في الفترة الأخيرة، يتم كثيراً تداول كلمة «ديتوكس»، وأصبحت مرتبطة جداً بالمقبلين على العناية بصحتهم، ورعاية أجسامهم، باعتبار أنها قادرة على تخليص الجسم من السموم، فضلاً عن المساهمة في إنقاص الوزن.

  • هل تساعد «منتجات الديتوكس» الجسم على التخلص من السموم؟

علمياً.. كلمة «ديتوكس» اختصار لمصطلح «حمية إزالة السموم» (Detoxification diets)، وتوجد أنواع عدة منها، لكنها عادة تشمل بعض أو كل النقاط التالية، أنها فترة امتناع عن الطعام يتبعها نظام غذائي قاسٍ، يتكون فقط من الخضار الطازج والفواكه وعصير الفواكه والماء، فضلاً عن استعمال أعشاب معينة، وتناول المسهلات والمكملات الغذائية، وهناك نوع آخر يتضمن غسل القولون باستخدام حقنة شرجية.

بهذا الخصوص، نشرت صحيفة «ديلي ميل»، البريطانية، تقريراً لها، يفيد بأن «منتجات الديتوكس» لا تؤدي إلى التخلص من السموم في الجسم كما يدعي مصنعوها، فالجسم يتخلص من السموم بشكل طبيعي عن طريق الكبد والكلى والأمعاء، وحذر التقرير الذي أعده باحثون من جامعة أكسفورد، من أن يؤدي تناول هذه المنتجات لفترة طويلة إلى حدوث أضرار صحية بالجسم.

  • هل تساعد «منتجات الديتوكس» الجسم على التخلص من السموم؟

ويشير التقرير إلى أن «منتجات الديتوكس» تحتوي على مواد مدرة للبول، ونتيجة لاستخدامها لا يفقد الجسم الماء فقط، بل يفقد معه معادن مهمة، مثل: المغنيسيوم والكالسيوم والصوديوم، حيث تحتوي بعض المنتجات على الكربون النشط، الذي قد يحول دون امتصاص الجسم للفيتامينات والمعادن، ما يؤدي بمرور الوقت إلى نقص هذه العناصر في الجسم، كما يؤدي على المدى الطويل إلى حدوث اضطرابات في التوازن المعدني بالجسم.

ولطرد السموم من الجسم، يقترح خبراء التغذية والريجيم، في موقع «مايو كلينك»، الإقلاع عن التدخين، والإقلال من الوجبات السريعة، والأطعمة الجاهزة لاحتوائها على كمية كبيرة من السكر والملح والدهون، واتباع نظام غذائي صحي يقوم على تناول الخضروات والفواكه الطازجة مع غسلها جيداً قبل تناولها، للحماية من المواد الضارة كالمعادن الثقيلة. ومن الأفضل، هنا، تناول المنتجات العضوية؛ لاحتوائها على القليل من المواد الضارة.

ولمساعدة الكلى على طرد السموم من الجسم بصورة أفضل، ينبغي شرب السوائل بكمية كافية بمعدل 2 إلى 3 لترات من الماء، والشاي غير المحلى يومياً، إضافة إلى المواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية. كما يلعب «الصيام المتقطع» دوراً مهماً في تخلص الجسم من السموم، حيث إنه يساعد الجسم على القيام بإصلاح تلفيات الخلايا بصورة أفضل، علماً بأن «الصيام المتقطع» يعني عدم تناول الطعام، في الفترة من الـ6 مساءً إلى الـ8 من صباح اليوم التالي.