يواصل «مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجیا والابتكار» سعيه الدؤوب لمواكبة المتغيرات السريعة، واستقطاب أحدث الأنظمة والتقنيات التكنولوجية، بما يعزز المكانة الرائدة للشارقة كمركز للشركات والتقنيات المستقبلية، التي تعكس التوجه الكبير الذي تبديه دولة الإمارات العربية المتحدة، لتكون في مقدمة دول العالم تكنولوجياً، فضلاً عن كون دولة الإمارات تعمل على الانتقال إلى الحياة الذكية الكاملة، التي تتواصل فيها الآلات والأجهزة والأماكن في كل الاتجاهات لخدمة الإنسان.

وباعتباره مركزاً تطبيقياً واختبارياً لكافة العلوم والتقنيات المبتكرة، يعمل «المجمع» على أن يكون مركز تطوير إقليمياً لتقنيات المستقبل، من خلال إيجاد بيئة مناسبة للبحث والتطوير، تعمل لصالح المؤسسات التعليمية، ومراكز البحوث، والاقتصاد المحلي.

  • «مجمع الشارقة للابتكار» يعزز الحوار حول الذكاء الاصطناعي

ومن هذا الجانب، نظم «المجمع»، بالتعاون والشراكة مع شركة «سامسونغ غلف للإلكترونيات»، ورشة العمل التقنية الشاملة «Samsung Lab Experience»، حول أحدث التطورات التكنولوجیة والذكاء الاصطناعي، بهدف تعزيز الحوار حول تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة من جهة، وترجمة رؤية «المجمع» واستراتيجيته بإدخال كافة أنواع التقنيات المستقبلية، وسعيه نحو تطوير كوادر بشرية مواطنة، بالتعاون مع «سامسونغ»، من خلال برامج وورش تدريبية مطورة؛ لتحقيق أهداف هذه الاستراتيجية.

وتمحورت مناقشات الورشة حول موضوعات رئيسية، مثل: الذكاء الاصطناعي، والابتكار، والرقمنة، والأمن، وتجربة العملاء، إضافة إلى التكنولوجيا في التعليم، ومنصة «Samsung SmartThings»، كما تركزت عناوين النقاش الرئيسية لجلسات الورشة حول أحدث ثورة في الكفاءة التشغیلیة، من خلال تكامل الذكاء الاصطناعي، وتمكين العقول، والعملية التعليمية.

وكانت هذه الورشة بمشاركة نخبة من المتخصصين، وعدد من الهيئات الحكومية في الشارقة، والشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والمؤسسات الأكاديمية، والطلاب.

  • «مجمع الشارقة للابتكار» يعزز الحوار حول الذكاء الاصطناعي

يأتي تنظيم هذه الورشة، للتأكيد على مكانة الشارقة؛ باعتبارها مركزاً محورياً لشبكة من المطورين والباحثين في التحولات التقنية والذكاء الاصطناعي، لتكون نموذجا حياً على الدور الذي يلعبه المجمع في إيجاد شراكات ونماذج حية بين القطاعات المختلفة، ويكمن دور المجمع في الربط بين جهود مؤسسات القطاع الخاص والهيئات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية؛ لدعم الأبحاث العلمية التطبيقية والتكنولوجية؛ للقيام بالأنشطة الاستثمارية، ودعم توجهات الدولة نحو اقتصاد المعرفة، وتنمية واحتضان المواهب والقوى البشرية العاملة بالمجالات المتعلقة بالمجالات الحيوية، التي من شأنها تحسين جودة الحياة، وتشجيع كافة القطاعات على التطوير والابتكار.

وخلال الورشة التي استمرت ليومين، استعرضت «سامسونغ» حزمة من أحدث ابتكاراتها، المصممة خصيصاً لقطاع الأعمال، من هواتف محمولة وحلول أعمال، ومنصة «Knox»، وتأتي هذه الخطوة لتؤكد التزام مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، مع شركائه من الشركات التقنية العالمية، بدفع حدود التكنولوجيا، وتمكين الشركات من التفوق، في ظل مشهد رقمي سريع التطور.