بالتزامن مع حلول شهر رمضان الفضيل، وضمن خطتها المنهجية للتعامل مع مفردات «عام الاستدامة 2024»، وتنفيذاً لمقررات مؤتمر الأطراف «COP 28» المقرر تنفيذها خلال الأعوام 2023 - 2026، مولت جامعة الإمارات العربية المتحدة، أربعة مشاريع بحثية طلابية تتعلق بوقف هدر الطعام، تأتي ضمن برنامج أبحاث أهداف التنمية المستدامة الطلابي، الذي تم إطلاقه في العام 2022.

ويأتي دعم جامعة الإمارات لهذه المشاريع، ضمن دورها المجتمعي، نحو إيجاد حلول مبتكرة للتحديات المجتمعية كهدر الطعام، بالتعاون مع باحثين وطلبة من كلية الزراعة والطب البيطري، كما تأتي هذه المشاريع تماشياً مع خطة البحث العلمي التي أقرتها الجامعة، بهدف بناء منظومة أكاديمية بحثية، محورها الطالب الجامعي.

  • تمويل 4 مشاريع طلابية إماراتية تبحث في حلول هدر الطعام

وتعد مثل هذه المشاريع البحثية، ذات أهمية خاصة، كونها تهدف إلى تعزيز مهارات الطالب الجامعي وتمكينه من الأدوات البحثية، حتى يستطيع استخدام هذه الأدوات وربطها بالأدوات التعليمية الأخرى، لتقديم حلول للتحديات العلمية.

وتركز الدورة البحثية الأولى والمتصلة بدعم أهداف التنمية المستدامة، بحسب البيان الصحفي الصادر عن إدارة الجامعة، حول عدد من المواضيع العلمية الهامة منها: النهج المستدام لتمديد عمر التخزين، والحدّ من هدر الفواكه والخضروات سريعة التلف، إضافة إلى إيجاد بديل للبلاستيك مصنوع من نفايات شجر النخيل، الهادف إلى إنتاج مادة لتغليف المواد الغذائية النشطة، واستخدام نواة التمر لإيجاد حلول غذائية مستدامة. وتركز دراسة بحثية أخرى على قياس كمية هدر وفقدان الغذاء خلال مراحل الإنتاج والمعالجة الأولية، تحت عنوان: «دراسة حالة عن صناعة لحوم الدجاج في إمارة أبوظبي».

ويُعدُّ خفض مستوى فقد وهدر الطعام إلى ما دون 50%، من أهم الأهداف التنموية التي تتبناها حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة خلال السنوات القليلة المقبلة.

ويعتبر التغير في نمط وسلوك المستهلك، و تبني الاستدامة الغذائية أحد أهم الحلول التي تؤدي إلى تقليل هدر الطعام، على مستوى أماكن بيع التجزئة والحقل والمزرعة، وهناك منفعة في خفض الهدر، مما يخفف الأثر السلبي على استهلاك واستنفاذ الموارد الطبيعية، مما يساهم في تقليل الضرر المتوقع لتغير المناخ، باعتبار هدر الطعام من أهم التحديات المستقبلية التي تواجه المجتمع الإماراتي.