عذاري ومريم وجواهر الهاجري: نقدم فناً راقياً يمكن ارتداؤه

في قلب «تاكارا»، تتجلى قوة عظيمة، وأحلام ثلاث شقيقات، ورابط لا يتزعزع؛ لأنهن أفضل صديقات. تتشارك عذاري ومريم وجواهر الهاجري الحب والأخوة، وروح الإبداع، والهدف الواحد، وعمق الشغف نفسه. وتضيف كلٌّ منهن قيمة إلى العلامة التجارية، إذ يكملن ويدعمن بعضهن. فكل التفاصيل في «تاكارا»، سواء في القطع، أو التصام

في قلب «تاكارا»، تتجلى قوة عظيمة، وأحلام ثلاث شقيقات، ورابط لا يتزعزع؛ لأنهن أفضل صديقات. تتشارك عذاري ومريم وجواهر الهاجري الحب والأخوة، وروح الإبداع، والهدف الواحد، وعمق الشغف نفسه. وتضيف كلٌّ منهن قيمة إلى العلامة التجارية، إذ يكملن ويدعمن بعضهن. فكل التفاصيل في «تاكارا»، سواء في القطع، أو التصاميم، أو الألوان، أو الإكسسوارات أو حتى الخيط نفسه، انعكاس لشخصياتهن، وشغفهن وإبداعهن، واهتمامهن بإبراز أدق التفاصيل. وينعكس كل ذلك في «TAKARA»، العلامة الإماراتية المشهورة بأزيائها النسائية الفاخرة، والتي تجمع بين جمال الماضي والحاضر والمستقبل، من خلال قصَّاتها الرائعة، وتصاميمها الجذابة، وألوانها الفاخرة. وتقدم «تاكارا» أزياء تمنح النساء القوة، وتستحضر الاستقلال والجمال والثقة والفخامة والحضور اللافت.. مع الشقيقات الثلاث، دار هذا الحديث:

ما الذي ألهمكن تأسيس «Takara»؟

قصة «TAKARA» رافقتنا منذ نعومة أظافرنا، إذ بدأ كل شيء بفرحة بسيطة؛ عندما كنا نخيط فساتين دمى «باربي» الخاصة بنا. وقد كان والدنا عاشقاً ودارساً للفنون الجميلة، وهو الذي وجّه إبداعنا نحو الطريق الصحيح، فعلمنا كيف نرسم التصاميم. هذه البذرة الفنية زرعت حلمنا، الذي أصبح حقيقة مع تأسيس «تاكارا»، واستمر ارتباطنا بالإبداع وتصميم الأزياء منذ الصغر. «تاكارا» ليست مجرد علامة للأزياء النسائية الفاخرة، بل هي رحلة خيالية، وضعت الأساس لحلم طفولي تحقق في 2020، ولم نكن نعلم أن تلك الغرز الأولى ستصبح خيوط «تاكارا». كبرت تلك الأحلام، وزاد شغفنا بعالم الموضة، وفهمنا العميق لتمكين المرأة، ورغبتنا في الاحتفاء بجمال كل امرأة؛ فتم تأسيس «العلامة» حيث يعكس الإبداع ذوقنا وشخصياتنا في كل قطعة فنية نقوم بتصميمها. في «تاكارا» (TAKARA) اخترنا جمال الألوان؛ ليكون جزءاً مميزاً من هويتها. وقد أردنا، أيضاً، أن نصنع أزياء تأتي بمقاسات دقيقة وقصّات جميلة، لتبرز جمال وأنوثة كل امرأة ترتديها، بما يتناغم ويتماشى مع ثقافتنا الإماراتية والخليجية والعربية، كما نسعى لتكون «تاكارا» مرآةً لهويتنا الإماراتية بأسلوب عصري وحديث.

لحظات محفزة

هل كانت هناك تجارب أو لحظات محددة، حفزتكن على إنشاء علامتكن التجارية الخاصة؟

في سياق الأزياء العالمية، دائماً تكون هناك دول تتصدر تلك القطاعات، فمثلاً إيطاليا تتصدر العالم في تصميم بدلات الرجال، وفرنسا في فساتين الزفاف، وغيرها الكثير. لذا، نتطلع إلى أن تكون دولة الإمارات العربية المتحدة مركزاً لتصميم العبايات النسائية الفاخرة؛ فلطالما كنا نتساءل: لماذا لا تتصدر دولة الإمارات النخبة في مجال تصميم العبايات الفاخرة بأيدٍ إماراتية موهوبة؟.. لماذا لا نبرز جمال وقوة وثقة وفخامة كل امرأة إماراتية وخليجية وعربية من خلال تصاميمنا؟.. لماذا لا تصبح العباية النسائية زياً يتألق على الساحة العالمية، ويحقق التأثير الدولي المرجو، الذي يبرز جمال هويتنا الإماراتية والخليجية والعربية؟.. إن فكرة أن تكون الإمارات في المقدمة كدولة تتألق بتصاميم العبايات الفاخرة، هي حلمنا الذي نعيش لتحقيقه؛ فنحن نؤمن بأن «تاكارا» ليست مجرد علامة تجارية، بل هي تعبير عن الثقافة الإماراتية والخليجية بأجمل صورها، ونسعى إلى تحقيق شيء فريد وجميل، حيث تكون كل قطعة في «تاكارا» قصة تحكي الفخامة والتميز الإماراتيين.

