عـلــي الــحارثـي: «سـكـايـلـر» يـجـلـب مـدن الـعـالـم إلـى أبـوظـبـي

يؤمن الشاب الإماراتي علي الحارثي، بأن الأحلام لا حدود لها، ما دفعه إلى تأسيس فعالية «سكايلر»، في مشروع «القناة»، مستحضراً أهم مدن العالم إلى أبوظبي: (نيويورك، لندن، وسانتوريني)، ومدركاً لأهمية الابتكار والإبداع، وأن يكون كل المساهمين والعاملين بهذا المشروع إماراتيين، مؤكداً: «على أرض الإمارات، ليست

يؤمن الشاب الإماراتي علي الحارثي، بأن الأحلام لا حدود لها، ما دفعه إلى تأسيس فعالية «سكايلر»، في مشروع «القناة»، مستحضراً أهم مدن العالم إلى أبوظبي: (نيويورك، لندن، وسانتوريني)، ومدركاً لأهمية الابتكار والإبداع، وأن يكون كل المساهمين والعاملين بهذا المشروع إماراتيين، مؤكداً: «على أرض الإمارات، ليست هناك أحلام مستحيلة».. «زهرة الخليج» التقت علي الحارثي؛ للتحدث عن تجربته بابتكار مشروع «سكايلر»، وما يقف وراءه من أحلام، وأهمها ربط السياحة بالمشاريع:

  • تنافس على مستوى السياحة والمشاريع والعمران

وأكد الحارثي أن سكايلر مشروع أحلامه، فقال: «نعيش في منطقة الخليج حالة تنافس على مستوى السياحة والمشاريع والعمران، وكل هذا دفعني إلى رسم طريق خاص بي، وها هو يتجسد على أرض الواقع في منطقة القناة، التي تشهد نهضة سياحية وعمرانية تليق بما وصلت إليه أبوظبي. لذا، كان لابدَّ لي من ابتكار مهرجان لافت ومميز، من خلال استحضار أهم مدن العالم إلى أبوظبي (نيويورك، لندن، وسانتوريني)، واخترت منطقة ربدان، الوجهة الترفيهية المميزة بإطلالاتها البحرية، وبكل ما هو جديد، وتحديداً مشروع القناة، المتفرد في طروحاته». 

وأضاف: يقدم مهرجان سكايلر مفاجآت ومغامرات «سكايلر» لا حصر لها، والهدف هو أن تكون أبوظبي الوجهة المثالية للسياح والمقيمين، من خلال إضفاء الطابع الأوروبي، واستحضار تصاميم أشهر المباني من المدن الأوروبية. فتجدون، هنا، حي «تايم سكوير» بشاشاته الضخمة ومعالمه الشهيرة، إلى جانب صورة المباني اللندنية، واخترنا من (سانتوريني) نوافذها الزرقاء، وأرضيتها القديمة، والأحجار المكسرة، وورودها الجميلة.

  • المطاعم والمقاهي والمتاجر

جلسات تراثية

وأشار الحارثي إلى أن «المشروع» يضم مشاريع إماراتية، تصل إلى 48 محلاً، منها المطاعم والمقاهي والمتاجر، ومحال ألعاب الأطفال، وكلها بإدارة شابات وشباب إماراتيين، فضلاً عن خيم بطريقة عصرية، وجلسات تراثية على الواجهة البحرية، إضافة إلى وجود نهر يتوسط المهرجان، وتحيط به جلسات للزوار.

وحول دعم المشروع للشباب المواطنين، على مستوى فرص العمل، والاعتماد على النفس، أكد: «في هذا المشروع تحوّل الشباب والشابات الإماراتيون إلى أيدٍ عاملة، ومنتجة، وحاضرة في كل التفاصيل، ما يصب تماماً في مصلحة هدفنا، وهو دعم الشباب والشابات من ذوي الدخل المحدود، فنقدم لهم محال يعرضون بها بضائعهم ومنتجاتهم، من دون إيجار، والاكتفاء بأخذ نسبة من الأرباح عند انتهاء المشروع، حتى في المقاهي حيث يقدمون ويحضرون كلّ شيء، بأبهى صورة عصرية، بعيداً عن أي ترفع عن ممارسة أي مهنة».

وحول فكرة ولادة المشروع بالتزامن مع شهر الابتكار في الإمارات، و الدوافع التي تقف وراءه، أشار إلى أن فكرة المشروع ولدت من حبه لهذه المدن الثلاث، فقال: «أنا لم أسافر يوماً، وكم هو جميل أن يعيش الزوار تجربة أوروبية، تترافق مع حملة (أجمل شتاء في العالم)، ولا شك في أن الدافع وراء تأسيس مهرجان كهذا، هو دعم السياحة الداخلية، والمساهمة في إبراز جمال بلدي».

  • أهم التحديات

تصاميم.. وتحديات

وعن أهم التحديات التي واجهته، لاسيما في تصميم هذه المدن (نيويورك، لندن، وسانتوريني)؛ ليعيش الزائر أجواءها دون السفر إليها، قال الحارثي: «لقد واجهت الكثير من التحديات، لكن تصميمي على الوصول إلى هدفي، وقوة السعي، والإصرار، والطموح، دفعتني إلى تنفيذ حلمي، ورؤيته يتحقق على أرض الواقع. وأعتبر أن مشروعي انعكاس للشغف الذي بداخلي بتحقيق النجاح. ورغم أن الطريق صعب، وفيه الكثير من المطبات، فإن إيماني بأهمية الاستثمار في المشاريع السياحية، كان يكفي لأتابع المشوار، وهذا المشروع.. أليس شيئاً لافتاً أن نشتغل على السياحة، وأن نشغّل أيدي عاملة إماراتية، ليكون هذا المشروع جامعة وحده».

وحول تفكيره في جعل هذا المهرجان حدثاً سنوياً، أكد قائلاً: «الأحلام حينما تتحول إلى واقع، تكون وراءها مخيلة، وإرادة، وقراءة جدوى اقتصادية. نعم أحلم بأن أؤسس لأكبر مهرجان في دولة الإمارات، وأن يكون بإدارة ومشاريع إماراتية 100%، لأننا تعلمنا من قادتنا أن الطموح لا يعرف الحدود، لذلك سأعمل جاهداً للاستمرار في تقديم الأفكار المبتكرة وتنفيذها، لتقديم صورة استثنائية عن الإمارات».

  • أنصح الشباب بالصبر

وفي الختام، وجه الحارثي نصيحة إلى الشباب، قائلاً: «طريق النجاح يبدأ بخطوة، لذا واجهوا التحديات، واجعلوها فرصاً للتعلم والتطور. كما أنصح الشباب بالصبر؛ لأنه مفتاح نجاح أي مشروع»، مشيراً إلى أن عليهم أن يتابعوا، ويديروا أعمالهم بأنفسهم.