لا شك في أن الأصدقاء الجيدين من أعظم الهدايا في الحياة، إذ يقدمون الدعم والرعاية، ونجدهم كلما احتجنا إليهم، لكن ماذا يحدث عندما تصبح الصداقة سامة؟.. وهي الصداقة التي تعتمد على التلاعب، ويكون أحد الطرفين فيها يتحكم في الآخر، ويجني كل الفوائد، ولا يقدم سوى القليل.

من المهم أن نعرف أن معظم الصداقات لا تبدأ سامة، بل تصبح سامة تدريجياً بمرور الوقت، ما يجعل من الصعب اكتشافها، بل ويصعب الابتعاد عنها.

لذا، في حال كنتِ قلقة من أن إحدى صديقاتكِ ربما أصبحت سامة، فإننا هنا نرصد لكِ علامات كلاسيكية، تدل على وجود صديقة سامة؛ لمساعدتكِ على معرفة ما يحدث.

  • ابتعدي عن صديقتك.. إذا بدأت هذه التصرفات

لا تحترم حدودك:

توضح الحدود الأشياء التي ترغبين في قبولها، والتي لا ترغبين في قبولها. ومع وجود أصدقاء مقربين، فلا يعني هذا أنه ليست لديكِ حدود، سيحترمها الأصدقاء الحقيقيون.

لذا، إن إحدى الطرق في معرفة ما إذا كانت صديقتكِ سامة، هي أنها لا تحترم حدودكِ، وستلاحظين أنها لا تحترم أشياء، مثل: حاجتكِ إلى المساحة الشخصية، وقراراتكِ، وآرائكِ، وحتى وقتكِ. وعندما تكونين قريبة من شخص ما، يمكن أن تقعي في فخ تخفيف حدودكِ قليلاً، لكن تلك فكرة سيئة.

تلعب دور الضحية دائماً:

دائماً، تُظهر صديقتك هذه أنها الطرف المتضرر، وأن الشخص الآخر هو المخطئ، إذ إن لعب دور الضحية طريقتها لتجنب المساءلة، وكسب التعاطف، من خلال جعل الناس يقفون إلى جانبها.

في البداية، ستستخدم ذلك لجعلكِ تقفين إلى جانبها. لكن، لاحقاً، من المحتمل أن تكوني الشخص السيئ في قصتها، وستحصل على تعاطف شخص آخر.

وتذكري أن لعب دور الضحية بهذه الطريقة ليس مجرد علامة واضحة على وجود صديقة سامة، بل إنه أيضاً أسلوب تلاعب شائع جداً، وهو أمر منطقي لأن التلاعب هو جوهر الصداقات السامة.

  • ابتعدي عن صديقتك.. إذا بدأت هذه التصرفات

تُشعرك بالذنب:

يعد إشعاركِ بالذنب أسلوباً كلاسيكياً للتلاعب، وهو المفضل لدى الأصدقاء السيئين، لذا احترسي من هذا الأسلوب. لذلك، إذا جعلكِ شخصٌ تشعرين بالسوء تجاه شيء فعلته (أو لم تفعليه)، ثم استخدم تلك المشاعر السيئة ليجعلكِ تفعلين شيئاً من أجله، فهذا يعني أن لديكِ خبرة بالشعور بالذنب، أي أنه يتصرف كما لو كنتِ مدينةً له بشيء ما، لكنكِ في الحقيقة لم ترتكبي أي خطأ، وليس لديكِ أي شيء تشعرين بالذنب تجاهه.

تحاول عزلكِ:

قد يبدو هذا كأنه صفةٌ تتعلق بالشريك المتملك فقط، ومع ذلك قد يحاول الأصدقاء السامون عزلكِ عن الأصدقاء الآخرين، لأنهم يريدون السيطرة عليك، والتأثير فيكِ لفعل ما يريدون، وعندما يكون لديكِ أصدقاء آخرون، يصعب عليهم التلاعب بكِ؛ لأن لديكِ مؤثرات خارجية تُدين سلوكهم السيئ، أي أن العزلة هي إحدى مراحل التلاعب حيث يكون الهدف هو فصلكِ عن الأشخاص، الذين قد يكونون قادرين على إيقاف التلاعب.

تجدين نفسكِ تختلقين لها الأعذار:

هذا يتعلق بك أكثر منها، لكنه مهم حقاً. لكن السؤال هنا: هل تجدين نفسكِ تقدمين الأعذار إلى صديقتكِ كثيراً، وتدافعين عنها، وعن سلوكها أمام الآخرين؟.. إذا وجدتِ نفسكِ كذلك، فهذه علامة على أنها تتلاعب بكِ؛ لخدمة مصالحها.