أنظمة غذائية تناسب النساء في عمر الخمسين

لا شك في أن لكل مرحلة عمرية نظاماً غذائياً واحداً، أو أكثر، مناسباً لها، فالهدف دائماً من الغذاء هو المحافظة على الحياة، ودعم أعضاء الجسم التي تحتاج للغذاء والسوائل؛ حتى تبث الطاقة في الجسد، وتحافظ على حيويته.

ولأن معظم اهتمامات الأنظمة الغذائية، عادة، تتوجه إلى أعمار الشباب، أو الراغبين في الحفاظ على رشاقة أجسامهم، وضبط أوزانهم، تتجاهل بعض الأنظمة الغذائية المتقدمين في السن، والراغبين، بذات الوقت، في الحفاظ على صحتهم، عبر اتباع نظام غذائي صحي، يحفظ لهم صحتهم.

وللنساء اللواتي دخلن مرحلة الخمسين العمرية، هناك مجموعة من الأنظمة الصحية ذات المعايير المناسبة لهذا العمر، خاصة أن معظم من يصلن إلى هذه السن، يفضلن الحفاظ على صحة القلب والعقل، ويعالجن مسألة انقطاع الطمث، وقد جمعناها من موقع «Healthline».

تلجأ معظم النساء إلى اختيار نظام سهل التطبيق، من حيث اختيار ما يلائم الذوق الشخصي من جهة، ولا يحتاج للحرمان من تناول أطعمة معينة، فضلاً عن ضرورة أن يكون متوازناً بين الدهون الصحية، ومصادر الكربوهيدرات.

ولكل هذه الأسباب يحظى، دائماً، نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي بشعبية كبيرة بين الناس، فهو أحد أهم الأنظمة الغذائية شهرة بين الناس من جميع الأعمار، ومن الجنسين، حيث يمتاز هذا النظام بانخفاض نسب الدهون المشبعة فيه، ويكون زيت الزيتون هو البطل في تفاصيله، وسمي بذلك لكون منطقة البحر الأبيض المتوسط أكثر الأماكن شهرة حول العالم في إنتاج زيت الزيتون الصحي.

وتعد المكسرات والبقوليات والفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، أهم المصادر الغذائية لهذا النظام، الذي رغم اعتباره نظاماً نباتياً بصورة كبيرة، فإنه يتضمن، أيضاً، الأسماك ومنتجات الألبان والبيض واللحوم الحمراء والدواجن.

وهناك، أيضاً، ما يعرف بـ«نظام داش الغذائي»، الذي يلجأ إليه متبعوه، للحفاظ على صحة القلب، حيث يحافظ هذا النظام على ضغط الدم، ويحميه من الارتفاع، خاصة ارتفاع ضغط الدم المفاجئ. ويتميز نظام «داش» بانخفاض نسبة الصوديوم في أنواع الطعام المستخدمة، وبتركيزه الكبير على الأغذية التي تساعد على خفض ضغط الدم، والتي تتكون من: المغنيسيوم والكالسيوم والبوتاسيوم، ويتكون من الفواكه والخضروات الطازجة، ومنتجات الألبان القليلة الدسم، والدواجن والأسماك والبقوليات والحبوب والمكسرات، ويتم الاستغناء عن اللحوم الحمراء والحلويات.

أما «النظام الغذائي المرن»، فيحظى بشعبية خاصة عند أولئك الذين لا يعانون أمراضاً مزمنة، فهو يعتمد على مصادر غذائية نباتية، يدخلها القليل من الأسماك واللحوم الحمراء والدواجن ومنتجات الألبان، حيث يستطيع اتباعه كل من يرغب في زيادة الطعام المعتمد على الألياف والبروتين النباتي، بحسب الحاجة.

وفي كل الأنظمة الغذائية، يستحسن قبل تطبيقها زيارة الطبيب المختص، وإجراء مجموعة من الفحوص الطبية الضرورية، حتى يستطيع الطبيب تحديد ما يحتاج إليه الجسم، وما يجب تركه، للتمتع بصحة جيدة على المدى الطويل.