تحتضن العاصمة العراقية بغداد، خلال الفترة ما بين 10 وحتى 18 يناير المقبل، الدورة الرابعة عشرة من «مهرجان الهيئة العربية للمسرح»، الذي يقام في بغداد للمرة الأولى بدعم إماراتي كامل.

تقوم فكرة المهرجان على إقامته كل عام في دولة عربية مختلفة، وهو يحظى بدعم ورعاية دائمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وهو صاحب فكرة إقامة المهرجان في مختلف الدول العربية، بهدف تعميم ثقافة المسرح على الجمهور العربي، بعد أن تراجع حضوره ودوره الأدبي والثقافي.

  • الهيئة العربية للمسرح

 

وبناءً على توجيهات سموه، يقام المهرجان بالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية، ونقابة الفنانين العراقيين، بمشاركة عربية كبيرة من مختلف أنحاء الوطن العربي.

ومن المقرر مشاركة 20 عرضاً مسرحياً في الفعاليات، فضلاً عن حضور أكثر من 130 باحثاً سيعقدون ورشاً تفاعلية، تناقش هموم المسرح، بحضور ما يقارب الـ600 فنان وإعلامي ومؤثر عربي.

  • الإمارات تدعم إقامة أول مهرجان عربي للمسرح في العراق

 

وتقام العروض المسرحية على مسارح: «الوطني»، و«المنصور»، و«الرشيد».

وخصصت الهيئة، في هذه الدورة، المسار الأول للعروض المتأهلة، للتنافس في جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، التي باتت أرفع الجوائز في المسرح العربي لما حققته من قيمة معنوية وفنية لحاصديها.

وبحسب الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، إسماعيل عبدالله، سيشهد حفل افتتاح المهرجان يوم 10 يناير المقبل، فعاليات مهمة، حيث يقدم 86 فناناً عراقياً عملاً فنياً، أعدته الجهات العراقية الشريكة بعنوان: «مقامات الحب والسلام»، كما تلقي الفنانة اللبنانية نضال الأشقر رسالة «اليوم العربي للمسرح»، خلال حفل الافتتاح، كما سيتم تكريم 23 فناناً من القامات المسرحية العراقية، فيما يفتتح عرض «ميترو غزة» من فلسطين عروض المهرجان.

  • أول مهرجان عربي للمسرح في العراق

 

وقال عبدالله، في تصريحات صحافية، إن المسرح مشعلنا، فحينما يدلهم الظلام ينير لنا الطريق، وهو موعدنا السنوي، الذي أصبح مرتكزاً مهماً لتحقيق شعارنا الدائم «نحو مسرح عربي جديد ومتجدد»، ولنصل إلى المسرح الذي دعا إليه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، مدرسة للأخلاق والحرية. مهرجاننا ومسرحنا بمثابة الإعلان عن جدارة أمتنا بالحياة، وعن قدرة مبدعينا على قيادة التنوير واجتراح الجديد، مسرحنا مسرح ملتصق بقضايا أمته، ويعمل على النهوض الحضاري لها. وفي كل عام، يمضي المهرجان قاطعاً شوطاً جديداً، والأفق الرحب في انتظار مواعيدنا الجديدة.