يعد مهرجان الحصن تعبيراً حياً عن ثقافة أبوظبي، والاحتفاء بتراثها الغني، حيث يقام المهرجان سنوياً في موقع الحصن، الذي يضم المبنى الأهم في تاريخ العاصمة وذاكرتها، وهو «قصر الحصن».

وخلال الفترة ما بين 19 و28 من شهر يناير الحالي، سيكون زوار مهرجان الحصن، في دورته الرابعة، مدعوين للقيام برحلة عبر الزمن، من خلال القيام بتجارب تفاعلية تراثية، تحتفي بتقاليد المجتمع الإماراتي وعاداته الأصيلة، من الضيافة وفنون الطهي، إلى عروض الأداء والأزياء التقليدية والحرف اليدوية التي لاتزال تلهم حياة الناس إلى وقتنا الحاضر، من خلال الأسواق المختلفة، وورش العمل المخصصة للأطفال، والأطعمة والمشروبات والعروض التراثية، فـ«الحصن» يفتح ذراعيه لاستقبال الناس من مختلف البيئات والثقافات، كبيت كبير يتسع لجميع المجتمعات، حيث يوفر المهرجان فرصة لتبادل المعارف والثقافات، حيث تلهم قصة أبوظبي، دائمة التطور، الناس الاطلاع على ماضيهم العريق.

  • مهرجان الحصن.. تجارب تفاعلية تراثية تحتفي بالتقاليد

ركن ثقافي ثابت:

يشهد المهرجان السنوي، الذي يحتفي بتراث أبوظبي وتاريخها وثقافتها النابضة بالحياة، جدولاً حافلاً بالفعاليات، المقررة إقامتها في مباني منطقة الحصن التاريخية وساحاتها الخارجية، لتسلط الضوء على تراث الإمارة الثقافي وحرفها التقليدية، وتعرضها إلى جانب الأعمال الإبداعية، والتجارب الفنية المعاصرة.

ويحكي مهرجان الحصن، الذي أصبح ركناً ثقافياً ثابتاً في أجندة العاصمة أبوظبي الثقافية، قصة أبوظبي، في منطقة الحصن، الشاهد الحي على نشأة العاصمة، ومسيرتها الحضارية، محتفياً بالموروث الإماراتي الأصيل.

ويشكل المهرجان محوراً رئيسياً ضمن جهود دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، الرامية إلى الحفاظ على مقومات التراث الإماراتي العريق، ودعم الأجيال الجديدة من الفنانين والحرفيين والمبدعين.

وتعتبر منطقة الحصن الركيزة الحضارية الأساسية لانطلاق العاصمة الإماراتية، فهي تضم ثلاثة أجزاء مترابطة تشمل: قصر الحصن، والمجمّع الثقافي، وبيت الحرفيين. كما تجسد المنطقة رمزاً للاعتزاز بالتراث الثقافي لدولة الإمارات، وتتمثل أهميتها في الجمع بين عناصر التاريخ العريق والمجتمع والتقاليد الأصيلة، وبين طموحات المدينة التي تتطلع نحو المستقبل.

  • مهرجان الحصن.. تجارب تفاعلية تراثية تحتفي بالتقاليد

رحلة عبر الزمن:

تقام فعاليات مهرجان الحصن على امتداد منطقة الحصن الواسعة، حيث ينقل قصر الحصن زواره في رحلة عبر الزمن؛ لاستكشاف إرث الآباء والأجداد، مقدماً لمحة عن الحياة في أبوظبي على مدار عقود ماضية.

ويحظى الزوار، أيضاً، بفرصة مشاهدة العروض الحية للمهارات والتقنيات الحرفية الإماراتية في بيت الحرفيين، كما يمكنهم المشاركة في ورش العمل الإبداعية، ومتابعة مسابقات تُركز على مقومات الثقافة الإماراتية.

  • مهرجان الحصن.. تجارب تفاعلية تراثية تحتفي بالتقاليد

برنامج المجمع الثقافي:

ويحتضن المجمّع الثقافي برنامجاً يُحفز الابتكار والأفكار الخلاقة، مع مجموعة متميزة من المعارض الفنية، والأمسيات الموسيقية الحية لمواهب من الإمارات، فضلًا عن عروض الأفلام والتصميمات والأعمال التركيبية وورش العمل التفاعلية.

  • مهرجان الحصن.. تجارب تفاعلية تراثية تحتفي بالتقاليد

قرية الصناع:

تعود، أيضاً، قرية الصنّاع إلى المهرجان بباقة رائعة من منتجات فنانين ومصمّمين، ضمن أجنحة متاجر وورش إماراتية وخليجية رائدة، إلى جانب علامات عصرية تسعى للتعريف بمنتجاتها، ومطاعم تقدم قائمة من أشهى المأكولات والمشروبات.

وفي قلب المشهد الحضري المتطور باستمرار في أبوظبي، يوفّر مهرجان الحصن منصة للتجريب والحوار الثقافي، مع الحفاظ على التقاليد الإماراتية، انسجاماً مع رؤية دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، ورسالتها الهادفة لحماية وتعزيز تراث الإمارة، وترسيخ مكانتها كوجهة ثقافية عالمية، وإتاحة منصّة مفتوحة للتجارب الفنية الإبداعية، ومشاركة جميع فئات المجتمع.