فن «الآهلة» و«لغز الكرسي» يميزان حلقة «شاعر المليون».. على قناة أبوظبي

يواصل برنامج «شاعر المليون»، الذي يُبث أسبوعياً من مسرح شاطئ الراحة في عاصمة الشعر أبوظبي، على قناتَيْ: «أبوظبي»، و«بينونة»، تأهيل أبرز المواهب الشعرية المتخصصة في الشعر النبطي، وصولاً إلى «بيرق الشعر»، الجائزة التي تمنح لأكثر الشعراء موهبة وجزالة.

البرنامج، الذي يحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة في موسمه الحادي عشر، ويقدمه الإعلاميان: سعود الكعبي، وميثاء صباح، يهدف إلى ترسيخ ثقافة الشعر النبطي والأدب في نفوس الناس، وحثهم على ربط الماضي بالحاضر.

وفي الحلقة الثالثة من المرحلة الثانية، تأهل الشاعران فيصل جزا الحربي (السعودية)، وفهد رميض بن سيمر الشمري (العراق) للمرحلة الثالثة، التي ستشهد وصول 12 متسابقاً، للتنافس في اللقب.

جاء تأهل الحربي، والشمري، بقرار لجنة التحكيم، المكونة من: الدكتور سلطان العميمي، والدكتور غسان الحسن، وحمد السعيد، بعد حصول الأول على «46 درجة»، والثاني على «45 درجة»، من أصل «50 درجة ممكنة»، فيما أحرز محمد آل مداوي الوادعي (السعودية) «43 درجة»، وفيصل دخيل الله الكسر العتيبي (السعودية) «42 درجة»، وفارس بن ناصر الثابتي (اليمن) «41 درجة»، وفهد الدبداب المطيري (الكويت) «41 درجة»، وسينتقل واحد منهم إلى المرحلة التالية بتصويت الجمهور، عن طريق تطبيق «شاعر المليون».

ونتيجةً لتصويت الجمهور بالحلقة الماضية، تأهل الشاعر ناصر هادي المنصوري (الإمارات) للمرحلة المقبلة، بعد حصوله على 71%، ليرافق الشاعرين عبدالله الشقراني، وفيصل عبيريد العازمي (الكويت)، اللذين تأهلا مباشرة بقرار لجنة التحكيم.

اللغز الشعري:

أعلنت لجنة التحكيم أن المعيار الإضافي، للمنافسة في الحلقة الثالثة من المرحلة الثانية، سيكون «اللغز الشعري»، بشرط كتابة بيتين أو ثلاثة؛ ليكون موضوع اللغز فيها محدداً مسبقاً من اللجنة، وكان موضوع اللغز في الحلقة هو «الكرسي الأحمر» لبرنامج «شاعر المليون»، والهدف من إدراج فن «اللغز الشعري»، ضمن معايير المنافسة، هو إعادة إحياء هذا الفن العربي القديم.

وجاء تقييم لجنة التحكيم لأبيات «اللغز الشعري»، الذي تنافس فيه الشعراء بكتابة أبيات يكون جوابها كرسي شاعر المليون، حاملة عدداً من الملاحظات التي تصب في اتجاه تجويد هذا الفن الأصيل. فنبه الدكتور غسان الحسن المتسابقين إلى ما تجب مراعاته عند كتابة اللغز، مبيناً أن أحد أساسيات اللغز، هو ألا ينطبق الوصف فيه على شيء آخر غير الغرض المقصود، كما يجب أن تكون كل الأبيات والأشطر مكرسة لخدمة اللغز، وبيّن أن لكل شاعر جوانب من القوة والضعف في أبياته.

فيما قدم الدكتور سلطان العميمي ملاحظات نقدية مفصلة عن أبيات كل شاعر، أوضح عبرها اقتراب الشعراء أو ابتعادهم عن أسلوب اللغز وموضوعه، ودلالات المفردات المعبرة عنه. أما حمد السعيد، فشدد على ألا يكون اللغز واضحاً إلى حد كبير، وقال إن القليلين من المتنافسين أتقنوه بطريقة صحيحة.

وشهدت الحلقة تقديم فرقة جمعية أبوظبي للفنون الشعبية لوحة تراثية من فن «الآهلة»، الذي تتميز به دولة الإمارات العربية المتحدة.