احتدام التنافس بين مواهب «شاعر المليون».. للوصول إلى «بيرق الشعر»

يواصل برنامج «شاعر المليون» حضوره الأدبي والجماهيري، مع انطلاق المرحلة الثانية من موسم البرنامج الحادي عشر، الذي يُبث أسبوعياً من مسرح شاطئ الراحة في عاصمة الشعر أبوظبي، على قناتَيْ: «أبوظبي»، و«بينونة»، ويقدمه الإعلاميان: سعود الكعبي، وميثاء صباح.

ووصل إلى المرحلة الثانية 24 شاعراً، سيتأهل منهم للمرحلة الثالثة 12 شاعراً، للتنافس في لقب «بيرق الشعر»، حيث تأهل من الحلقة المباشرة الأولى من المرحلة الثانية، كلٌّ من صلاح بن ضاحي الحربي (السعودية)، ومحمد منصور المطرقّة (الكويت)، بقرار من لجنة التحكيم المكونة من: الدكتور سلطان العميمي، والدكتور غسان الحسن، وحمد السعيد، بعد حصول الأول على «47 درجة»، والثاني على «45 درجة» من أصل «50 درجة متاحة»، فيما نال فادي زيد العبادي (الأردن) «44 درجة»، وعمر بن هذال (السعودية) «43 درجة»، وعمر اللهيميد (الإمارات) «42 درجة»، ومبارك بن مدغم الأكلبي (السعودية) «42 درجة»، وسيتأهل أحدهم بتصويت الجمهور عن طريق تطبيق «شاعر المليون»، خلال هذا الأسبوع.

فن اللغز الشعري:

وأعلنت لجنة التحكيم إضافة معيار جديد للمنافسة في مرحلة الـ«24 شاعراً»، ليصير مطلوباً من كل شاعر كتابة بيتين أو ثلاثة في «فن اللغز الشعري»، وهو أسلوب عربي قديم، ومعروف في الشعر الفصيح والنبطي، وأبانت اللجنة أن الهدف من إدراجه ضمن معايير المنافسة هو إعادة إحياء هذا الفن، عن طريق طرح إجابات محددة على الشعراء؛ ليصوغوا ألغازاً عنها، بدءاً من الحلقة الأولى للمرحلة الثانية، التي جاء موضوع اللغز فيها عن «آلة العود».

وتنافس الشعراء أمام لجنة التحكيم في كتابة اللغز الشعري عن آلة العود، وألقى كل واحد منهم أبياته التي كتبها أثناء الحلقة، وبيّن الدكتور غسان الحسن بشأنها أن بعض الشعراء تعاملوا مع اللغز بشكل صحيح بأن أنشدوا عن موضوع اللغز، وليس شرحه، وهو ما قام به شاعران، وقال إن هناك شاعراً كتب على وزن ثقيل.

فيما أوضح الدكتور سلطان العميمي أن اللغز الشعري له بناء خاص به، بدءاً من مطلعه، حتى لا يتحول اللغز إلى رمز أو وصف شعري، مشيراً إلى أن بعض الشعراء كانوا موفقين في كتابة اللغز، على خلاف البعض الآخر.

أما حمد السعيد، فالتمس العذر لبعض الشعراء كون هذا المعيار يمر عليهم للمرة الأولى، وأشار إلى أنه ربما لم يكتب بعضهم لغزاً طوال مسيرتهم الشعرية، لذلك كتب البعض قصيدة وليس لغزاً كما هو مطلوب، لكنهم أبدعوا في محاولتهم.

ضيف «البرنامج»:

وضمن الفقرة الأسبوعية، التي يُسلط من خلالها الضوء على عدد من نجوم الشعر في الوطن العربي، استضاف الإعلامي فيصل العدواني، خلال الأمسية، رئيس لجنة تحكيم «برنامج المنكوس»، الشاعر محمد بن مشيط المري، الذي تحدث عن البرنامج وتأثيره وتقبل الشباب لفن المنكوس، موضحاً أن نجاح البرنامج يعد دلالة على شغف الشباب به، إذ كشف عن أصوات جميلة، وساهم في إحياء «فن المنكوس» بعد أن كاد يندثر. كما تحدث المري عن فن المحاورة، وتتبع نشأته وانتشاره وتاريخه والفنون ذات الشبه به، معبراً عن أمله إنتاج برنامج مخصص لهذا الفن، الذي قال إنه يحظى بجمهور وشعراء في الدولة.