تواصل «غوغل» سعيها للسيطرة على سوق الذكاء الاصطناعي، في ظل منافسة شديدة من شركات التقنيات والأنظمة الرقمية، وفي مقدمتها روبوت «تشات جي بي تي»، الذي أحدث طفرة في عالم التكنولوجيا منذ إطلاقه نهاية العام الماضي.

ولهذا السبب، أطلقت روبوت «جيميناي برو»، المدمج مع تطبيقها السابق «Bard Chat Bot»، وأتاحته مجاناً، ويعمل حالياً باللغة الإنجليزية فقط، تمهيداً لإطلاق أكثر من 120 لغة أخرى من بينها العربية، بحلول منتصف العام المقبل.

وتمكن «غوغل» من استخدام «جيميناي برو» من خلال نسخة من «بارد»، تستخدم «تشات جي بي تي» المجانية، أو قد يحتاج المستخدم لدفع رسوم اشتراك إذا أراد استخدام الإصدار الرابع من «تشات جي بي تي»، بحسب تقرير نشره موقع «وايرد».

وفي الوقت ذاته، تجري «غوغل» تجارب على نسخة محدثة من «جيميناي ألترا»، ستنقل فيها روبوت «بارد» إلى مستوى آخر، ولم تحدد حتى الآن هل سيكون باشتراك مدفوع أم مجانياً.

وتعد طريقة استخدام «جيميناي برو»، التي توفرها «غوغل»، بسيطة وسهلة وبلا تعقيدات، إذ لا يحتاج الأمر سوى إلى حساب فعّال على «غوغل»، واستخدام المتصفح العادي للولوج إلى «بارد»، لكن تذكر أنه حتى الآن تعد نسخة «جيميناي برو» تجريبية، وقد تواجه بعض الأخطاء البرمجية في استجابة روبوت الدردشة «بارد»، الذي لا يختلف عن روبوتات الدردشة الأخرى، إذ قد تجد فيه عيوباً مثل اختلاق بعض المعلومات.

  • «جيميناي».. أحدث ابتكارات «غوغل» في الذكاء الاصطناعي.. كيف يعمل؟

لكن «غوغل» تؤكد أن «جيميناي برو» يمثل نوعاً جديداً من نماذج الذكاء الاصطناعي، التي يمكنها العمل مع النصوص والصور والفيديو، ما قد يمثل الخوارزمية الأكثر أهمية في تاريخ «غوغل»، بحسب تقرير سابق لموقع «وايرد». وسيكون «جيميناي برو» قادراً على العمل بنماذج أكثر مرونة، بدءاً من مراكز البيانات، وحتى الأجهزة المحمولة، من خلال ثلاثة نماذج، هي: «جيميناي ألترا: مخصص لنماذج العمل الكبيرة والأكثر تعقيداً»، و«جيميناي برو: مخصص للعمل ضمن نماذج واسعة المهام»، و«جيميناي نانو: مخصص للعمل ضمن نطاق المهام على الأجهزة بحد ذاتها».

وكانت «غوغل» أعلنت، في شهر يوليو الماضي، عن طرح «بارد»، وهو تطبيق تشات يعمل بالذكاء الاصطناعي، بهدف توسيع نطاق الانتشار في جميع دول العالم، مع التركيز على توفر جميع اللغات، بما فيها العربية.

وبينت «غوغل» أنها ستضيف إلى تطبيقها مميزات جديدة، للتغلب على منصات الشركات المنافسة، وفي مقدمتها «مايكروسوفت»، التي تستخدم تطبيق «تشات جي بي تي».

وكانت «غوغل» أعلنت عن تطبيق «بارد» في فبراير الماضي، لكنها أجلت إطلاقه لأشهر عدة، حتى تتمكن من مفردات التطبيق، حيث قالت الشركة التكنولوجية الأميركية العملاقة إنه يمكن استخدامه بأكثر من 40 لغة عالمية، حيث يستطيع المستخدمون تخصيص نغمة وأسلوب ردود، وقالت «غوغل»: «هذا مفيد، إذا كنت تريد سماع النطق الصحيح للكلمة، أو الاستماع إلى قصيدة، أو نص».