كشف نقيب الموسيقيين المصريين، الفنان مصطفى كامل، عن أن ملابسات رحيل الموسيقار حلمي بكر، هي الآن بيد القضاء، بعد أن تقدم هشام نجل الراحل بشكوى ضد زوجة الفنان بدعوى التسبب في وفاته، وذلك بعد الكثير من الأخبار والفيديوهات والرسائل الصوتية التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بين عائلة الموسيقار الراحل من جهة، وبين زوجته أم طفلته الصغيرة من جهة أخرى.

وقال كامل أثناء حلوله ضيفاً على الإعلامية بسمة وهبة في برنامج «العرافة»، إنه مستاء جداً، من حضور هشام نجل الموسيقار الراحل للعزاء وهو محاط بحراس شخصيين، فضلاً عن التقاطه هو وعائلته الصور في العزاء، وهم يضحكون بدون أي مراعاة لمشاعر الناس الذين آلمهم وفاة حلمي بكر.

وبيّن كامل أنه على علاقة صداقة مع بكر، منذ أكثر من 30 عاماً، لم يحدثه الراحل بها عن نجله هشام، الذي يعيش في الولايات المتحدة الأميركية، مشيراً إلى أن الأخير كان قد رفض الحضور لرؤية والده في أيامه الأخيرة بعدما اشتد عليه المرض وتعب، بحجة انشغاله بأعماله الخاصة، وأكد كامل أنه بعث لهشام رقم المحامي مرتضى منصور، حتى يتواصل معه، لكشف حقيقة وفاة والده والمتسبب بها.

  • بسمة وهبة ومصطفى كامل

وقال إن انفصال بكر عن والدة هشام، وسفر الأخيرة وولدها إلى الولايات المتحدة الأميركية وهو بعمر 11 عاماً، سبب جفاءً في العلاقة بين هشام ووالده، كما أشار إلى أنه كان يتمنى أن يصل هشام إلى مصر قبل وفاة والده، ليرعاه ويكشف عن حقيقة الشائعات التي تتهم زوجة الراحل بتعذيبه وإطفاء السجائر في جسده.

وكشف كامل خلال الحوار، أن نقطة ضعف بكر الوحيدة، كانت ابنته الصغيرة، وأنه كان يرى فيها حبه الوحيد والذي يمكن أن يعمل لها أي شيء، لكي تبقى بخير وتعيش حياة سعيدة، ولم يتمالك كامل نفسه وهو يتحدث عن الطفلة الصغيرة التي تركها بكر وراءه برحيله، فذرف دموعاً غزيرة خشية على مصيرها في المستقبل.

وقال كامل إنه يشعر بالحزن على وفاة بكر، أكثر من أولاده، مبيناً أنه كان يرفض التدخل في الأزمات المتعلقة بالراحل حلمي بكر حتى لا يحسب على طرف ضد آخر، وأن ما تعرض له بكر في حياته كان يفوق القدرة على التخيل، وأن سبب رفضه يعود لتهاون الراحل الشديد في حق نفسه، حيث كان يتنازل عن حقوقه مرات عدة، وعلق قائلاً: «حلمي بكر كان دايماً بتنازل عن حقوقه وأنا تعبت».