تلجأ السيدات المهتمات بالحفاظ على جمالهن لاستخدام حقن الفيلر، بهدف إخفاء التجاعيد والخطوط عن الوجه، فضلاً عن تكبير الشفاه. وحقن الفيلر، هي حشو جلدي، يحتوي على مواد تحافظ على نضارة البشرة، لكن لها مدة معينة، ويمكن تكرارها كلما دعت الحاجة إليها، ويستخدم بعض الرجال، الذين يعملون في بعض المهن كالفن والإعلام، هذه الحقن من حين إلى آخر.

لكن هل خطر ببال من يحرصون على حقن وجوههم بالفيلر، مدى تأثير أشعة الشمس عليها؟

  • ما تأثير أشعة الشمس في حقن الفيلر؟

يقول خبراء التجميل، في تقرير نشره موقع «Healthline» الطبي، إن التعرض لأشعة الشمس بشكل مباشر وبصورة متواصلة، يمكن أن يؤدي إلى تحلل حمض الهيالورونيك، الذي يعتبر المحتوى الرئيسي للفيلر، بحيث تظهر بقع مكان الحقن، ويؤدي كذلك إلى تقليص مدة فاعلية الحقنة.

ولهذا السبب، يُفضل عدم التعرض لأشعة الشمس خلال الأسبوع الأول من الحقن. وبعد ذلك، يجب ارتداء النظارات الشمسية عند الخروج من، المنزل وقبعة لتغطية الوجه، ما يساعد على تثبيت فاعلية الحقنة، دون التعرض للأشعة فوق البنفسجية التي ترسلها أشعة الشمس.

ومن الضروري استخدام واقٍ شمسي بشكل يومي، سواء داخل أو خارج المنزل، وتجنب السباحة في أول أسبوعين، كذلك تجنب استخدام منتجات تسمير البشرة خلال الأسبوع الأول من الحقن، كون مسامات البشرة تحتاج لوقت قبل أن تغلق بشكل طبيعي.

وبناء على نصائح الطبيب المختص، يمكن أن تدوم فاعلية حقنة الفيلر ما بين 6 إلى 9 أشهر، بناء على طبيعة البشرة، وتستخدم عادة حقن الفيلر لملء الشفاه الرقيقة، وتعزيز امتلاء المناطق الضحلة على الوجه، وأيضاً لتقليل التجاعيد تحت العينين، ولملء ندبات الوجه، وكذلك لملء تجاعيد الوجه، خاصة تجاعيد الوجه السفلية حول الفم والخدين.

وتحتوي حقن الفيلر على هيدروكسيلاباتيت الكالسيوم، وهي مادة طبيعية موجودة في عظام الإنسان، وتشبه المعادن، ويتم إنتاجها اصطناعياً دون استخدام منتجات حيوانية. ومن أنواع حقن الفيلر، ما يدوم لعام كامل، عند استخدامه لنحت الوجه، وثلاث سنوات عند استخدامه لملء التجاعيد.

  • ما تأثير أشعة الشمس في حقن الفيلر؟

وعادة، يوصي الأطباء باستخدام هيدروكسيلاباتيت الكالسيوم، للتعامل مع التجاعيد المتوسطة إلى الشديدة، مثل: الطيات الأنفية، وخطوط التجهم، وخطوط الدمى المتحركة، فضلاً عن تعزيز امتلاء ملامح الوجه، مثل: الوجنتين والشفاه.

وعلى الرغم من كون الحشوات الجلدية في حقن الفيلر آمنة نسبياً، فهناك بعض الآثار الجانبية لها، منها: العدوى، والطفح الجلدي، أو حدوث نزيف أو تورم أو كدمات أو احمرار، أو حدوث رد فعل تحسسي، وأيضاً يمكن أن تؤدي إلى عدم تناسق مظهر الوجه، أو موت خلايا الجلد بسبب فقدان تدفق الدم إلى تلك المنطقة.

لذلك، يجب أن يكون جراح التجميل على دراية بالنوع المناسب؛ لتحقيق النتيجة المرجوة، وتجنب النتائج غير المرغوب فيها.