في مجتمع اليوم، يحظى الشباب والجمال بتقدير كبير، وتبحث النساء باستمرار عن طرق للحفاظ على مظهر الشباب، وإحدى الطرق الشائعة التي جذبت الاهتمام هي تمارين شد الوجه، التي تدعي أنها تعمل على شد عضلات الوجه وتقويتها، ما يؤدي إلى مظهر أكثر شباباً ونحافة، ومع ذلك فإن فاعلية تمارين شد الوجه موضوع نقاش دائم.. فما حقيقتها؟

  • تمارين شد الوجه

 

تمارين شد الوجه:

تمارين شد الوجه، المعروفة أيضاً باسم «يوغا الوجه»، هي طريقة طبيعية، وغير جراحية لتقوية عضلات الوجه والرقبة وشدها وتجديد شبابها. وتتضمن هذه التمارين سلسلة من الحركات المتكررة، وتعبيرات الوجه التي تستهدف مناطق محددة من الوجه، بهدف تحسين قوة العضلات، والدورة الدموية، والمظهر العام.

لماذا تمارين شد الوجه؟

يقول أنصار تمارين شد الوجه: مثل أي عضلة أخرى في جسمنا، يمكن تمرين عضلات الوجه وتقويتها، من خلال أداء تمارين محددة للوجه بانتظام. ويزعمون أن العضلات ستصبح أكثر ثباتاً وإحكاماً، ما يؤدي إلى تقليل ترهل الجلد والتجاعيد، وعادة تتضمن هذه التمارين حركات متكررة، مثل: يوغا الوجه، أو تدليك الوجه، أو استخدام أجهزة تمرين الوجه.

نقص الأدلة العلمية:

في حين اكتسبت تمارين شد الوجه شعبية في السنوات الأخيرة، إلا أن هناك نقصاً في الأدلة العلمية، التي تدعم فاعليتها. ويرى العديد من الخبراء أن الدراسات المحدودة، التي أجريت حول هذا الموضوع لم تقدم نتائج حاسمة. علاوة على ذلك، لا يتم تحديد عملية شيخوخة الوجه فقط من خلال قوة العضلات، لكن أيضاً من خلال عوامل، مثل: إنتاج الكولاجين، ومرونة الجلد، والوراثة.

  • تمارين شد الوجه

 

فوائد تمارين شد الوجه:

تقدم تمارين شد الوجه مجموعة من الفوائد، للاتي يتطلعن إلى تحسين مظهر الوجه، دون اللجوء إلى العمليات الجراحية، ومنها:

1. تحسين قوة العضلات:

إحدى الفوائد الأساسية لتمارين شد الوجه، هي تحسين قوة العضلات، تماماً مثل بقية الجسم، إذ يمكن أن تصبح عضلات وجهنا ضعيفة، وتترهل مع مرور الوقت. ومن خلال ممارسة تمارين الوجه بانتظام، يمكننا تقوية هذه العضلات، ومنعها من فقدان مرونتها، كما يمكن أن يؤدي ذلك إلى مظهر مشدود، ما يقلل علامات الشيخوخة، مثل: ترهل الجلد، والتجاعيد.

2. زيادة الدورة الدموية:

ميزة أخرى لتمارين شد الوجه هي زيادة الدورة الدموية، فعندما نقوم بتمرين عضلات الوجه، يتم تعزيز تدفق الدم إلى المنطقة. ويؤدي هذا إلى جلب المزيد من الأكسجين والمواد المغذية إلى خلايا الجلد، ما يعزز بشرة أكثر صحة، بالإضافة إلى ذلك تساعد زيادة تدفق الدم على التخلص من السموم والفضلات، ما يمكن أن يساهم في الحصول على بشرة أكثر نقاءً وإشراقاً.

3. تقليل التجاعيد والخطوط الدقيقة:

من أكثر الفوائد المرغوبة لتمارين شد الوجه، تقليل التجاعيد، والخطوط الدقيقة. مع تقدمنا في العمر، تفقد بشرتنا مرونتها، ما يؤدي إلى تكوّن التجاعيد، ومن خلال ممارسة تمارين الوجه بانتظام، يمكننا المساعدة في شد وتوحيد العضلات الموجودة تحت الجلد، ما قد يؤدي إلى مظهر أكثر نعومة وشباباً، ويمكن أن تستهدف هذه التمارين مناطق محددة معرضة للتجاعيد، مثل: الجبهة، وتجاعيد قدم الغراب، والطيات الأنفية الشفوية.

4. تحسين تناسق الوجه:

يمكن أن تساهم تمارين شد الوجه في تحسين تناسق الوجه، ويعد عدم تناسق الوجه أمراً طبيعياً، لكنه قد يصبح أكثر وضوحاً مع تقدمنا في العمر، ومن خلال استهداف عضلات معينة من خلال تمارين الوجه، يمكننا المساعدة في تحقيق التوازن في ملامح الوجه، ومظهر أكثر تناغماً، وهذا يمكن أن يعزز الجاذبية والثقة بالنفس.

  • تمارين شد الوجه

 

تقنيات وتمارين شد الوجه:

هناك العديد من التقنيات والتمارين المتاحة لشد الوجه، ويستهدف كلٌّ منها مناطق معينة من الوجه، وبعض التمارين الشائعة، تشمل:

. رفع الخد: يتضمن الابتسام مع وضع الأصابع على الخدين ورفعهما بلطف إلى الأعلى، ويستهدف هذا التمرين في المقام الأول عضلات الخد، ما يساعد على رفعها وتنعيمها.

. الجبهة الناعمة: تتضمن وضع الأصابع على الجبهة والضغط الخفيف أثناء رفع الحاجبين، ويساعد هذا التمرين على تقوية عضلات الجبهة، وتقليل ظهور خطوط وتجاعيد الجبهة.

. تحديد خط الفك: يتضمن قبض الفك وإمالة الرأس إلى الخلف قليلاً، والشعور بالتمدد في خط الفك والرقبة، وهذا التمرين فعال في تنعيم خط الفك، وتقليل ظهور «الذقن المزدوجة».

. تمارين العين: تتضمن تضييق العينين لبضع ثوانٍ، ثم فتحهما على نطاق واسع، ويستهدف هذا التمرين العضلات المحيطة بالعينين، ما يساعد على تقليل ظهور تجاعيد قدم الغراب، والتجاعيد تحت العين.

ويتم إجراء هذه التمارين، عادةً، بطريقة خاضعة للرقابة، ويمكن دمجها في روتين يستهدف مناطق متعددة من الوجه. ومن المهم ملاحظة أن الاتساق هو المفتاح عند ممارسة تمارين شد الوجه، حيث إن الممارسة المنتظمة والمخصصة يمكن أن تؤدي إلى أفضل النتائج.