مريم الكاس: أجدادنا صنعوا السمعة الوطنية.. وواجبنا حمل أمانتها

حملت مريم علي الكاس أمانة ترسيخ القيم الإماراتية، التي تعزز السمعة الطيبة بين أفراد المجتمع، موظفةً طاقاتها المخلصة لتحصين الشباب، في ظل التحديات التي تفرضها العولمة، ولتمكينهم من اتخاذ قرارات واعية ومفيدة للمجتمع، وترسيخ ثقافة الحوار، والارتباط العميق والأصيل للشباب الإماراتي بالتاريخ العريق، الذي

حملت مريم علي الكاس أمانة ترسيخ القيم الإماراتية، التي تعزز السمعة الطيبة بين أفراد المجتمع، موظفةً طاقاتها المخلصة لتحصين الشباب، في ظل التحديات التي تفرضها العولمة، ولتمكينهم من اتخاذ قرارات واعية ومفيدة للمجتمع، وترسيخ ثقافة الحوار، والارتباط العميق والأصيل للشباب الإماراتي بالتاريخ العريق، الذي يعزز الوعي الوطني، لتستحق لقب «سفيرة الهوية الوطنية»، الذي حصلت عليه خلال مشاركتها في برنامج سفراء الهوية الوطنية الإماراتية، الذي أطلقته مؤسسة «وطني الإمارات»، استجابةً لرؤية القيادة الحكيمة بترسيخ منظومة القيم والثوابت الوطنية في نفوس الشباب، للحفاظ على الوطن، وصون منجزاته، والدفاع عن مكتسباته، وبناء حاضر زاهر، ومستقبل مشرق لأبنائه. وحرصت مجلة «زهرة الخليج» على لقاء مريم؛ لنعرف منها أكثر عن مجال خبراتها، وماذا يمثل لها لقب «سفيرة الهوية الوطنية»، وكيف تمكنت من ترجمة ما تعلمته من «البرنامج»؛ لخدمة المجتمع.. تالياً نص الحوار:

  • مختصة برعاية واكتشاف الذات وتطوير الذكاء العاطفي

في البداية، نود أن نعرف أكثر عن مجال خبراتك!

حصلت على العديد من الدورات؛ لأصبح مدرباً معتمداً من الاتحاد الدولي للكوتشينج (ICA)، كما أنني مختصة برعاية واكتشاف الذات وتطوير الذكاء العاطفي، وكذلك عضو في البرلمان العربي لخبراء التدريب، بصفة مدرب خبير ومستشار إداري معتمد، وأيضاً أخصائي صحة وسلامة مهنية، ومحلل شخصيات بخط اليد، ومستشار أسري وتربوي، وقد دربت أكثر من 5700 شخص على المهارات الوظيفية المختلفة، وقدمت أكثر من 480 ورشة تدريبية في التمكين الشخصي والمهني، وأجريت ما يقارب الـ1400 جلسة توجيه، فردية وجماعية.

ماذا يعني لكِ لقب «سفيرة الهوية الوطنية»؟

لقب «سفيرة الهوية الوطنية» هو الأقرب إلى قلبي. فعلى الرغم من امتلاكي العديد من الألقاب، فقد كان لي شرف الالتحاق ببرنامج سفراء الهوية الوطنية الإماراتية، الذي أطلقته مؤسسة «وطني الإمارات»، ويضم نخبة من شباب وشابات الوطن، ويأتي لتعميق العلاقة الراسخة بين الهوية والانتماء الوطني وقيم المواطنة، إيماناً بأهمية تعزيز الشعور بالمسؤولية الوطنية لدى الشباب، وتأكيد دورهم في بناء حاضر ومستقبل دولة الإمارات. ويستند برنامج سفراء الهوية الوطنية الإماراتية على جملة من الركائز الأساسية، أهمها: تعزيز الهوية الوطنية، واحترام الدستور، والتمسك بالقيم الإماراتية الأصيلة، والتمكين للمشاركة السياسية، بالإضافة إلى السنع الإماراتي، والتعرف على تاريخ دولة الإمارات العريق، وصولاً إلى إنجاز البحوث، والتقارير الإبداعية، والتقديم، والإلقاء.