هل يمكنكن وصف العملية الإبداعية وراء تصميم كل مجموعة؟

بالنسبة لنا.. الأزياء شكل من أشكال الفن، وكل قطعة نقوم بإبداعها هي تحفة فنية، إذ إننا نقترب من حرفتنا بالتفاني الكامل للتفوق في مجال التصميم، فنجسد الدقة في قصّاتنا، ونمنح كل تصميم لمسة فريدة تميزنا. كما أن التزامنا بالجودة ليست له حدود، إذ نستخدم أقمشة فاخرة، ونتقن بعناية كل تفصيلة؛ لضمان أن تكون إبداعاتنا استثنائية. كذلك، تصاميمنا ليست مجرد أزياء، بل هي كنوز تجسد روح علامتنا التجارية. وتحمل كل قطعة - بعناية واهتمام في طياتها - صدى ضحكاتنا، وأسرارنا المشتركة، والوعد غير المنطوق بالأخوة الدائمة. لذا، عند ارتدائك من «تاكارا»، تحملين كنزاً يتشابك مع قصتك الخاصة، قصة تُحاك بأحلامك، وأصالتك، وجمالك.

ما العناصر الثقافية، التي تلهمكن باستمرار؟

«TAKARA» (تاكارا) اسم ياباني بهوية إماراتية، اسمٌ يعني «الكنز» باللغة اليابانية؛ لذا تعتبر كل قطعة في «تاكارا» كنزاً لمن تقتنيها. نحن نفخر بهويتنا، وجذورنا الإماراتية، ونرى أن الأصالة أساس من أسس «العلامة»؛ فالتوازن بين التمسك بالهوية والانفتاح على التنوع، يوفر تجربة غنية، مفيدة وجميلة ومفعمة بالحيوية. إنها رحلة تستمر في التطور والتحسن، حيث تتمثل الاستفادة من التفاعل مع الثقافات الأخرى في إثراء حياتنا، وتوسيع آفاق تفكيرنا.

ما العوامل التي تؤثر في اختياركن للألوان، والقصّات، والخامات، و«الفينيشينغ»؟

يعكس اختيار القماش والألوان والقصّات وأدق التفاصيل، جوهر الفخامة الذي يحدد هوية «تاكارا». وبالإضافة إلى ذلك، تتميز «تاكارا» بإصدار قطع محدودة، ما يضيف جاذبية خاصة إلى تلك القطع، ويعزز فكرة «الحصرية والفرادة». نحن نضع مجموعة من الأساسيات في اعتبارنا دائماً، ومنها: فخامة الخامات، وإتقان الخياطة، ودقة التصميم والقياسات. وبالإضافة إلى ذلك، نستمد الإلهام من مختلف المصادر، بدءاً من الطبيعة، وصولاً إلى الأماكن التي نزورها، والأشخاص الذين نلتقي معهم. إن ضحكاتنا وقصصنا، كشقيقات، تلهمنا إبداع التصاميم النهائية.

ما أكبر التحديات التي واجهتكن عند إنشاء «TAKARA»، وخلال تطويرها؟

بدأنا إنشاء «تاكارا» عام 2020، خلال جائحة «كوفيد - 19»، وهي فترة استثنائية شهدت تحديات اقتصادية، وتغيرات عدة في العالم. ومن بعض هذه التحديات: تأخر الشحن عند استيراد الأقمشة والإكسسوارات من الخارج، وبعض القيود على النقل، والجمارك. لكن هذه التحديات التي واجهتنا لم تكن عائقاً أمامنا، بل كانت حافزاً لمواصلة مسيرتنا بتفانٍ، وتحسين استراتيجيات الإمداد. وبفضل الالتزام، والتكيف الفعّال، استطعنا تخطي هذه التحديات، واستمر إنتاجنا بجودة عالية، ولبينا توقعات جميع «التاكارات».. «كل تحدٍّ هو فرصة للتعلم، ودرس في رحلة النمو والتطور».

كنز أساسي

كأخوات.. كيف يؤثر ذلك في ديناميكية العمل والتعاون داخل العلامة التجارية؟

تتعدد كنوز «تاكارا»، فهي تتجاوز الأقمشة الفاخرة، والتصاميم الجميلة والمميزة. ويكمن الكنز الأساسي في ما يجمعنا من روابط قوية وحب واحترام. علاقتنا كأخوات ليست فقط كنزاً، بل هي محرك نجاح «تاكارا»، وركيزة رئيسية وراء ازدهار علامتنا التجارية. إن الرابط القوي الذي يجمعنا، وتفهمنا ودعمنا لبعضنا بعضاً، تنعكس بشكل إيجابي واضح في ديناميكية العمل، وتفاصيل علامتنا التجارية. هذا الدعم المتبادل أساسيّ للابتكار والإبداع، والأفكار الخلاقة، والطاقة الإيجابية، فنحن نلهم بعضنا التجديد والتفوق، ولا نعمل فقط كفريق متكامل، بل كعائلة ملهمة.

