هو الخليج العربي الكبير، الذي باتت كل بلدانه أشقاء بالدم والروح، تتشارك الإنجاز والحب والعطاء، وعلاقة الإمارات بشقيقتها الكويت مثال جلي على كل معاني التآخي والتآلف والمحبة.

  • الإمارات والكويت.. روابط تاريخية عميقة الجذور

قلب واحد:

في الـ25 من شهر فبراير كلَّ عام، تشارك دولة الإمارات، قيادةً وشعباً، أهل الكويت أفراحهم الكبرى، بالعيد الوطني للدولة الشقيقة، التي تحتفل اليوم الأحد بعيدها الوطني الـ63.

أعوام طويلة مرت، والإمارات والكويت تتشاركان التاريخ، وتتقاسمان الحاضر، وتبنيان المستقبل معاً، بفضل علاقاتهما الراسخة الثابتة في الأرض، فأخوة الدولتين باتت مضرباً للمثل في التعاضد والتكاتف.

وتعرف الإمارات والكويت بأنهما دولتان بعادات وتقاليد وثقافة واحدة، ولا يمكن التفريق بينهما، كما أن الله حباهما بجغرافيا متشابهة، وامتلكتا قيادتين حكيمتين عززتا كل تلك العوامل بتقارب كبير، فكلما مرت السنوات كلما كبرتا أكثر فأكثر.

علاقات راسخة:

ومنذ اللقاء، الذي جمع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والمغفور له الشيخ صباح السالم الصباح، عام 1973، تميزت علاقة الإمارات بالكويت بتشاركهما رحلة البناء والأمل، فأضحت للكويت مكانة خاصة في قلوب الإماراتيين، حتى باتت هذه العلاقة مثالاً حياً للروابط المتأصلة بين الدول. وقد حرصت الإمارات، منذ سنوات طويلة، على إقامة عدد من العروض والفعاليات؛ احتفالاً بعيد الكويت، ومنها على سبيل المثال لا الحصر تلك الإضاءة، التي تعتلي أبرز المعالم في الإمارات، متزينةً بعلم الكويت في هذا اليوم.

  • الإمارات والكويت.. روابط تاريخية عميقة الجذور

تعاون في المجالات شتى:

لا يتوقف التعاون بين الدولتين الجارتين أبداً، فعلى سبيل المثال لا الحصر، وقعت الإمارات والكويت، مؤخراً، اتفاقيةً خاصة بحماية الاستثمار، وتجنب الازدواج الضريبي بينهما؛ بهدف دفع عمليات الاستثمار في كلتا الدولتين، وإيجاد مساحة كبيرة لبناء الاقتصاد الوطني لهما على حد سواء، بما يحقق مصالح البلدين الشقيقين.

وكانت الدولتان قد أسستا، عام 2006، اللجنة المشتركة للتعاون الثنائي، التي أشرفت على توقيع وتنفيذ عددٍ كبيرٍ من البرامج والاتفاقيات، كان من أبرزها: البرنامج التنفيذي للاتفاق الثقافي والفني للبلدين، الذي استمر بين عامَيْ: 2013-2015، والبرنامج التفعيلي في مجال البيئة، الذي نفذ خلال عامَيْ: 2014-2015.

شراكة اقتصادية:

ووفقاً لآخر الإحصاءات، زاد عدد الشركات الكويتية الناشطة في الإمارات عن 1700 شركة، بينما بلغ عدد رحلات الطيران الأسبوعية بين البلدين حوالي 200 رحلة.

وتعتبر الإمارات والكويت شريكين اقتصاديين مهمين، فقد زاد حجم التبادل التجاري بين البلدين منذ عام 2013، أكثر من 86 مليار دولار.

وشهد عام 2022 نمواً كبيراً في التجارة بين الدولتين، إذ ارتفع حجم التجارة بينهما بواقع 13%، ما يعكس على أرض الواقع الشراكات الحقيقية بين كلتا الدولتين في شتى المجالات.

وتبقى الإمارات والكويت جزءاً لا يتجزأ من الخليج العربي، الذي تشترك شعوبه في عاداتها وتقاليدها وثقافاتها، وتتوحد دائماً في السير نحو مستقبل أفضل لكل الشعوب.