في حياتنا هناك العديد من الأشخاص الذين نحبهم، والذين قد يمرون خلال فترةٍ من فترات حياتهم بالاكتئاب، لذا قد يكون من المهم أن نعرف كيف نتحدث معهم، وكيف نساعدهم في تخطي هذه الفترة الصعبة من حياتهم.

ونظراً لأنه من الجيد التخطيط لكيفية دعم أحبائكم في حياتكم، خلال أوقاتهم المظلمة، فإننا هنا نساعدكِ على معرفة الكلمات الأكثر حكمة ودعماً وتعاطفاً، التي يمكن قولها لشخص مصاب بالاكتئاب، وفقاً لما كشفه خبراء الصحة العقلية.

  • ما لا يجب قوله لشخص مصاب بـ«الاكتئاب»

ما لا يجب قوله لشخص مصاب بـ«الاكتئاب»:

بحسب الأطباء النفسيين، هناك بعض الأخطاء الشائعة، التي يرتكبها الأشخاص عند التحدث مع شخص ما عن «الاكتئاب»، وهي:

تقديم النصائح غير المرغوب فيها:

بالطبع أنتِ تريدين مساعدته على الشعور بالتحسن، لكن قبل أن تطلبي منه تجربة التأمل، أو كتابة مذكرات الامتنان كعلاجٍ لحزنه، خذي خطوةً إلى الوراء، واستمعي له، إذ إن كل ما يحتاجه الأشخاص المصابون بـ«الاكتئاب» أولاً هو التعاطف، ووجود أذن مستمعة.

إخباره بما يجب أن يشعر به:

عندما يشعر شخص ما بـ«الاكتئاب»، يكون هناك إغراء حقيقي للإشارة إليه بكل المشاعر التي يجب ألا يشعر بها، لكن ذلك ليس لطيفاً أو مفيدًا أبداً، إذ إن «الاكتئاب» ليس منطقياً، إذ إنه مرض.

المقولات المتعلقة بـ«الاكتئاب»:

في بعض الأحيان، يمكن أن تكون الأقوال المتعلقة بـ«الاكتئاب»، أو الاقتباسات المتعلقة به مفيدة، لكن إذا وجدتِ نفسكِ تقولين: «ما لا يقتلك يجعلك أقوى»، فإن ذلك قد يبدو بمثابة تقليل من آلامه.

  • هذا ما يجب قوله لشخص مصاب بـ«الاكتئاب»

ماذا أقول لشخص مصاب بـ«الاكتئاب»؟

يعد التحدث خطوة أولى رائعة؛ لمساعدة أحد أفراد أسرتك على التغلب على «الاكتئاب»، لكنَّ الكثيرين من الناس لا يعرفون ماذا يقولون، لذلك ينتهي بهم الأمر إلى عدم قول أي شيء، وهذا يمكن أن يجعل الشخص الذي يعاني يشعر بالعزلة والوحدة، ما قد يؤدي إلى المزيد من «الاكتئاب».

لذلك إن التواصل، سواء كان رسالة نصية أو مكالمة أو دردشة فيديو أو شخصياً، هو الأولوية. هنا، نشارككِ بعض العبارات، التي يمكنكِ قولها لشخص مصاب بـ«الاكتئاب»:

أنا أفكر فيك! كيف حالك؟

إن مجرد السماح لشخص ما بمعرفة أنكِ تفكرين فيه، وأنكِ تهتمين بما هو عليه، هما دواء قوي، لكن الجزء الأكثر أهمية في هذا هو الاستماع، إذ يريد الناس فقط أن يشعروا بأنهم مسموعون ومفهومون.

أنا أحبك.. وأنا هنا من أجلكِ دائماً:

أحد أصعب جوانب «الاكتئاب»، باعتباره اضطراباً عقلياً، هو أنه غالباً ما يقنع المصاب بأنه غير محبوب، وهو ما يمكنكِ إظهاره له على أنه غير صحيح، وما عليكِ سوى ذكر ذلك، ثم تعزيزه من خلال أفعال المحبة.

كيف سار يومك.. وكيف كان اجتماعك مع رئيسك في العمل؟

يمكن أن تكون عمليات التواصل المنتظمة بمثابة شريان حياة لشخص يعاني، وهذه الأمور تعمل بشكل أفضل إذا طرحتِ أسئلة محددة حول تفاصيل حياتهم، بدلاً من صياغة أكثر عمومية، مثل: «هل كل شيء على ما يرام؟».

سمعت مدى انزعاجك.. ومشاعرك مفهومة تماماً:

يمكن لـ«الاكتئاب» أن يجعل الناس يشعرون بأنهم غرباء أو غريبة أطوارهم، خاصة إذا شعروا بأنه ليس لديهم سبب وجيه وكافٍ للشعور بـ«الاكتئاب»، لكن «الاكتئاب» مسألة تتعلق بـ«كيمياء الدماغ» أكثر من الظروف، لذا دعيهم يعرفون أنهم ليسوا غرباء أو مخطئين.

السؤال عن وظيفتهم.. وقضاياهم الصحية.. وكل ما تعرفين أنه يمكن أن يؤثر فيهم:

عندما لا تكونين متأكدة مما ستقولينه، فإن تقديم الدعم ببساطة يعد خياراً رائعاً، حيث يمكنكِ تقديم بعض الاقتراحات، التي تعتقدين أنها قد تكون مفيدة، مثل: توصيلهم إلى موعد، أو الذهاب في نزهة معهم، أو إحضار وجبة لهم.