وعي.. وتمكين

ما الدور الجوهري لبرنامج سفراء الهوية الوطنية في ترسيخ روح المواطنة لدى الشباب؟

يستند «البرنامج» على ركائز وطنية، تؤكد أهمية تعزيز الهوية الوطنية في نفوس الشباب، ويُعنى البرنامج بشكل رئيسي بتعزيز ونشر مفاهيم الانتماء والولاء الوطني، وتحسين قدرة الشباب الإماراتي وتحصينه من المهددات كافة، سواء في الهوية اللغوية، أو قيم المواطنة الصالحة، إضافة إلى تعزيز السنع والقيم الإماراتية، التي تتماشى مع المواطنة الرقمية وتأصيلها، بما يسهم في السمعة الطيبة للمجتمع والوطن. ويسعى البرنامج، أيضاً، إلى دعم وتمكين الشباب في عمليات صنع القرار، وزيادة وعيهم بدورهم المحوري في دفع عجلة التقدم الاجتماعي.

  • التفاني في إصرارنا على حماية وطننا

كيف تمكنت من ترجمة ما تعلمته خلال «البرنامج»؛ لخدمة المجتمع؟

حاولت، من خلال عملي، تقديم مساهمات تترك أثراً إيجابياً في مجتمعنا، وتفضي إلى تنميته. ويتجلى هذا التفاني في إصرارنا على حماية وطننا، والمحافظة على إنجازاته، والدفاع عن مكتسباته وسمعته، وبناء حاضر مشرق ومستقبل مزدهر لمواطنيه.

كسفيرة للهوية الوطنية.. ما مقترحاتك لتحصين الشباب في ظل التحديات التي تفرضها العولمة، وتمكينهم من اتخاذ القرارات الواعية والمفيدة للمجتمع؟

يأتي هذا من خلال ترسيخ الركائز الوطنية، التي تتحقق بمساعدة شخصيات وطنية، تقدم ورش عمل ومحاضرات تتناول العديد من المحاور، في مقدمتها توظيف الطاقات الإماراتية الشابة في تقوية السمعة الطيبة بين أفراد المجتمع، حيث أرى أن الرهان على شباب الوطن هو الفائز، إذ إن تأهيل الشباب سيكون له أثر في حاضر الدولة ومستقبلها. ونحن كسفراء للهوية الإماراتية، نعد الحصن المنيعة، للحفاظ على هويتنا التي توارثناها من الآباء والأجداد.

قوة ناعمة

كيف ترين دور أبناء الإمارات في صناعة السمعة الوطنية؟

استطاعت دولة الإمارات، خلال زمن قياسي، أن تحقق سمعة طيبة، نتيجة جهد دؤوب بذله الآباء المؤسسون، طيب الله ثراهم، لترسيخ ركائز هذه السمعة الطيبة، التي تشكل أحد أبرز أوجه القوة الناعمة للدولة، والتي تعد أمانة وطنية عظيمة، تقع مسؤولية تأديتها على كل مواطن محب لهذه الأرض الطيبة المعطاءة.

ماذا عن دور أسرتك في تعزيز الهوية الوطنية، والشخصية المتزنة لديكِ؟

جميع أفراد أسرتي من دون استثناء لهم تأثير إيجابي في حياتي، حيث تتبنى أسرتي التحاور بأسلوب حضاري في المسائل العائلية، وبمشاركة جميع الأفراد، وتحرص على الاهتمام بآرائهم، وتشجيع كل فرد على إنجاز مهامه، وعدم تجاهلها من أجل الحفاظ على توازن الأسرة، كما تسعى إلى إنشاء العلاقات الاجتماعية، التي تكون قائمة على المحبة والعطاء المتبادل. هذا إلى جانب الاهتمام بالترفيه، والخروج لتناول الطعام خارج المنزل، الذي يساهم في إبعاد الجميع عن الأجهزة الحديثة، وتبادل الأحاديث الودية في أجواء ممتعة، وكذلك ترتيب رحلات ترفيهية لتفريغ التوتر، الذي يحدث نتيجة ظروف الحياة. ومن أجل تجنب الروتين؛ للحفاظ على العلاقة الإيجابية بين الأفراد، فهذه هي الحياة التي تبنيت أسلوبها، الآن، في عائلتي الصغيرة مع زوجي وابني.

  • رؤية واضحة

ما نصائحك؛ ليتمكن الأشخاص من تحقيق أحلامهم؟

الطموحات والأحلام التي تقرب الإنسان من خالقه تعد الأجمل والأفضل، وتكون سبباً لخدمة الإنسانية ونفعها، وسعادة الدنيا والآخرة، وإذا أردت أن تصنع لنفسك مجداً، وتحقق طموحاً في حدود ظروفك ووسائلك، فاستعن بالخالق ولا تعجز، واعمل في المجال الذي تود أن تكون نجماً فيه، بهمة وجد، ووفق خطة مدروسة، ورؤية واضحة، وفجر طاقتك الكامنة، وتجنب مضيعات الوقت، وسفاسف الأمور، فـ«إذا أردت التحليق مع الصقور؛ فلا تضيع وقتك مع الدجاج».. كما يقولون.