الأم الذكية هي التي تعرف كيف توازن بين الرغبات والاحتياجات، ومتى تتنازل، وكيف تصغي إلى ما يقوله طفلها، وتساعده على التعبير عما يجول في ذهنه، وتحبه دون قيد أو شرط، رغم السلوكيات المحيرة التي قد يقترفها، وردود الفعل غير المتوقعة منه في أحيان كثيرة. ماذا عنك أنتِ؟.. هذا الاختبار سيساعدك على فهم نفسك أولاً، في سبيل أن تفهمي طفلك. هو اختبار من عشرة أسئلة، قد لا يستغرق إنجازه أكثر من خمس دقائق، لكن نتائجه قد تساعدك في تبديد مخاوف تجتاحك، والتأسيس لعلاقة نوعية مع طفلك: 

1 - هل تعرفين أسماء معلمات ومعلمي طفلك؟

أ-   لا، لم يسبق أن سألته عنهم.

ب- بالتأكيد، أعرفهم واحداً واحداً.

2 - تعتقدين أن طفلك بحاجة أكثر إلى:

أ-    عقاب، وتأنيب؟

ب- حوار، واستيعاب؟

3 - لدى طفلك الكثير من الواجبات المنزلية هذا الأسبوع، ولست متأكدة مما إذا كان قادراً على أن ينجزها؟

أ -   تتأكدين من إتمامه الفروض كلها؛ حتى لو اضطر إلى السهر حتى ساعة متأخرة.

ب- تقولين لطفلك: «لا مشكلة في عدم إنهائها». وتتكلمين مع الأساتذة؛ لإعادة النظر في كم الفروض الأسبوعية.

4 - يريد طفلكِ، البالغ من العمر 15 عاماً، الذهاب إلى حفل موسيقي مع أصدقاءٍ، لم يسبق أن التقيتِ معهم؟

أ-   تسمحين له بالذهاب فقط؛ إذا كان يمكنك الذهاب معه ومراقبته.

ب- تخبرينه بأنك تثقين به، وتتركينه يذهب، على ألا يتأخر ليلاً.

  • هل أنتِ أمّ ذكيّة توازن بين الرغبات والاحتياجات؟

5 - طفلتك تتلقى دروساً في العزف على البيانو، وتتدرب لتشارك في حفل موسيقي، وتشعر بخوف شديد بسبب مقطع صعب للغاية، لا تستطيع إتقانه؟

أ-   تطلبين منها أن تعتذر عن المشاركة في هذا الحفل.

ب- تطلبين منها أن تأخذ استراحة، وتقولين لها إن الأهم هو مشاركتها، ولا يهم إذا لم تتقن الأداء هذه المرة.

6 - إلى أي مدى يجب أن تشارك الأم في قرارات طفلها المدرسيّة؟

أ-   أنتِ مقتنعة بأنه يجب أن تعرف الأم أكثر من الآخرين، وأن تكون معنية بأدق التفاصيل.

ب- أنت مقتنعة بوجوب إعطاء طفلك مساحة حريّة، وتطلبين منه أن يتوخى الحذر الشديد، مع تذكيره بأن عليه أن يتعلم من أخطائه.

7 - ما الأمر الأكثر أهمية لديكِ؟

أ-   العمل، ومراكمة المال، والمكانة الاجتماعية.

ب- القيام برحلةٍ نوعية مسلية مع طفلك.

8 - كم من الوقت تقضينه في ملاعبةِ طفلك، والعناية الشخصية به؟

أ-   وقتي لا يسمح، وأطلب مساعدة الآخرين في ذلك.

ب- أفعل ذلك يومياً.

9 - هل تحرصين على إخبار طفلكِ بمدى فخرك به؟

أ-   لا، أعتبر ذلك دلالاً غير مجدٍ.

ب- أكرر ذلك بفخر.

10 - حينما تضطرين إلى قضاء يوم طويل خارج المنزل، بسبب مواعيد مهنية متتالية تعقدينها؟

أ-   تخبرين طفلك بأن يطلب طعامه «دليفري»؛ حينما يعود من المدرسة.

ب-   تجهزين الطعام، وتتركين له ورقة تذكرينه فيها بوجوب تسخين الطعام، وتناوله فور عودته. 

النقاط:  أ (نقطة).           ب (نقطتان).

 

النتائج:

نتيجتك بين نقطة و9 نقاط:

لا توجد أمّ غير ذكية، لكن ربما هناك أمّ لا تعرف كيف تتصرف. اسمحي لنا أن ندرجك ضمن هذه الخانة من الأمهات. رجاءً، من الآن فصاعداً، استمتعي أكثر بوجودك النوعي مع طفلك، وراقبيه من دون أن تضايقيه. فإذا عاد من مدرسته ورمى حقيبته حانقاً على الأرض، فلا توبخيه، ودعيه حتى يهدأ ثم تحدثا معاً. عززي ثقته بنفسه، وذكريه دائماً بأن الكمال لله، وأن الإنسان، كبيراً أو صغيراً، يُخطئ، وقد يعجز عن أن يكون دائماً في المقدمة، وهذا ليس فشلاً، بل محاولة، وبداية أي نجاح محاولة. 

نتيجتك بين 12 و20 نقطة:

هنيئاً لأطفالك بك؛ فتصرفاتك وردات فعلك تؤكد أنك تدركين أي تصرف أو تطور؛ فالأم القادرة على نقل رسالة مفادها أن طفلها عضو مهم في الأسرة والمدرسة والمجتمع، تعزز فيه احترام الذات. تابعي استخدام لغة المشاعر مع طفلك، وكرري أمامه مرادفات من نوع: «حزين، وسعيد، ومنزعج، وغاضب، ومرح...»، وأعطي طفلك الكلمات التي قد يحتاج إليها؛ لإخبارك بما يشعر به، وتابعي تذكيره بأنه إذا لم يتقن أداءه هذا الأسبوع؛ فلا بُدّ أن يفعل ذلك لاحقاً؛ ليبقى التحدي بينه وبين نفسه، وليُحلّق واثقاً قوياً، كما «الصقر».