تقلبات المزاج أثناء الحمل ليست صديقةً لأي امرأة، وبالتأكيد فإن الغضب الشديد لا يُعد شيئاً محبباً، لكن النساء الحوامل مجبرات على عيشه والتعامل معه، لا سيما أن الهرمونات تجعل الحمل «دوامة عاطفية».

ومن المهم معرفة أن الغضب يؤثر في العديد من الأمهات الحوامل، وله تأثير كبير في الوالدين والطفل. لذا تابعي القراءة؛ لمعرفة أسباب الغضب، وكيفية السيطرة عليه.

  • تحكمي في غضبك أثناء الحمل.. 5 خطوات للحفاظ على هدوئك

لماذا يجعلك الحمل عصبية أكثر من العادة؟

قد تتساءلين أحياناً: لماذا تستشيط بعض الحوامل غضباً عند أدنى أمر؟.. البعض يلقون، أحياناً، باللوم على الهرمونات، لكن يجب أن تعرفي أن التقلبات المزاجية أثناء الحمل تحدث بسبب الكمين الهرموني، كما يصفه الخبراء، لكنها لا تلام دائماً، إذ يؤكدون أنه من المحتمل أن تلعب الهرمونات دوراً، ولكن لا توجد بيانات طبية قاطعة حتى الآن.

وقد يكون السبب في ذلك هو المضايقات التراكمية للحمل. ففي الأشهر الأولى، تعاني بعض النساء الغثيان، والتعب، وألم الثديين، والخوف من احتمال حدوثٍ خطأ ما. ومع مرور الوقت، هناك الأرق، والمزيد من الضغط على الأمعاء والمثانة، والشعور بارتفاع درجة الحرارة، وكل ذلك يساهم في هذه التقلبات المزاجية.

ويشير الخبراء إلى أن هناك علاقة قوية بين الاكتئاب والغضب، إذ إن الأشخاص الذين يبتلعون غضبهم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب.

لذا، إذا كنتِ حاملًا وتشعرين بالغضب بشكل متكرر، فجربي ما يلي:

  • تحكمي في غضبك أثناء الحمل.. 5 خطوات للحفاظ على هدوئك

الابتعاد:

تجنبي المناقشات التي من شأنها أن تجعل دمكِ يغلي، وأخبري الطرف المسيء بأنكِ تشعرين بالحساسية، وأنكِ تفضلين عدم التحدث عن هذه القضية، ثم امنحي نفسكِ نصف ساعة، وقومي بالتنزه، سواء حول المكتب أو حول المبنى.

البقاء نشيطة:

ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة، مثل: السباحة، والتنس، والمشي، وأعمال البستنة، من شأنها أن تساعدك على السيطرة على غضبك.

الكتابة:

التنفيس على الورق أمر مريح للغاية، من خلال تدوين يومياتك، أو كتابة قصائد، أو رسائل، تعبرين خلالها عن غضبك، وكل ما يزعجك، ولا ترسلينها بالبريد أبداً.

  • تحكمي في غضبك أثناء الحمل.. 5 خطوات للحفاظ على هدوئك

دللي ذاتك:

سواء كان ذلك يوم إجازة من العمل، أو هروباً لمدة ساعتين من الأطفال، دللي نفسكِ، واحصلي على علاج للوجه، أو شاهدي فيلماً، أو اشتري زوجاً من الأحذية.

طلب المساعدة من مختص:

إذا وجدتِ أن غضبكِ يجعل من الصعب عليكِ التصرف، ففكري في التحدث إلى معالج نفسي، إذ إنه في حال أصبح الغضب مشكلة أثناء الحمل، يصبح من الذكاء أن تتابعيها مع متخصص، وأن تضعي علامة عليها كشيء قد يظهر بعد الولادة أيضاً.

ويمكن أن يتفاقم غضب الأم بعد الولادة بسبب الإرهاق الجسدي والعقلي، وانتهاك التوقعات، والاحتياجات، وحرمان النوم، والإجهاد.

كما يكون الغضب علامة على «اكتئاب ما بعد الولادة»، ومن الأفضل معالجته من خلال العمل مع محترف.