مئات الأطفال، من مختلف إمارات الدولة، قدموا لعضوية البرلمان الإماراتي للطفل، تأهل منهم حوالي 180 طفلاً للمقابلات، وسعدنا باستقبالهم جميعاً. وقد جاء بعضهم مع إخوتهم، وأقاربهم، وبعضهم مع كلا الوالدين، أو أحدهما، والبعض مع جدهم وجدتهم، ومنهم العضو سالم اليليلي، الذي جاء مع جده سالم من إمارة الفجيرة.. فكم هو جميل الترابط الأسري، والدعم المعنوي، وأثرهما في الأطفال! 

كان معظم اهتمامات الأطفال بمجال التكنولوجيا والابتكارات والاختراعات، وكان عدد كبير منهم أيضاً كُتاباً، لهم قصص وإصدارات، وبعضهم نشطاء في مجال الحفاظ على البيئة. واستمعنا إلى أجمل ترتيل للقرآن الكريم بأصوات عذبة، وإلقاء قصائد في مواضيع مختلفة، وقد كانوا في قمة الأخلاق والتواضع وقت إخبارنا بإنجازاتهم؛ فلم يتفاخروا بحجم إنجازاتهم، بل زادهم إنجازهم تواضعاً وخلقاً.. فبارك الله في من رباهم. 

ومن المقابلات الممتعة، كانت مقابلة العضوة الريم المري، فبعد أن انتهينا من الحوار؛ سألناها إن كان لديها سؤال لنا، فقالت: «نعم، سؤالي هو: هل ستطلبون منا الحديث في مواضيع أنتم تختارونها، أم سنختار نحن المواضيع؟».

من فرحتي، لم أتمالك نفسي، وصفقت لها فرحاً، وشكرتها على هذا السؤال. 

أسعدني وعيها، وأكدت لها أن البرلمان وُجِدَ لنستمع إليهم، ونحن موجودون فقط لدعمهم. أما البحث والاجتهاد، فهما من مسؤوليتهم. 

كلُّ من قابلناهم رائعون، وفي نظري كلهم فائزون، وكلهم صوت للطفل الإماراتي...