؤولي الإعلام السمعي - البصري بالدول العربية والصين، وهو الملتقى الذي انطلق للمرة الأولى عام 2011.

 

 

وتكمن أهمية الحدث في إبراز عمق علاقات التعاون والصداقة، التي تربط الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية، والتطلعات المشتركة لاستكشاف السبل الكفيلة بتطوير آفاق التعاون في قطاع الإعلام، وتقديم شراكات بين الدول العربية والصين؛ لتحقيق تقدم كبير في تعزيز القدرات الإعلامية، والارتقاء بمستوى أداء قطاع الإعلام ليواكب متطلبات العصر.

وحققت دولة الإمارات تقدماً ملحوظاً في قطاع الإعلام خلال السنوات الماضية، حيث أصبحت الإمارات وجهة عالمية لكبرى شركات الإعلام، بفضل بنيتها التحتية العصرية، وتشريعاتها المرنة، وسياساتها المحفزة على نمو الإعلام، ما يجعل فكرة مد جسور التواصل مع المؤسسات الإعلامية الصينية موائمة لتحقيق قفزة نوعية في القطاع الإعلامي، مستفيدة من عمق العلاقات، والتفاهم المشترك، الذي يجمع بين البلدين الصديقين.

وناقش المجتمعون في الملتقى آليات التمكين التكنولوجي لكافة وسائل الإعلام العربية والصينية، وبينوا أن تطورها متعلق بالأدوات الاتصالية والاستراتيجيات المؤسسية والأنظمة الذكية التي تبني القدرات، وتُعزز المهارات، وتتيح تبادل المعلومات.

 

 

وأجمع المتحدثون على ضرورة توظيف مزايا وإمكانيات تكنولوجيا الاتصال والإعلام لإيصال الرسائل الهادفة، وتبادل المعلومات، وتشارك المعرفة بمختلف اللغات، خاصة في ظل ما وفرته التطورات التقنية الهائلة، وتطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي، وبرمجيات الذكاء الاصطناعي.

وسيعمل تعزيز التعاون الاستراتيجي الإعلامي العربي والصيني على تسريع التنمية المتكاملة في مجال الإعلام، والمضي قُدماً نحو الاستفادة من خصائص التكنولوجيات المتقدمة لخدمة المجتمعات، وسعادة الشعوب، وتلبية الاحتياجات المعلوماتية والتطلعات المعرفية في شتى المجالات والقطاعات، ولمختلف الشرائح والفئات.

وتناول «ملتقى التعاون الإذاعي والتلفزيوني الصيني العربي» ثلاثة محاور رئيسية، تتعلق بسبل توطيد التواصل بين مختلف المؤسسات الإعلامية في الدول العربية والصين، وفتح المزيد من آفاق التعاون، حيث تتسم هذه الشراكة بروح الحيوية والانتظام، وتخضع لرؤية طموحة تسعى إلى مد جسور التفاهم والتقارب، بما يكرس عمق وتنوع ومتانة الروابط الإنسانية والحضارية والثقافية بين الصين والعالم العربي.