في سابقة فريدة من نوعها، سيجتمع عدد من الفائزين بالجائزة العالمية المرموقة «نوبل»، في دولة الإمارات العربية المتحدة، للمشاركة في «القمة العالمية للحكومات»، خلال الفترة ما بين الثاني عشر، والرابع عشر من شهر فبراير الحالي، في إمارة دبي.

  • علماء فائزون بـ«نوبل» يجتمعون في الإمارات.. لهذا السبب

تأتي مشاركة مجموعة من النخب العلمية في فعاليات القمة دلالةً واضحةً على الدور الاستثنائي، الذي تلعبه «القمة العالمية للحكومات» في جمع أصحاب العقول وصناع القرار وجميع المؤثرين، لإيجاد حلول مبتكرة قائمة على المعرفة، تهدف إلى تحسين حياة المجتمعات، وتسريع فرص التقدم الإنساني.

وتحل دولة قطر، وجمهورية الهند، والجمهورية التركية، ضيوف شرف على القمة التي ترفع شعار «استشراف حكومات المستقبل»، والمقرر أن يشارك بها 25 رئيس دولة وحكومة حول العالم، فضلاً عن أربعة آلاف مشارك في جلسات القمة، التي ستعقد على مدار ثلاثة أيام.

وتسعى «القمة العالمية للحكومات»، من خلال استضافة نخبة نوعية من العلماء المتميزين عالمياً، إلى ترسيخ دورها كمنصة تربط العلماء وأصحاب العقول بمراكز صنع القرار، وتعزيز التواصل بين العلماء والحكومات، وكذلك القطاع الخاص والمؤثرين في مختلف المجالات، لتقديم مساهمة فارقة للجميع في اتخاذ قرارات قائمة على العلم والمعرفة، ما يسهم في إحداث وتسريع التغيرات الإيجابية في المجتمعات والاقتصادات العالمية.

  • (من اليمين) العلماء: السير ريتشارد، راندي شيكمان، سيرج حاروش، آرون تشيشانوفر، روجر كورنبيرغ، مايكل ليفيت

وسيظهر العلماء الفائزون بجوائز «نوبل»، المشاركون في «القمة العالمية للحكومات»، في جلسات حوارية خاصة، تناقش اتجاهاتهم العلمية، وتأثيرها الإيجابي على الإنسان، وهم: الحائزان جائزة «نوبل» في الفسيولوجيا والطب: السير ريتشارد جون روبرتس، والبروفيسور راندي شيكمان، والحائز جائزة «نوبل» في الفيزياء، البروفيسور سيرج حاروش، والحائزون «نوبل» في الكيمياء: البروفيسور آرون تشيشانوفر، والبروفيسور روجر كورنبيرغ، والبروفيسور مايكل ليفيت.

تأتي استضافة هذه النخبة من العلماء، وقصصهم الملهمة، ضمن توجهات دولة الإمارات لترسيخ نموذج تنموي متفرد قائم على المعرفة، واستراتيجياتها الرامية إلى إيجاد نخبة وطنية من العلماء والمفكرين وأصحاب العقول في مختلف المجالات، وما تسعى إليه عبر مبادراتها النوعية؛ لتعزيز هذا التوجه عربياً، ضمن الجهود الدؤوبة لقيادتها، لاستعادة الحضارة العربية الإسلامية، ومساهماتها المعرفية في خير البشرية.

وتعد مشاركة مجموعة من العلماء النوابغ الفائزين بجوائز «نوبل» فرصة ثمينة للمشاركين في «القمة العالمية للحكومات»، للاطلاع على الرؤى العلمية لأفضل العقول في العالم، ونظرتهم إلى المستقبل، وما يتطلبه التطور البشري من تبني وتسريع الممارسات الإيجابية في مختلف المجالات، حيث تشارك هذه النخبة المتميزة من علماء العالم المعرفة مع الجميع ضمن أجندة القمة، التي أصبحت أكبر تجمع عصف ذهني دولي على جميع المستويات، وتستضيفه الإمارات سنوياً، لتحفيز مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل.