في خضم انشغالنا بالمسؤوليات والالتزامات، واهتمامنا بالآخرين، ورعاية أعمالنا، قد نتجاهل رفاهيتنا، ويتراجع اهتمامنا بأنفسنا قليلاً، وتميل الرعاية الذاتية إلى التراجع تماماً عن رادارنا.

لكن، كما اتضح، فإن تجاهل رفاهيتكِ ونفسكِ يضر أكثر مما ينفع، وتذكري أن الحياة قصيرة، ولا ينبغي لنا أن نعاني، لذلك فإن الرعاية الذاتية ضرورية، وهي أمرٌ حيوي للوقاية من الإرهاق ومعالجته، ما يتيح لكِ أن تكوني أكثر فاعلية، كما أن الاهتمام بنفسكِ يسمح لكِ بالعناية بالآخرين بشكل مناسب.


لذا من المهم أن تقومي بإنشاء روتين أساسي للرعاية الذاتية، وهذا أبعد ما يكون عن الأنانية، إذ إن تنمية حب الذات، والحد من النقد الذاتي، ووضع الحدود، والحصول على الراحة، وتناول الطعام بشكل جيد، ورعاية أجسادنا وعقولنا وأرواحنا من خلال ممارسات الرعاية الذاتية، رحلة تحولية تمكننا من عيش حياة مُرضية ومتوازنة.

وفي حال كنتِ بحاجة إلى بعض الإلهام، فإليك أفكاراً للعناية الذاتية:

خذي نفساً عميقاً:

نحن نقوم بالشهيق والزفير طوال اليوم، ولكن دمج التنفس العميق في حياتكِ اليومية له أثره الكبير، إذ يمكن أن يهدئ الجهاز العصبي على الفور، عن طريق جلب الأكسجين إلى الجسم بأكمله، ويعزز الصحة البدنية، ويمكنكِ القيام بذلك في أي وقت، وفي أي مكان.

  • وسائل التواصل الاجتماعي

إعادة التفكير في وسائل التواصل الاجتماعي:

وسائل التواصل الاجتماعي لا تجعلنا سعداء، هذه حقيقة معروفة، لذا فإن حذف التطبيقات لفترة قصيرة أو ممتدة يوفر حلاً، وبينما يجب على الكثيرين منّا أن يظلوا ملتزمين إلى حدٍّ ما بهذه التطبيقات لأغراض العمل، فإن هناك ممارسات يمكن أن تجعل التطبيقات مكاناً أكثر إيجابية، مثل: الحد من الوقت الذي تقضينه، وإلغاء متابعة الحسابات، ومنشئي المحتوى الذين يتسببون في ارتفاع مستويات التوتر لديكِ.

  • كتابة يومياتك

كتابة يومياتك:

وفقاً للخبراء، تساعد كتابة اليوميات في تقليل التوتر، وتصفية ذهنك، وتوفير خريطة طريقٍ لك، كما تؤدي إلى زيادة الوعي الذاتي، وتعزيز الامتنان، والمرونة والعلاقات الصحية، كما ترتبط بخفض التوتر والقلق والاكتئاب.

  • الأولوية للراحة

إعطاء الأولوية للراحة:

إن الحصول على قسط كافٍ من النوم يقلل خطر الإصابة بالحالات الصحية والأمراض والاضطرابات، ما يتيح لأنظمة الجسم الوقت الكافي لإصلاح نفسها، والتخلص من السموم، كما أن النوم الجيد ليلاً يحسن المزاج والصحة العقلية والوظيفية والإدراكية، ما يمكننا من التغلب على التحديات.

  • إزالة المشاعر النشطة والتوتر

قولي (نعم) ليوم سبا:

تعد إزالة المشاعر النشطة والتوتر المخزنة في عضلاتك نشاطاً رائعاً أيضاً، ويمكنكِ أيضاً إفساح المجال لتقليم الأظافر أو الباديكير، أو تطبيق قناع الوجه.

  • ممارسة هواية تحبينها

افعلي شيئاً تحبينه:

لا يجب أن تكون أنشطة الرعاية الذاتية غير مألوفة حتى تكون فعالة، ففي كثير من الأحيان يكون مجرد تخصيص الوقت لممارسة هواية تحبينها مطلوباً منك لتعزيز صحتك، والمهم أن تستمتعي بالأمر، ما يريح عقلكِ من همومكِ، ويخفف التوتر.