من قال إن الجو البارد والجاف في فصل الشتاء هو فقط المسبب للمرض؟.. أيضاً يمكن الإصابة بالأمراض في بقية فصول السنة بسبب الجو البارد والجاف، الذي يتسبب فيه المكيف البارد، والذي يعمل على مدار الساعة، بسبب ارتفاع درجات الحرارة، الأمر الذي يعرض جسم الإنسان للمرض.

لكن اللافت في الموضوع، ما نشره موقع «سي إن إن» الإخباري، بأن تعرض الوجه لتيارات هوائية باردة، سواءً بسبب الجو في فصل الشتاء، أو المكيف البارد في فصل الصيف خاصة، يؤثر بشكل مباشر في عضلات الوجه، ما يؤدي تالياً للإصابة بما يعرف بـ«شلل العصب السابع»!

  • احذري الهواء البارد.. فقد يصيبك بـ«الشلل»!

ما «شلل العصب السابع»؟

هو اضطراب يصيب «العصب السابع» في الوجه، وهو المسؤول عن التحكم في عضلات الوجه، ما يؤدي إلى ضعف أو شلل في جانب واحد من الوجه، حيث يلاحظ تدلي جانب واحد منه إلى الأسفل، مع صعوبة في إغلاق العينين، وصعوبة في الابتسام بشكل طبيعي، وسيلان في اللعاب، وجفاف في الفم، وصعوبة في الكلام وتناول الطعام والشراب.

وبعيداً عن التعرض لتيارات الهواء الباردة، يمكن أن يصيب «شلل العصب السابع» الوجه، لأسباب أخرى، منها: العدوى الفيروسية، مثل فيروس الهربس، وأمراض المناعة الذاتية، والسكري، وارتفاع ضغط الدم، وإصابات الرأس.

  • احذري الهواء البارد.. فقد يصيبك بـ«الشلل»!

الأعراض والعلاج

وبحسب موقع healthline.com، تختلف أعراض «شلل الوجه النصفي» في شدّتها، من الضعف الخفيف، إلى الشلل التام، وكلما زاد الالتهاب والضغط الذي يتعرض له «العصب الوجهي»، كان الشلل أكثر حدة، وطال الوقت الذي يستغرقه للشفاء، واستعادة وظيفته. كما يمكن أن تظهر أعراض «شلل الوجه النصفي» خلال أسبوع إلى أسبوعين بعد الإصابة بالبرد، أو عدوى الأذن، أو التهاب العين.

وقد تظهر الأعراض عادة بشكل مفاجئ، كما قد تلاحظ عند الاستيقاظ في الصباح، أو عند محاولة الأكل أو الشرب، فيما يتميز «شلل الوجه النصفي» بمظهر متدلٍّ على جانب واحد من الوجه، وعدم القدرة على فتح أو إغلاق العين على الجانب المصاب. وفي معظم الحالات، يكون «شلل الوجه النصفي» مؤقتاً، وعادة تختفي الأعراض في غضون بضعة أسابيع أو أشهر.

ويمكن علاج «شلل العصب السابع»، وتخفيف أعراضه، وتحسين فرص الشفاء منه، بتناول الأدوية المضادة للالتهابات وللفيروسات، والعلاج الطبيعي، والخضوع للجراحة كحلٍّ أخير.