عندما نفكر في طقوس الصباح، فإن أول ما يخطر ببالنا هو كوب القهوة، وربما صالة الألعاب الرياضية، وتشغيل الأخبار، وتصفح وسائل التواصل الاجتماعي، أو أي نشاطٍ خفيفٍ نقوم به عادةً.

لكن، يجب أن تكون طقوس الصباح ممارسات منشطة ومخصصة للعناية الذاتية، إذ إن هذه الطقوس ستكون السبب في نجاح الأشخاص، وقدرتهم على تحقيق أهدافهم، وعادةً يؤكد المشاهير أن ما يفعلونه عند بزوغ الفجر هو ما يهيئهم للنجاح.

  • يرفضون وضع المنبه على «الغفوة»

وفي حين يميل الكثير من الناس إلى ربط الصباح بتنفيذ قواعد وهياكل صارمة، إلا أن صباحنا يجب ألا تكون له أي قواعد، ويجب أن يكون الغرض الوحيد منه هو تنشيط أنفسنا، والتركيز على أنفسنا، وليس على الآخرين.

لذا، يصبح السؤال هنا: كيف نفعل ذلك؟.. حسناً، هناك أشياء لا يضيع الأشخاص الذين يحققون أهدافهم باستمرار وقتهم فيها، وعلينا أن نتخلى عنها.

يرفضون وضع المنبه على «الغفوة»:

نحن جميعاً مذنبون بالضغط على زر الغفوة في المنبه صباحاً، خاصةً إذا كنت لا ترغب في مواجهة الاستيقاظ مبكراً، فالأشخاص الناجحون، وأولئك الذين عقدوا العزم على تحقيق أهدافهم، لا يمكنهم الانتظار لبدء يومهم.

وهم يعلمون، أيضاً، أن الضغط على زر الغفوة بانتظام يمكن أن يجعلك تشعر بمزيد من التعب، ويعطل الساعة الداخلية لجسمك، وهذا يؤدي إلى مشاكل في النوم، ومشاكل صحية محتملة. أي بعبارةٍ أخرى، لا يقتصر الأمر على إهدار دقائق ثمينة من يومك، وإجبار نفسك على الإسراع في أداء طقوسك الصباحية، بل ستشعر أيضاً بالإرهاق والتوتر، ولن تكون في الإطار العقلي المناسب للتوصل إلى أفكار ورؤى جديدة من أجل إحراز التقدم في تحقيق أهدافك.

وبناءً على ذلك، بدلاً من الاستسلام للإغراءات والضغط على الغفوة، قاوم الإغراء واخرج من السرير، عندما يرن المنبه؛ لتجنب كل ما ذكرناه سابقاً.

لا يضيعون الوقت في تصفح وسائل التواصل لحظة استيقاظهم:

عند الاستيقاظ، فإننا جميعاً، نمسك هواتفنا، ونبدأ في التحقق من رسائل البريد الإلكتروني، وتصفح وسائل التواصل الاجتماعي، وفي حين أن هذا قد يجعلنا أكثر استيقاظاً، إلا أننا نفتقد الاستفادة من عقلنا الباطن، وتجسيد أهدافنا وأحلامنا على أرض الواقع.

ووفقاً للخبراء، عندما تستيقظ في الصباح يتحول الدماغ من موجات «دلتا»، التي تحدث في حالة النوم العميق، إلى موجات «ثيتا»، التي تحدث أثناء نوع من حالة أحلام اليقظة، ثم يتحرك الدماغ لإنتاج موجات «ألفا» عند الاستيقاظ والاسترخاء، لكن دون معالجة الكثير من المعلومات.

  • الغوص على الفور في عالم الإنترنت

لذا، خلال الإمساك بهاتفك أول شيء، والغوص على الفور في عالم الإنترنت، فإنك تجبر جسمك على تخطي مرحلتي «ثيتا» و«ألفا»، المهمتين والانتقال مباشرة من مرحلة «دلتا» إلى حالة اليقظة الكاملة.

وحالة «ثيتا» هي الوقت المثالي للاستفادة من عقلك الباطن لتصور ما تريد، ومساعدة عقلك على دفع أفعالك للأمام نحو تحقيق رؤيتك، لذلك توقف عن تشتيت دماغك.

لا يضيعون طاقتهم في شيء ليس مفيداً لجسدهم وعقلهم وروحهم:

قالت جينيفر أنيستون، ذات مرة، إنها تبدأ صباحها في أي مكان من الساعة 4:30 صباحاً، حيث تشرب كوباً من الماء الدافئ وماء الليمون، يليه روتين العناية بالبشرة، والتأمل، والإفطار، ثم التمرين (أو التدريبات المتعددة).

وأشارت حينها إلى أنها تجد أن روتين الرعاية الذاتية هذا يهيئها للقيام بمهمة تحقيق أهدافها طوال اليوم.

يرفضون الخروج دون قضاء وقت مع المقربين:

قد تعتقد أن أول شيءٍ يفعله شخص مثل رجل الأعمال البريطاني ريتشارد برانسون في يومه، هو متابعة أخبار العالم، إلا أن الجزء الأكثر أهمية من صباحه هو قضاء الوقت مع عائلته، حيث يقول: «لقد وضعتني التمارين الرياضية، والوقت العائلي، في حالة ذهنية رائعة لبدء العمل».

لذا، إن بدء يومك بنظام الدعم الخاص بك، أي الأشخاص الذين يحبونك، ومتحمسون لأهدافك مثلك تماماً، هو أفضل حافزِ في العالم.