كيف يساهم «البراند»، أو يتفاعل مع المجتمع المحلي وثقافة دولة الإمارات العربية المتحدة؟

«تاكارا» جزء لا يتجزأ من الهوية الإماراتية، وتتفاعل مع المجتمع والثقافة محلياً، من خلال تعزيز التعاون مع شخصيات محلية بارزة، مثل بعض المذيعات في بعض القنوات، إذ يرتدين تصاميم «تاكارا» عند تمثيلهن الدولة في المحافل المحلية والدولية. ومن بعض هذه المناسبات: (COP28, EXPO 2020, Government Summit)، وجهات حكومية أخرى في الدولة. بالإضافة إلى ذلك، نستجيب للاحتياجات المحلية، إذ تقدم «تاكارا» مجموعات حصرية في المناسبات الخاصة والعامة، مثل: حفلات الزفاف، والأعياد، وشهر رمضان، ويوم المرأة الإماراتية، وغيرها من المناسبات؛ تلبية لاحتياجات السوق المحلي، وتعزيز التواصل مع العميلات في دولة الإمارات، وجميع دول الخليج. ونسعى إلى زيادة هذا التفاعل في الأشهر القادمة، حيث نركز على تعزيزه مع محلياً بشكل أكبر. كما نؤكد على أهمية هذا التفاعل؛ لأنه يساهم في تعزيز الروابط الثقافية والاجتماعية.

أين ستكون «Takara»، خلال السنوات القليلة المقبلة؟

«تاكارا» لوحة فنان عبقري لم تكتمل بَعْدُ، ولم يوضع لها برواز، وسنستمر في إبداعاتنا لتطويرها حتى نشبع طموحاتنا الفنية الغنية، ورغباتنا في أن نجعلها منافسة للبراندات العالمية، وظاهرة عالمية مميزة بروح إماراتية - خليجية - عربية، يشار إليها بالتميز والكمال والذوق الرفيع. ونحن كأسرة واحدة، نستعين بملاحظات وأفكار عميلاتنا نساء أسرة «تاكارا»؛ لنحقق النجاح والتميز والاستدامة والعالمية. 

ما نصيحتكن للمصممين الطموحين، الذين يتطلعون إلى إنشاء علامات تجارية خاصة بهم في مجال الأزياء، لا سيما مع أفراد أسرهم؟

أهم نصائحنا: اختيار اسم ذي معنى، ليعبر عن جوهر العلامة ومعانيها، والموازنة بين التصاميم الكلاسيكية والحداثة؛ حيث تعكس العلامة تواصل الأجيال بشكل فعال، وتعزز الترابط العائلي، مع تحقيق توازن يناسب ذوق واحتياجات كل فرد. كذلك، يعزز الاهتمام بالتفاصيل، والتميز والرؤية المشتركة بين أفراد الأسرة، التفاعل الإيجابي والشغف ببناء علامة تجارية قوية. وأيضاً اجعلوا التنوع في وجهات النظر ميزة لتحقيق أحلامكم المشتركة.

على طول الطريق.. ما الدروس المستفادة من هذه الرحلة؟

الأفكار لا تأتي في أوقات محددة، فقد تأتي دون سابق إنذار. وإذا كانت هذه الفكرة مبدعة؛ فهي لحظة فريدة يجب استغلالها. إن دراسة الفكرة بعمق وتمعن خطوة ذكية لتحديد مدى تناسبها مع طموحاتك. فالفكرة، حتى لو كانت جيدة، يجب أن تتوافق مع رؤيتك وأهدافك، واستدامتها على المدى الطويل. فتجب الاستفادة من الفرص التي تأتي فجأة. لكن الجميل هنا، هو تعدد الأفكار لدى فريقنا، فنحن ثلاثة عقول، وكل عقل يسطع بأسلوبه الخاص في التفكير، وعندما يلتقي هذا التنوع في لحظة المناقشة؛ تتألق الأفكار، وتتناغم؛ لتشكل فكرة متكاملة مبدعة.

ماذا عن المجموعة الخاصة بشهر رمضان المبارك؟

أطلقنا أحدث مجموعاتنا لشهر رمضان المبارك، تحت عنوان «Her Majesty»، فهذه المجموعة المختارة تجسد جوهر هذا الموسم. وتحمل القطع لمسات من الراحة والأناقة والجمال، والطابع الملكي، والفخامة التي تليق بهذا الشهر الفضيل. وتشمل المجموعة فساتين وعبايات بألوان متناسقة، وقصّات تُبرز جمال الأنوثة بأناقة راقية وملكية، وتحقق تكاملًا مثالياً للأجواء الفريدة خلال شهر رمضان المبارك؛ فتصبح كل امرأة ترتديها «ملكة الحفل».