يحتفي العالم اليوم الخميس 14 مارس، باليوم العالمي لأمراض الكلى، من خلال التوعية بأضرار المرض وخطورته على صحة الإنسان، كما تدعو منظمة الصحة العالمية إلى الوقاية الصحية من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالمرض.

ويعد المصابون بأمراض السكري والسمنة وارتفاع ضغط الدم، أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكلى، لذا يتوجب عليهم إجراء الفحوصات الدورية وإدارة حالتهم الصحية بشكل جيد.

  • العناية بضغط الدم والسكري.. مفتاح الوقاية من أمراض الكلى

وتشير إحصائيات الجمعية الدولية لأمراض الكلى (ISN)، والاتحاد الدولي لمؤسسات الكلى (IFKF)، اللذين ينظمان فعاليات اليوم العالمي للكلى، إلى أن شخصاً واحداً من بين 10 أشخاص عالمياً، مصاب بأحد أشكال مرض الكلى المزمن.

يقول أخصائي أمراض الكلى في مستشفى كليفلاند كلينك، الدكتور هاني الصواف، أن المريض في معظم الحالات، لا يشعر بإصابته بمرض الكلى المزمن، كون أعراضه لا تظهر مباشرة، حتى تقدم المرض في الجسم، لذا يدعو إلى المحافظة على إجراء الفحوصات الدورية، التي تعد مهمة في الكشف المبكر عن المرض، والتأكد من أن الكلى تعمل بشكل طبيعي.

ويشير الدكتور الصواف إلى أن الضرر الناتج عن مرض الكلى المزمن الممتد لفترة طويلة، غير قابل للإصلاح، لكن في حال اكتشاف الضرر في الكلى بمرحلة مبكرة، يمكن حينها اتخاذ خطوات تساعد على إصلاح الضرر، والوقاية من أية أضرار إضافية أو تأخير حدوثها.

وتشمل الفحوصات الصحية السنوية للبالغين اختبارات بسيطة وغير جراحية للكلى، والتي تعتبر على درجة كبيرة من الأهمية، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من أمراض الكلى أو يعانون أمراضاً مزمنة.

  • العناية بضغط الدم والسكري.. مفتاح الوقاية من أمراض الكلى

يلفت الدكتور الصواف النظر إلى أنه في حالة عدم معالجة أمراض ارتفاع ضغط الدم والسكر، فإنهما يصبحان من الأسباب الأكثر شيوعاً لأمراض الكلى والمراحل الأخيرة منها، كما أن السمنة تزيد من مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكري، وهي معروفة كذلك بكونها عامل خطورة مستقل بذاته للإصابة بمرض الكلى المزمن.

وعلى الرغم من اتساع نطاق الإصابة بالسكري وضغط الدم والسمنة عالمياً، إلا أن الأخبار السارة هي وجود العديد من أساليب العلاج الجديدة والفعالة التي جرى تطويرها لإدارة هذه الحالات.

ولتعزيز صحة الكلى في جسم الإنسان، ينصح الدكتور الصواف، إجراء بعض التغيرات الضرورية في أسلوب حياة الفرد، مشيراً إلى أن الإرشادات العامة للمحافظة على صحة القلب تنطبق على صحة الكلى، ويمكنها المساهمة كذلك في تحسين حالة أمراض السكري والسمنة وارتفاع ضغط الدم.

وتشمل توصيات المحافظة على صحة الكلى، ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والحصول على قدر كافٍ من النوم يتراوح ما بين 7-8 ساعات كل ليلة، والامتناع عن التدخين، وعدم تناول الكحول، والإبقاء على وزن صحي.

ومن الضروري كذلك، اتباع حمية غذائية صحية للقلب، مثل حمية الشرق الأوسط التي تركز على الفواكه والخضار وزيت الزيتون والحبوب الكاملة والأسماك واللحوم الخالية من الدهون.