هل شعرت، يوماً، بأنكِ تمتلكين شيئاً مميزاً، يجعل الأشخاص ينجذبون إليك، ويشعرون بالسعادة عندما يكونون إلى جانبك؟.. إذا كانت إجابتكِ (نعم)؛ فيجب أن تعرفي أن كونك من هذا النوع من الأشخاص ليس أمراً شائعاً، وإنما أنتِ شخص نادر. وهناك عدة دلالات يمكن أن تشير إلى أنكِ شخص يستمتع الجميع بوجودهم معه، لذا تابعي القراءة؛ لمعرفة مميزاتكِ التي قد لا تكونين على علمٍ بها.

 

  • هل يستمتع الجميع بوجودهم معك؟

 

تشكلين قوة إيجابية:

يمكن أن تكون الحياة صعبة في بعض الأحيان، إذ إننا نواجه نصيبنا العادل من التحديات والعقبات، لكن عندما نكون حول شخص يحافظ باستمرار على نظرة إيجابية، فإن ذلك يمكن أن يجعل تلك التحديات تبدو أقل صعوبة، إذ يساعدنا على رؤية الجوانب المشرقة، ويلهمنا للمضي قدماً، مهما كان الأمر. وعليه، فإذا كنتِ من النوع الذي يحاول دائماً إضفاء لمسة إيجابية على الأشياء، فمن المحتمل أنكِ من تلك السلالة النادرة من الأشخاص، أي أنكِ شخصٌ يستمتع الجميع بالوجود حوله.

  • علامات تدلُّ على أن تهتمين بالآخرين

 

تهتمين حقاً بالآخرين:

إحدى السمات المميزة، للأشخاص الذين يسعدهم الوجود حولهم، هي اهتمامهم الحقيقي ورعايتهم للآخرين، ولا نقصد هنا بالسؤال عن يوم شخص ما، ثم الاستماع إليه أثناء إجابته، إنما يتعلق الأمر بالاستماع حقاً، وإظهار التعاطف والاهتمام الحقيقيين بحياة الآخرين. أنتِ مستمعة جيدة، بينما نجد أن الجميع يتحدثون باستمرار، ويبرز هنا المستمع الجيد، إذ إن الاستماع الحقيقي، أي الاستيعاب والفهم، أمرٌ ليس شائعاً كثيراً، ولا يعني الاستماع الجيد التزام الصمت أثناء حديث الشخص الآخر، بل يمتد إلى المشاركة في المحادثة، وطرح أسئلة المتابعة، وإظهار الاهتمام الحقيقي، فهل تعلمين أن أدمغتنا تعالج الكلمات بمعدل 125 إلى 150 كلمة في الدقيقة، بينما نفكر بمعدل 1000 إلى 3000 كلمة في الدقيقة؟.. لكن على الرغم من هذه القدرة، فإننا في كثير من الأحيان لا نستخدمها بكامل إمكاناتها. ويتيح لنا هذا التناقض بين سرعة المعالجة لدينا، وبين سرعة التفكير، الكثير من قوة المعالجة الإضافية، من أجل الاستماع، حقًا، إلى ما يقوله شخص ما، والتفاعل معه.

  • هل يستمتع الجميع بوجودهم معك؟

 

لديك كثير من الود:

هناك نوعٌ من الأشخاص نشعر بأن لديهم نوعاً من الحاجز غير المرئي حولهم، ما يجعلنا نتردد قبل الاقتراب منهم. وهناك، أيضاً، أولئك الذين لديهم هالة ترحيب، وسلوك منفتح يدعو إلى المحادثة والتفاعل. ومن السهل التحدث إلى الأشخاص، الذين يمكن الوصول إليهم، حيث نشعر بالراحة في التعبير عن أفكارنا ومشاعرنا بقربهم، ودون خوف من الحكم أو النقد، كما أنهم غالباً يكونون جيدين في جعل الآخرين يشعرون بالخصوصية والتقدير، لذا في حال كنت من هذا النوع؛ فاعلمي أن الجميع يحبون أن يكونوا حولكِ.

 

شخصيتك حقيقية:

الأشخاص الحقيقيون قليلون في هذا الزمن، إذ إنهم لا يضعون واجهة، أو يحاولون أن يتناسبوا مع القالب، فهم مرتاحون لما هم عليه، ولا يخشون إظهار ذلك، كما أنهم يعبرون عن أفكارهم ومشاعرهم بصدق، دون القلق بشأن ما قد يعتقده الآخرون، ولا يعني هذا أنهم غير محترمين، بل على العكس تماماً إنهم يحترمون الآخرين بدرجة كافية؛ ليكونوا صادقين معهم. لذلك، فإن الوجود مع شخص أصيل، يمكن أن يكون أمراً جيداً، يشجعنا على أن نكون صادقين مع أنفسنا، ما يوفر بيئة من الصدق والقبول.