حققت الشابة السورية المغامرة، يارا خضير، رقماً قياسياً جديداً، كأول مقيمة سورية في دولة الإمارات العربية المتحدة، تطير من جبل ينس في رأس الخيمة بدولة الإمارات، الذي يعد ثاني أعلى قمة في دولة الإمارات بعد جبل جيس.

  • يارا خضير تحطم رقماً قياسياً في جبل ينس.. في رأس الخيمة

اللافت في مغامرة يارا، أنها حلقت بالطيران الشراعي من قمة الجبل، في تاسع يوم طيران لها، إذ تدربت فقط لمدة ثمانية أيام، وقالت: «تمكنت، بعد أيام قليلة من التدرب، من تحقيق رقم قياسي لم يسبقني إليه أحد في هذا المكان، حيث وصلت إلى أبعد نقطة عن الجبل، وأنا سعيدة بالإنجاز الذي حققته».

وبينت يارا أهمية ممارسة التمارين الرياضية، باعتبارها ضرورية للياقة الجسم، لتسهيل مهمة الطيران بكل أريحية، فقالت: «لم أجد صعوبات في التحليق، لأن شغفي بأداء عملية الطيران جعلني لا أرى أي صعوبات، رغم أنني وقعت على الأرض خلال التدريب أكثر من مرة دون ضرر، كما أن حلمي أن أصبح كابتن طيران، وأن أقود طائرات كبيرة، لكنني لا أستطيع تحقيق هذا الحلم بسبب ظروف خاصة، فأحببت أن أحلق بواسطة الطيران الشراعي».

  • رقم قياسي عالمي لأول مقيمة تطير من جبل ينس.. في رأس الخيمة

وحول المحاذير التي يجب الانتباه إليها، خلال ممارسة رياضة الطيران الشراعي، بينت ضرورة الانتباه إلى كل التفاصيل، واتباع إرشادات المدربين، كون أي خطأ بسيط قد يودي بحياة الشخص، كما أن أي إهمال في اللباس، أو نسيان أي حزام، أو تداخل الخيطان في المظلة، قد تشكل خطراً على عملية الطيران بأكملها، لذا يجب أن يعرف الشخص كيف يتصرف إذا حدث شيء معه.

وقالت: «هناك خطورة من حركة الهواء والمطبات الهوائية، وتقلب الجو والتيارات الهوائية. ومن الممكن، أيضاً، أن تسحبني الغيوم وتنعدم الرؤية ونتصادم مع طائرات أخرى. لذا من الضروري الممارسة والخبرة؛ كي يحدَّ الشخص من الخطورة».

وعن طموحاتها الشخصية، قالت يارا: «أنا عازمة على تحقيق المزيد من الأرقام القياسية في كل العالم، وسأطير في كل بلد أزوره، بعد أن أمتلك المعدات، وسأتمكن حينها من الطيران دون توجيهات من الكابتن، وسأطور نفسي في مجال الطيران.. أكثر وأكثر».

وأشادت يارا بالبنية التحتية، التي توفرها دولة الإمارات للمواطنين والمقيمين وللسياح، لممارسة رياضاتهم المفضلة بأمان وحماس واهتمام.