صناعة الأزياء معروفة على نطاق واسع بتغير اتجاهاتها باستمرار، فتظهر وتختفي بنفس سرعة تغير الفصول، وأحد الاتجاهات التي جذبت الانتباه مؤخرًا، وأثرت في هذه الصناعة، هي قاعدة الساندويتش (Sandwich Rule)، هذا النهج المبتكر للأزياء لا يغير فقط الطريقة التي يختار بها الناس ملابسهم ويرتدونها، لكنه أيضاً يبدأ تحولاً في وجهات نظر الصناعة، ومعاييرها.
«قاعدة الساندويتش» (Sandwich Rule):
تعتبر «قاعدة الساندويتش» في الموضة مفهوماً فريداً، يشير إلى فكرة وضع طبقات من ملابسكِ بطريقة معينة، لتحقيق التوازن المثالي للإطلالة، باستخدام فكرة «الساندويتش»، حيث يتطابق الجزء العلوي مع السفلي أي «الخبز»، وفي المنتصف يكون شيء آخر «الحشوة» أي الطبقات الداخلية بما في ذلك: القمصان والسترات والبلوزات أو أي ثوب.
وفي عالم الأزياء، تطبق «قاعدة الساندويتش» من خلال تطابق الطبقات العلوية والسفلية من الزي معاً، ما يحقق تأثير «ساندويتش» جذاباً بصرياً. على سبيل المثال، يمكنك ارتداء سترة سوداء فوق قميص أحمر نابض بالحياة، وتنسيقهما مع بنطال أسود يناسب السترة. وقد انتشر هذا الاتجاه كالنار في الهشيم. وسبب ذلك، إلى حد كبير، بساطته وتعدد استخداماته، كما أنه يوفر الفرصة لتجربة خيارات الأزياء الخاصة، مع الحفاظ على مظهر متماسك ومصقول، وتقدم «قاعدة الساندويتش» مقاربة جديدة للتصميم الشخصي، حيث توفر صيغة مبتكرة وبسيطة للارتداء.
شعبية «قاعدة الساندويتش»:
تزايدت شعبية «قاعدة الساندويتش» بشكل ملحوظ خلال الآونة الأخيرة، وقد لاقت استحساناً لدى مؤثري الموضة والمشاهير، الذين لهم دور في قبولها واعتمادها على نطاق واسع، وقدمت «القاعدة» منظوراً جديداً حول كيفية تنسيق الملابس وتصميمها.
ويتردد صدى «قاعدة الساندويتش»، بشكل خاص، مع اللاتي لديهن ميل للمجموعات البسيطة والأنيقة، فهو يوفر إرشادات منظمة ومرنة لإنشاء الملابس، ما يسمح بالتعبير الشخصي ضمن إطار محدد، كما كانت حافزاً للمصممين للخروج من مناطق الراحة الخاصة بهم، وإنشاء قطع يمكن مزجها ومطابقتها بما يتماشى مع «القاعدة».
لقد وسعت هذه «القاعدة» نطاق الإبداع أثناء التصميم، ما جلب بعداً جديداً من التنوع. بالإضافة إلى ذلك غيرت «قاعدة الساندويتش» الطريقة التي يتم بها إدراك الموضة وتقديمها للجمهور، ما يجعلها أكثر سهولة في الوصول إليها، وارتباطها بالشخص العادي.
وأضفت القاعدة طابعاً ديمقراطياً على الموضة إلى حدٍّ ما، ما جعل تصميم الملابس الأنيقة هدفاً أكثر قابلية للتحقق بالنسبة للكثيرين، وقد ساهمت هذه القاعدة، أيضاً، في زيادة إنتاج الملابس المتنوعة، التي يمكن تصميمها بطرق مختلفة، ما يدعم بشكل أكبر اتجاه الموضة المستدامة.
فوائد «قاعدة الساندويتش» في تنسيق الأزياء:
تقدم «قاعدة الساندويتش» أحد أحدث أساليب الموضة والأزياء، وبعض من الفوائد، ومنها:
التنوع والمرونة:
واحدة من أبرز مزايا «قاعدة الساندويتش» تكمن في تنوعها ومرونتها، فهي تمهد الطريق لعاشقات الموضة، وعشاقها، لتجربة وابتكار أنماط وأنسجة وظلال متنوعة. وتمنح «قاعدة الساندويتش» الحرية في مزج القطع المتباينة ومطابقتها، وبالتالي تنسيق ملابس فريدة وشخصية ومبتكرة مناسبة لعدد لا يحصى من المناسبات.
العملية والراحة:
تتجاوز «قاعدة الساندويتش» حدود الأسلوب والجماليات؛ كما أنها تخدم غرضاً عملياً، وتضمن الراحة. ويمكن أن تكون طبقات الملابس، كما تروجها «قاعدة الساندويتش»، مفيدة بشكل لا يصدق، خاصة في المناطق التي تعاني تقلبات الطقس، وتضمن هذه القاعدة إمكانية إضافة أو إزالة الطبقات بسهولة، وفقاً للطقس، وبالتالي ضمان الراحة والعملية طوال اليوم.
اقتصادية ومستدامة:
تعتبر «قاعدة الساندويتش» اقتصادية، إذ إنها تعزز مبادئ الاستدامة، فمن خلال تشجيع الطبقات المبتكرة للقطع المختلفة، تسمح بابتكار العديد من الإطلالات بخزانة ملابس محدودة، كما تقلل بشكل كبير الحاجة إلى التسوق المفرط، وتشجع على استخدام عناصر خزانة الملابس الموجودة، وبالتالي المساهمة في صناعة أزياء أكثر استدامة، وصديقة للبيئة.
تعزيز النمط الشخصي:
لا تقتصر «قاعدة الساندويتش» على طبقات الملابس فحسب؛ بل تعزز الأسلوب الشخصي والتفرد. وتدعو هذه «القاعدة» إلى التعبير عن الذات من خلال الموضة، ما يسمح بعرض الأسلوب الشخصي، والإبداع، والإحساس الفريد بالموضة، فهي تشجع على وضع القطع بطريقة تعكس الشخصية والتفضيلات الأسلوبية، والحساسية الجمالية.