هل فشلت كل محاولات كبح جماح النفس عند تناول الطعام، في سبيل إنقاص الوزن، والتمتع بجسم رشيق؟

كثيرون يفشلون في اتباع نظام غذائي صحي، يقلص أوزانهم، وتراهم لا يثبتون على برنامج معين، وفي حالة الإحساس بعدم نجاح مساعيهم، ينتقلون إلى نظام غذائي جديد.. وهكذا دواليك.

  • ما الحبة الاهتزازية.. وهل لها تأثير في إنقاص الوزن؟

 

لهذا السبب، على الأرجح، قرر علماء معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأميركية، البحث عن حل لهذه المعضلة، منطلقين من قاعدة أن المعدة ترسل إشارات إلى الدماغ؛ لإبلاغه بأنها امتلأت من الطعام الذي تم تناوله، ليبتكروا حبة اهتزازية تقوم بهذا الدور، لإقناع الدماغ بالكف عن تناول الطعام، بحسب ما أشارت إليه دورية «Science Advances» الطبية.

وترسل المعدة إشارات إلى الدماغ، لإطلاق هرمونَي الأنسولين والببتيد، اللذين يساعدان على تسهيل عملية الهضم، وإثارة الشعور بالامتلاء لإيقاف الرغبة في تناول الطعام، حيث يحاكي ابتكار الحبة الاهتزازية هذه العملية، للوصول إلى تحفيز اصطناعي للشعور بالشبع، ما يؤدي إلى مساعدة المرضى، الذين يعانون اضطرابات الأكل، والمخاوف الصحية، إضافة إلى الراغبين في المحافظة على أوزان صحية، وأجسام رشيقة.

  • ما الحبة الاهتزازية.. وهل لها تأثير في إنقاص الوزن؟

الحبة الاهتزازية المبتكرة هي كبسولة تحتوي على محرك اهتزازي مدعوم ببطارية صغيرة الحجم، تبدأ بالاهتزاز بمجرد دخولها الجسم، حيث يقوم الحمض الموجود في المعدة بإذابتها، لتبدأ بالاهتزاز لمدة نصف ساعة.

وأجرى الباحثون التجربة على حيوانات المختبر، ووجدوا أن الحيوانات التي أعطيت كبسولات الحبة الارتدادية، قبل 20 دقيقة من موعد تناول وجبة الطعام، استهلكوا طعاماً أقل بنسبة 40% مما تناولته نظيرتها من دون الكبسولات.

ويؤكد مبتكرو الحبة الاهتزازية أنها آمنة للاستخدام، حيث إنها تمر عبر الجهاز الهضمي خلال خمسة أيام، ولا تتسبب في أي مشاكل صحية أثناء وجودها بالجسم.

ويعكف الفريق البحثي، أيضاً، على إنتاج نسخة مطورة منها، يمكن لها أن تبقى في المعدة لفترات أطول، وتشغيلها وإيقافها لاسلكياً قبل تناول وجبات الطعام.