يبدو أن تأثير الذكاء الاصطناعي في حياة الناس اليومية سيصبح طاغياً، في الوقت الذي صار به مرجعاً لتنظيم العمل، وتسهيل أداء المهام اليومية، والاعتماد شبه الكلي عليه في تحليل البيانات، ومواجهة مشاكل العمل الطارئة، خاصة في الشركات التكنولوجية، وسط عدم تفكير شبه أكيد، في خطورة إحلال الذكاء الاصطناعي مكان العناصر البشرية في تسيير شؤون العمل، بحسب تقرير تقني نشره «موقع البوابة التكنولوجي».

  • الذكاء الاصطناعي

 

 

لكن أنظمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي، التي شهدت تطوراً كبيراً منذ انتشارها عالمياً، خلال عام 2023، ويبدو أنها ستكون أكثر تأثيراً على سير العمل اليومي خلال العام الحالي، من خلال عدة طرق، من أبرزها: «تسهيل تنظيم الوقت»، عبر التذكير بمواعيد مهام العمل المهمة، وتقديم الأكثر أهمية منها، ما يعزز إنتاجية الفرد، اعتماداً مثلاً على تقويمات إلكترونية، تتولى إنشاء جداول للأعمال بسهولة ويسر.

كذلك، يمكن للذكاء الاصطناعي «المساهمة في توفير الطاقة منزلياً»، من خلال تنظيم عمل الأجهزة الإلكترونية المنزلية، وضبط أوقات عملها، من خلال أتمتة أوقات عمل هذه الأجهزة؛ اعتماداً على الوقت نهاراً أو ليلاً، والطقس صيفاً أو شتاءً، حسب ما يناسب تصرفاتك المنزلية مع العائلة، حيث تساعد هذه المزايا الجديدة والفريدة في تنظيم روتين الحياة اليومي بالمنزل، ما يؤدي إلى تقليل هدر الطاقة. وكمثال على ذلك، يمكن لمنظم الحرارة المربوط مع موقع هاتفك أن يفعّل وضع توفير الطاقة وأنت خارج المنزل في حال مغادرتك، بهدف تقليل هدر الموارد.

  • الذكاء الاصطناعي

 

وبالنسبة للعاملين في حقول الكتابة والتدقيق والتأليف، يمكن أن يمنحهم الذكاء الاصطناعي فرصة التجديد في عملهم، من خلال تحليل النصوص التي يكتبونها، واكتشاف الأخطاء الإملائية والنحوية، وتحسين أسلوب الكتابة والسياق، وهو أمر مفيد لمعظم الناس، بغض النظر عن عملهم، فمعظم الأعمال تحتاج إلى كتابة نصوص مختلفة، للتواصل مع المسؤولين والعملاء.

ولمدمني «استخدام الهواتف الذكية»، تساعدهم أدوات الذكاء الاصطناعي في إنجاز العديد من المهام من خلال الهاتف من دون الحاجة إلى الإمساك به، كما يوفر إجابات عن الأسئلة التي تطرحها عليه في أي وقت. ويمكنه، أيضاً، ضبط المنبه، وإضافة المهام إلى التقويم، كما تضيف الشركات المصنعة للهواتف دوماً، وبشكل دوري، مميزات إضافية، لها علاقة بالتصوير، وتحرير الصور والترجمة والتعديل بشكل آلي.

كما تستخدم محركات البحث الذكاء الاصطناعي لـ«مراقبة الاهتمامات»، من حيث معرفة المواقع التي تزورها بهاتفك، حيث تُظهر لك إعلانات مُلائمة لاهتماماتك وموقعك، وتتوفر لدى منصات تفاعلية، مثل: «فيسبوك»، و«إنستغرام»، استراتيجيات مماثلة في ما يتعلق بظهور الإعلانات، ما يجعل تجربة تصفح هذه التطبيقات مخصصة لكل مستخدم، بحسب اهتماماته.