الولاء مهم للغاية لمعظم الناس، ودائماً نطمح إلى أن نحظى بشريك مخلص. لذا، فلا عجب أننا نبحث عن بعض الضمانات، التي تخبرنا بما إذا كان شريك حياتنا سيظل مخلصاً.

هنا، نرصد بعض العلامات، التي تؤكد أن شريك حياتك سيظل مخلصاً لك دائماً، وفقاً لعلم النفس.

  • علامات تؤكد إخلاص شريك حياتك

التواصل المستمر:

لا شك في أن التواصل المنتظم والمفتوح أمر بالغ الأهمية في العلاقة، فهو يبني الشعور بالارتباط، ويعزز الالتزام. وهذا يعني ضرورة ألا يقتصر التواصل على الحديث عن يومك فحسب، بل أن يشمل أيضاً الاستمتاع بالأنشطة والمشاركة في محادثات هادفة، وكذلك مشاركة همومك وأفراحك وأحلامك، إذ يساعد التواصل المتسق على فهم بعضكما بعضاً على مستوى أعمق، ما يمنح إحساساً بالتقارب العاطفي، الذي يصمد أمام اختبار الزمن، وهذا ما يسعى إليه الأزواج.

التوافر العاطفي:

عند الحديث عن المشاركة في العلاقة، يعد التوفر العاطفي عنصراً مهماً فيها. إذ إنه من الناحية النفسية، يدعم العلاقة العاطفية والترابط، ويمتد إلى ما هو أبعد من الوجود الجسدي؛ لأنه تفاعل نشط مع شريكك وعواطفه.

ويحتاج كلا الشريكين إلى تقديم دعم حقيقي خلال الأوقات الصعبة، والاحتفال بالنجاحات، وإنشاء مساحة آمنة للتعبير عن المشاعر، ما يسمح بمشاركة الأفكار العميقة دون خوف من الحكم، أي أن يصبح الشريك هو أفضل صديق لك أيضاً.

القيم المشتركة:

عندما نبحث عن شريك، فإننا - في أغلب الأحيان - نبحث عن شخص يشبهنا، لديه نفس القيم التي لدينا. لذا، إذا كنت صادقة وجديرة بالثقة، فستحتاجين إلى شخص يشبهك.

وخلافاً للاعتقاد الشائع، فإن الأضداد لا يجذب بعضها بعضاً، وإنما في الواقع الأشياء المشتركة بيننا هي التي تصنع علاقة مرضية ودائمة، وتوفر شعوراً بالوحدة والهدف المشترك، وتعزز الاستقرار في العلاقة.

ومن الناحية النفسية، يساهم هذا التوافق في استمرارية العلاقة على المدى الطويل، لذلك في حال كنت توافقين شريكك في المعتقدات الأساسية والمعايير الأخلاقية وأولويات الحياة، ووجهات النظر الأساسية، فسيكون دائماً مخلصاً لك.

  • الخيانة ليست في قاموسه

التاريخ الجدير بالثقة:

غالبًا، يكون السلوك الماضي مؤشراً للأفعال المستقبلية، وإذا كان في تاريخ شريكك شيء ما لم يجعله جديراً بالثقة، فإنه قد يكرر الشيء ذاته معك، وهنا يجب الحذر.

وعلى الجانب الآخر، إذا كان دائماً جديراً بالثقة، ويمكن الاعتماد عليه، فهناك فرصة جيدة أن يستمر على حاله في المستقبل أيضاً.

السلوك المحترم:

الاحترام أمر أساسي لصحة العلاقة، وهو من الناحية النفسية يعكس النضج العاطفي، ويوفر بيئة إيجابية وداعمة، لكن احترامكما لبعضكما بعضاً يعني أكثر من مجرد قول: «من فضلك»، و«شكراً»، إذ يتعلق الأمر بفهم وتقدير ما يجعل شريككِ فريداً، لاسيما وقت الخلافات، حيث يتعلق الأمر بالتفاهم، وإيجاد الحلول معاً.

كما يساعد احترام الحدود، مثل: منح بعضكما مساحة عند الحاجة، على إنشاء علاقة سعيدة وآمنة، حيث يشعر كل منكما بالأهمية والأمان.

إجراءات متسقة:

إن محاذاة الأفعال مع الكلمات تعزز الثقة، وهي من الناحية النفسية تبني شعوراً بالثقة والالتزام، لذا يجب أن يكون شريك حياتك شخصاً يمكنكِ الاعتماد عليه دائماً، من خلال الوفاء بوعوده، والتمسك بالتزاماته، وإظهار أنه يمكن الاعتماد عليه مع مرور الوقت.

كما أنه يجب أن يكون أكثر من سعيد بمساعدتك في تلك الأشياء، وكذلك أن يكون على استعداد لتقديم تنازلات أيضاً.