يمكن تلخيص الذكاء الاجتماعي بمدى نجاحنا في إدارة علاقاتنا مع العالم الأوسع، إذ يتعلق الأمر بمدى جودة مهاراتنا الاجتماعية، وتأثيرها في ديناميكيات التعامل مع الآخرين.

ويجب أن نكون على دراية بمشاعرنا ومشاعر الآخرين، وأن نكون قادرين على التكيف والاستجابة بشكل مناسب، لذا إليك الأشياء التي تفعلينها في الأماكن العامة، وتظهر ذكاءك الاجتماعي الحقيقي.

  • كيف تظهرين ذكاءك الاجتماعي في الأماكن العامة؟

الاحتفاظ بأشياء معينة لنفسك:

لستِ مجبرة على قول كل ما تعتقدينه، إذ في بعض الأحيان من الحكمة عدم قول أي شيء على الإطلاق، والأمر نفسه ينطبق على عدم الشعور بالحاجة إلى تصحيح شخص ما، عندما يرتكب خطأ بسيطاً أو سخيفاً.

كما أن هناك خطاً رفيعاً بين الأكاذيب البيضاء واللباقة الاجتماعية، ويمكن أن تكون معرفة كيفية التنقل في هذا الخط أمراً بديهياً، والحقيقة هي أنه ليس من الجيد الاحتفاظ بالصمت فحسب، بل إنه في بعض الأحيان يكون أفضل مسار للعمل.

اختيار كلماتك بعناية:

عندما تتحدثين، حاولي أن تفكري أولاً، فقد لا تتمكنين من إدارة هذا الأمر بنسبة 100% من الوقت، إلا أن ذلك يساعد على تقليل الأوقات التي تقولين فيها كلاماً لا يجب قوله. وفي أي محادثة يجب الانتباه إلى أن هناك دائماً الحالات التالية: «ماذا نعني أن نقوله، ما نقوله في الواقع، ما يسمعه الشخص الآخر، وكيف يفسر الشخص الآخر ما يسمعه».

وهذا يترك مساحة كبيرة للفهم الخطأ على طول الطريق. ويمكننا تقليل فرصة حدوث ذلك ببساطة عن طريق زيادة الوعي باختيارنا للكلمات، وكيف يمكن أن تصل إلى الشخص الآخر. استخدام العبارات التالية، التي تسلط الضوء على مدى براعتك في إدارة العلاقات الاجتماعية.

وفقاً لخبراء علم النفس، يمكن أن تشمل جملاً، مثل: «أنا أحب أفكارك حول هذا الموضوع»، و«هل يمكنني الحصول على بعض النصائح منك؟»، و«هل تمانع إذا طلبت بعض المداخلات؟». وتساعد كل هذه العبارات على جعل الآخرين يشعرون بالرضا تجاه أنفسهم، حيث توضح لهم أن لديهم شيئاً مفيداً يقدمونه.

وفي الوقت نفسه، يوضح كل ما يلي أنكِ تهتمين بمعتقدات الآخرين وأفكارهم ومشاعرهم: «أخبرني المزيد»، و«لست متأكدة من أنني أفهم، لكني أرغب في المحاولة»، و«أنا آسفة»، و«هذه نقطة جيدة»، و«أنا أسمعك».

الإصغاء إلى الآخرين:

كما نعلم جميعاً، تعد المساهمة في المحادثات جزءاً مهماً من بناء العلاقات الاجتماعية. ومع ذلك، من المهم بنفس القدر مدى استجابتنا للآخرين الذين يتحدثون، حيث إن أولئك الذين يفتقرون تمامًا إلى الذكاء الاجتماعي قد يبالغون في تضخيم دورهم، ويعرقلون المحادثة، ويصرخون على الناس، لكن الأشخاص الأذكياء اجتماعياً يمارسون فن الإصغاء أو الاستماع النشط. وهذا يعني أنهم لا يلتزمون بالصمت فحسب، بل ينتبهون إلى المتحدث، ويحافظون على اتصال جيد بالعين؛ لإظهار أنهم يفعلون ذلك، ويقومون بإيماءات غير لفظية، مثل الإيماء برؤوسهم، لتشجيع المتحدث على الاستمرار.