وقع برنامج جائزة الشيخ خليفة للامتياز مذكرة تفاهم مشترك مع برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي، وذلك خلال فعاليات القمة العالمية للحكومات 2024، التي تعقد تحت شعار «استشراف حكومات المستقبل». 

ووقع عن برنامج جائزة الشيخ خليفة للامتياز، التابع لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، سعادة أحمد خليفة القبيسي، مدير عام غرفة أبوظبي، في حين وقع سعادة إبراهيم سلمان، المنسق العام لبرنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي، وذلك بحضور معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي، وتطبيقات العمل عن بُعْد.

واتفق البرنامجان على بناء شراكة استراتيجية فعّالة، مبنية علي تعزيز التعاون الاستراتيجي بين القطاعين الحكومي والخاص، وإدارة جوائز الجودة والتميز بالدولة، وتوحيد المفاهيم والمعايير ذات الصلة، اتساقاً مع توجيهات ورؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بالاعتماد على الإطار العام لمنظومة التميز الحكومي الخاصة ببرنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي؛ ليكون أساساً لمعايير جائزة الشيخ خليفة للامتياز، ونموذجاً مناسباً للقطاع الخاص، وتفعيل العمل به، خلال الدورات القادمة للجائزة، ابتداء من دورة العام الحالي 2024، حيث تتم كافة أعمال التقييم، وما يترتب عليها من عمليات للتحكيم والاعتمادات الأخرى، بناءً على معايير الجيل الرابع، الذي بات يعرف حالياً بـ«نموذج الإمارات الوطني للتميز الحكومي»، وبناء التوافق بين أعمال الجوائز في القطاعين العام والخاص بالدولة.

مرحلة جديدة: 

وأكد سعادة سعيد عبدالجليل الفهيم، رئيس اللجنة العليا لجائزة الشيخ خليفة للامتياز، أن مذكرة التفاهم هي اتفاق تاريخي، وتشّكل مرحلة جديدة واعدة من العمل المحلي المشترك بين جائزة الشيخ خليفة للامتياز، وبرنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي، من أجل تعميم الممارسات والتجارب العالمية الرائدة في مجال التميز والجودة. وشدد الفهيم على أن هذا التطور المتواصل في برامج الجودة والتميز، التي تشهدها دولة الإمارات، يأتي لمواكبة التوجيهات الحكيمة للقيادة الرشيدة بأهمية المضي في التقدم والازدهار، وفق برامج الامتياز والابتكار والريادة، ليسير القطاعان الحكومي والخاص على نهج موحد في معايير التميز العالمية، الأمر الذي به تتحقق الاستراتيجية الوطنية «لحكومة المستقبل» بتوفير البيئة المحفزة للعمل الحكومي وبيئة الأعمال، وبما يساهم في تحقيق سعادة المجتمع، وجودة الحياة والتنمية المستدامة، ويعزز دور دولة الإمارات في تنافسية الأعمال، ويرسخ مكانتها ضمن المؤشرات العالمية لأفضل دول العالم مركزاً إقليمياً للاقتصاد العالمي.

  • مذكرة تفاهم بين جائزتَيْ: «الشيخ خليفة للامتياز» و«الشيخ خليفة للتميز الحكومي»

مبادرة غرفة أبوظبي:

وقال سعادة عبدالله محمد المزروعي، رئيس مجلس إدارة غرفة أبوظبي: «إن جائزة الشيخ خليفة للامتياز هي مبادرة غرفة أبوظبي، التي أنشئت عام 1999، لتكون إحدى أهم المبادرات التي تبنتها الغرفة، ولتشكل برنامج عمل ومنهجية متكاملة للتطوير المؤسسي المستمر؛ بهدف تعزيز القدرة التنافسية لمنظومة قطاع الأعمال، وتحسين أداء الشركات والمؤسسات العاملة في إمارة أبوظبي، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وزيادة إنتاجيتها وربحيتها».

وأكد سعادة أحمد خليفة القبيسي، مدير عام غرفة أبوظبي وعضو اللجنة العليا للجائزة، أن توقيع مذكرة التفاهم المشترك مع برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي، جاء تعزيزاً للمسيرة المتميزة التي تفخر بها جائزة الشيخ خليفة للامتياز، فقال: «نهدف من خلال هذا الاتفاق إلى توحيد المفاهيم، والتبني المستنير لمعايير الجيل الرابع في التميز والريادة، تجسيداً للرؤية المستقبلية للقيادة الرشيدة بأن تكون منظومة الجيل الرابع هي خارطة الطريق المعتمدة لدولة الإمارات العربية المتحدة نحو التميز المستدام».
 
نموذج الإمارات الوطني للتميز الحكومي (معايير الجيل الرابع – سابقاً):
وأشار البروفيسور هادي التيجاني، المنسق العام للجائزة، إلى أن معايير الجيل الرابع صممت بناءً على أحدث المعايير العالمية، التي جاءت في الجيل الأول الياباني، والجيل الثاني الأميركي، والجيل الثالث الأوروبي، والتي ظلت جائزة الشيخ خليفة للامتياز تطبقها منذ تأسيسها قبل ربع قرن من الزمان، مشيراً إلى أن مذكرة التفاهم جاءت لتأصيل المعايير وتوحيدها مع القطاع الحكومي، ومن ثم تحقيق الريادة لدولة الإمارات العربية المتحدة في مجال التميز والابتكار والجودة، لاسيما أن دولة الإمارات أصبحت تقود العالم حالياً بنموذج عالمي، تحققت من خلاله طفرات هائلة لمؤسساتنا الوطنية، وحققت مؤشرات غير مسبوقة في كافة المجالات الحكومية والقطاع الخاص، وكان للجيل الرابع دور رائد في تنمية وتطوير أداء العاملين، وأنظمة العمل، وتحقيق أفضل النتائج المالية والتشغيلية.

جائزة الشيخ خليفة للامتياز:

تجدر الإشارة إلى أن برنامج جائزة الشيخ خليفة للامتياز، من أولى جوائز التميز في الدولة، وتم إطلاق البرنامج عام 1999، بتوجيهات من المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، لتنمية وتطوير الأداء المؤسسي بالدولة، واستجابة لضرورات رفع كفاءة القطاع الخاص، وتعميق فاعليته وتنافسيته، وفق أعلى المعايير العالمية للتميز والجودة. وتشرف على الجائزة لجنة عليا، مكونة من: سعادة سعيد عبدالجليل الفهيم رئيس اللجنة العليا للجائزة، وأعضاء اللجنة العليا: سعادة راشد عبدالكريم البلوشي وكيل دائرة التنمية الاقتصادية، أبوظبي، وسعادة الدكتور محمد راشد الهاملي، وسعادة أحمد خليفة القبيسي مدير عام غرفة أبوظبي، وسعادة محمد عمر عبدالله، وسعادة الدكتور محمد سالم الظاهري، وسعادة يوسف علي، والبروفيسور هادي التيجاني المنسق العام للجائزة.